أكد اللاعب الدولي السابق حسين ياحي في حوار لـ»الشعب» أنه من الصعب الحكم على مدرب المنتخب الوطني من خلال كلامه ويجب انتظار نتائج عمله من أجل الحكم عليه، خاصة انه التحق مؤخرا بالمنتخب فقط.
من جهة اخرى اعتبر ياحي اهتمام مدرب المنتخب بلاعبي البطولة بالأمر الطبيعي ونفس الأمر ينطبق على رغبته في الاجتماع دوريا بمدربي اندية الرابطتين الاولى والثانية لأنه من صميم عمله.
وكشف ياحي عن قيامه بوضع سيرته الذاتية على مستوى المديرية الفنية الوطنية من اجل التواجد ضمن الطاقم الفني للمنتخب الأول او تدريب احد المنتخبات السنية لمنح خبرته التي اكتسبها طيلة مسيرته الكروية.
«الشعب»: ما هو الانطباع الذي خرجت به من الندوة الصحفية للمدرب الكاراز؟
ياحي: لست من هواة تقييم المدربين من خلال كلامهم و انما من خلال عمله وبالنسبة لي مدرب المنتخب الوطني حر فيما يقول ولا استطيع تقييم كلامه لأنني كلاعب سابق ومدرب أؤمن بلغة الميدان وبالتالي تقييمي للمدرب يكون من خلال نتائج عمله خلال الفترة المقبلة منها نستطيع أخذ فكرة عن طريقة عمله وإمكانية نجاحه من عدمها مع المنتخب لكن الحكم الآن على المدرب امر صعب لأننا بطريقة او بأخرى نضيع وقتنا ولا يجب التسرع في الحكم على الاشخاص علما ان هذا الأمر موجود في الجزائر فقط وفي مختلف البلدان عندما يأتي مدرب جديد لا يتكلمون عليه كثيرا في البداية لغاية مرور فترة من الزمن.
المدرب الجديد أكد رغبته في التواصل مع مدربي الرابطتين الأولى والثانية كيف تقرأ هذه الخطوة؟
هذا الامر طبيعي ومعمول به في معظم البلدان ولا اعتقد انه شيء جديد حتى ان هناك بعض المدربين الذين سبقوه على رأس العارضة الفنية للمنتخب قاموا بنفس الشيء لهذا لا يجب الانبهار بهذه الخطوة، خاصة انه مطالب بها على الأقل لأخذ فكرة عن خفايا البطولة و مستوى اللاعب المحلي اضافة الى عمل المدربين اليومي على مستوى الاندية الجزائرية واتمنى ان يستفيد من هذا العمل الذي سيقوم به، خاصة ان المدربين الذين سبقوه لم يستفدوا اي شيء في ظل الفوضى السائدة على مستوى البطولة والجميع يعلم ذلك.
هل تعتقد ان عامل اللغة سيكون عائقا في التواصل مع اللاعبين؟
لا اعتقد ذلك خاصة انه اكد خلال الندوة الصحفية انه سيتعلم الفرنسية وبالنسبة لي عامل اللغة كان حجة من بعض اللاعبين فقط ولا يجب وضعه على انه اساس النجاح فالمدرب السابق مثلا كان يتكلم مع اللاعبين بدون مترجم لكنه فشل في مهمته وقادنا لتحقيق مشاركة كارثية في كاس افريقيا لهذا فعامل اللغة بالنسبة لي امر ثانوي لا يجب التركيز عليه كثيرا واعطائه اكبر من حجمه لان هناك امور اخرى مهمة بالنسبة له كتطوير مستوى المنتخب الذي تراجع كثيرا واصبحنا نجد صعوبات حتى على ملعبنا وامام جمهورنا وتصفيات كأس افريقيا على الأبواب فعامل الوقت مهم بالنسبة واتمنى ان يركز على امور فنية تتعلق بالمنتخب عوض اللغة.
المدرب الاسباني أبدى تشاؤما بخصوص امكانية تأهل المنتخب الى كاس العالم 2018، هل تشاطره الرأي؟
هو لا يتحمل مسؤولية هذه الوضعية التي نتواجد فيها على مستوى تصفيات كأس العالم وبالتالي فهو يتحدث بدون ضغط بدليل انها غير موجودة ضمن الاهداف المتفق عليها مع الاتحادية وهو امر منطقي بالنسبة له، لكن امكانية التأهل الى كاس العالم تبقى قائمة لأننا لم نقصى بعد، لكنها صعبة للغاية و تطلب فوز المنتخب في كل مبارياته المتبقية منها مواجهتين خارج الديار امام زامبيا وبطل افريقيا الكاميرون وهنا تكمن الصعوبة.
هناك من ربط اسمك بالجهاز الفني للمنتخب هل تؤكد اتصال الفاف بك؟
لم يتصل بي احد كل ما حدث هو مكالمة هاتفية مع رئيس الاتحادية خير الدين زطشي الذي اعرفه منذ فترة طويلة ولكن لم نتطرق لهذا الأمر وبخصوص تدعيم الجهاز الفني للمنتخب اؤكد انني قمت بوضع سيرتي الذاتية على مستوى المديرية الفنية الوطنية من اجل التواجد في الجهاز الفني للمنتخب الأول او تدريب المنتخب المحلي او احد المنتخبات السنية لأنني بمنتهى البساطة اريد مساعدة بلدي بخبرتي التي اكتسبتها كلاعب وكمدرب وهو امر مشروع بالنسبة لي لكن لا يوجد اي ضمانات ولم يقدم لي زطشي اي وعود بخصوص هذا الأمر وكل ما كتب عار من الصحة لكن اؤكد قيامي بترشيح نفسي من خلال المديرية الفنية الوطنية كباقي المدربين ومازلت في انتظار الرد.
