رحيل النجوم لم يؤثّر على توازن التشكيلة

عمل فيلود أعطى قوة حقيقية للفريق

عمار حميسي

أحرز وفاق سطيف لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي بعد تتويج العام الماضي، رغم أن العديد من أنصار الوفاق كانوا متشائمين من إمكانية الحفاظ على لقب البطولة.

وتعدّى هذا الأمر حتى إلى إدارة الفريق ممثلة في رئيس الوفاق حسان حمّار الذي كان قد أكّد أن الإدارة وضعت المركز الثالث كهدف رئيسي هذا الموسم، إضافة إلى الذهاب بعيدا في رابطة الأبطال الإفريقية.
 ويعود سبب تراجع طموحات الأنصار والإدارة إلى هجرة بعض العناصر المهمّة التي صنعت الفارق خلال الموسم الماضي على غرار حشود وبن موسى، إضافة إلى صانع ألعاب الفريق عبد المومن جابو والمدافع الأيسر يخلف،  دون نسيان المدرب ألان غيغر.
وكان من الواضح أن الأنصار وحتى الإدارة لم تكن لديهم الثقة الكاملة في اللاعبين الذين بقوا في الفريق من أجل الدفاع على لقب البطولة.
وزادت السياسة المنتهجة من طرف الإدارة في تعتيم الصورة أمام الأنصار من خلال التعاقد مع لاعبين مغمورين ينشطون في الأقسام السفلى بسبب الأزمة المالية التي عانى منها الفريق خلال نهاية الموسم الماضي وترك الميدان فارغا لفريقي مولودية الجزائر واتحاد العاصمة وبنسبة أقل شبيبة القبائل الذين ضموا أفضل اللاعبين في البطولة الوطنية.  
ورغم أن الوفاق عرف رحيل عدة لاعبين مميزين إلى فرق أخرى، إلا أنه حافظ في المقابل على بعض الركائز الذين لعبوا دورا مهما في الحفاظ على استقرار التشكيلة.
على غرار القائد دلهوم وبلقايد والمهاجم عودية الذين يملكون خبرة كبيرة في القسم الأول ولعبوا المباريات الكبيرة، الأمر الذي افتقره اللاعبون الجدد وحتى من بقي في الفريق.
وقد ساهم هذا الأمر في تسهيل عمل المدرب الذي كان هو الآخر مطالبا بالقيام بعمل مضاعف من أجل تجاوز هذا الإشكال.
وساهمت النتائج الايجابية التي حقّقها الوفاق خلال المباريات الأولى من الموسم في تعزيز ثقة المجموعة بنفسها وأعطت قوة من أجل المراهنة على صدارة الترتيب إلى غاية نهاية الموسم.
من شراء النجوم إلى صناعتهم
 سياسة الفريق من خلال التعاقد مع لاعبين مغمورين رغم أن السبب الرئيسي في هذا الأمر هو نقص السيولة المالية الكافية التي تسمح للفريق من الحفاظ على أحسن عناصره وضم نجوم آخرين إلى التشكيلة، جعل الوفاق يتحوّل من فريق يستقطب النجوم وأفضل لاعبي البطولة الوطنية إلى فريق يوجّه أنظاره إلى القسم الثاني من أجل ضم لاعبين يفتقدون للخبرة الكافية التي يتطلبها اللعب في القسم الأول.
وإعطاء الفرصة للاعبين كانوا الموسم الماضي لا يفارقون مقاعد البدلاء، لكن الثقة التي وضعها المدرب في هاته المجموعة أتت بنتيجة من خلال التتويج بالبطولة.
 وساهم هذا الأمر في  تحوّل هؤلاء اللاعبون إلى نجوم مطلوبين من داخل وخارج الوطن على غرار قاراوي وغورمي، إضافة إلى الحارس خذايرية العقبي، لخذاري، جحنيط، مادوني ..نجوم المستقبل.
كما فرض اللاعبون الجدد أنفسهم بقوة هذا الموسم وساهموا في تتويج الفريق بالبطولة رغم أنهم جاءوا من الأقسام السفلى على غرار المدافع لخذاري القادم من اتحاد بسكرة ومادوني من ترجي مستغانم، إضافة إلى العقبي من نصر حسين داي.
ورغم أنهم غير معروفين، إلا أنهم يمتازون بموهبة اعترف بها الجميع هذا الموسم  سيساهم صغر سنهم في إعطائهم فرصة أخرى للتألق مستقبلا، خاصة أن المحيط العام للوفاق يعطي مساحة للاعبين من أجل البروز.
ويتمنى الأنصار أن يحافظ الفريق على هاته التشكيلة الشابة وتعزيزها بضم لاعبين جدد يستطيعون تقديم الإضافة المنتظرة خلال الموسم المقبل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024