كشف «حمزة زدام» مدافع نصر حسين داي، أن برمجة هذا الموسم أثرت كثيرا على كل فرق الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وكل عانى في فترة معينة من بطولة هذا الموسم ولكل فترته، موضحا بأن المستفيد الأكبر هذا الموسم هو فريق وفاق سطيف الذي عرف تسلق سلم الترتيب في الوقت المناسب وأزاح مولودية الجزائر من ريادة الترتيب، لكن لا شيء لعب لحد الآن بالنسبة له وقد تحدث مفاجآت أخرى، خصوصا أن نهاية الموسم تفصلنا عنها 6 جولات كاملة ولازالت هناك العديد من المباريات الودية، كما تحدث عن إقصاء الفريق من منافسة كأس الجمهورية وعن تربص تونس، في هذا الحوار :
«الشعب»: لم تستقبل الأندية بشكل ايجابي البرمجة التي أعلنت عنها الرابطة مؤخرا ؟
حمزة زدام: بطبيعة الحال، البرمجة هذا الموسم كارثية وأثرت على كل الفرق في البطولة، فمنهم من بدأ الموسم جيدا لكنه وجد نفسه يتراجع في سلم الترتيب بسبب التوقف الطويل للمنافسة على غرار ما حدث لمولودية الجزائر، ومنهم من أجلت له العديد من المباريات وفقد كل أهدافه، ومنهم من خدمته البرمجة وهنا أتحدث عن الفرق التي كانت تعاني في بداية الموسم من سوء النتائج على غرار الرائد وفاق سطيف وإتحاد بلعباس وحتى إتحاد العاصمة ونحن، الكل يحضر وينتظر دون القدرة على تسطير برنامج عمل واضح على المدى البعيد، كل الفرق عانت من مشكل البرمجة ولكل فترته، وهو ما حصل لنا فبعدما كنا نتواجد في أحسن أحوالنا وحصدنا النتائج الايجابية تلو الأخرى جعلتنا نبلغ المركز الثالث، نعاني الآن في الثلاث مباريات الأخيرة من سوء النتائج، وركنا مرة أخرى للراحة لمدة طويلة والأكثر من هذا بمعنويات في الحضيض، وكل هذا ينهكنا نحن اللاعبين من الناحية النفسية ولا يجعلنا نركز على عملنا كما ينبغي، الآن البطولة ستنتهي مطلع جوان المقبل وفي الأسبوع الأول من شهر رمضان المعظم، بعدها بأيام فقط سنشرع في التحضير للمنافسة العربية، المقررة في شهر جويلية، أتمنى أن لا يؤثر علينا كل هذا التأخر، ونتمكن من إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة في البطولة، خصوصا بعدما ضيّعنا هدفنا ببلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي.
ألا تعتقد أن ذهابكم إلى تونس للتحضير والعودة يومين إلى الجزائر قبل مباراة بلعباس، أثر عليكم من الناحية البدنية؟
المسؤولون والطاقم الفني أرادوا أن نبقى دائما مع أجواء المنافسة حضرنا بقمرت التونسية جيدا وبقينا تنافسيين بإجراء وديات قوية أمام النادي الإفريقي، صحيح أن عودتنا كانت متأخرة بالمجيء إلى الجزائر، يوم الخميس، وذهبنا في اليوم الموالي إلى بلعباس ولعبنا السبت، لكن لم نكن منهكين بدنيا، ويوم المباراة الجميع شاهد ما حدث وضربة الجزاء الخيالية التي صفّرها الحكم التي أعقبتها بطاقة حمراء لـ «قاسمي» التي حطمتنا وأفقدتنا تركيزنا، بعدها حدث ما حدث وانهزمنا وخرجنا من سباق الكأس، الحكم ساهم في تأهلنا الموسم الماضي وأعتقد أن هذا الموسم الحكم أعاد التأهل لبلعباس، لا يجب الحديث كثيرا عن هذا اللقاء، مبروك لهم التأهل ونتمنى لهم حظا موفقا في الكأس، لأنهم فريق محترم ويطبقون كرة قدم نظيفة.
لكن ما الفائدة من إجراء تربص وإجراء مباريات ودية للعودة بمصابين وافتقادهم أمام أبناء «المكرة»؟
. الإصابات أمر وارد في كرة القدم قد تصاب في تربص وقد تصاب في لقاء أو رسمي، ونادرا ما يمر عليك موسم دون إصابات لذا فالأمر عادي جدا، ضف إلى ذلك، خلال تربص تونس أنا الوحيد الذي أصبت ولم أشارك في المواجهتين الأخيرتين، وزميلي «هيريدة» أصيب في لقاء مولودية وهران ولم يسترجع قواه بعد، وأعتقد أن الفريق ليس «حمزة زدام» والنصرية تملك تعداد ثريا قادرا على رفع التحدي وكل اللاعبين تنافسيين.
فرق مثل مولودية الجزائر تشتكي البرمجة التي أعقبت نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي أفقدتها صدارة الترتيب؟
مرحلة الذهاب أنهى فيها مولودية الجزائر المنافسة بطلا شتويا، وفي مرحلة العودة بسبب تأخير العديد من المباريات نظرا لتواجد عدد كبير من لاعبي البطولة في كأس أمم إفريقيا وفي البطولة العالمية العسكرية بسلطنة عمان، تم تأخير مباريات المولودية وعدد كبير من الفرق، وبعدها انشغلت المولودية بمباريات المنافسة الإفريقية، وهو ما جعلها تفقد مركزها الريادي لوفاق سطيف، الذي اعتبره المستفيد الأكبر هذا الموسم من البرمجة، التي جاءت في صالحه هو لأول مرة منذ سنوات ليس معنيا بالمنافسة الإفريقية، وركز جيدا على مباريات البطولة والكأس بدليل أنه يحتل صدارة ترتيب المحترف الأول حاليا ومتأهل لنهائي كأس الجمهورية ويمكنه الفوز بالثنائية. لكن هذا لا يعني أن الوفاق توج بلقب من الألقاب، إتحاد العاصمة تنقصه مواجهتين والمولودية ثلاثة والبطولة تفصلنا عنها 6 جولات وكل شيء وارد، وفي الكأس ويمكننا مشاهدة نهائي عاصمي ثاني على التوالي كل الاحتمالات واردة، وهذه البرمجة قد لا تكون مرة أخرى في صالح وفاق سطيف الذي تنقل هو الآخر إلى تونس تحضيرا للقاء المولودية التي تنقلت هي الأخرى إلى تنزانيا للعب مباراة ذهاب الدور الـ 16 مكرر من كأس الكاف، كما لا يجب أن ننسى بأن تأجيل عدد كبير من المباريات الودية لفريق مولودية بجاية، في بداية الموسم، بسبب انشغاله بالمنافسة الإفريقية أثر عليه سلبا وهو يتجه بخطى ثابتة نحو المحترف الثاني، بنفس اللاعبين الذين بلغوا نهائي كأس الكاف لأول مرة في تاريخ النادي ضد تي. بي. مازامبي وضيعوا فرصة التتويج باللقب، ومنذ ذلك الحين لم تتمكن «الموب» من الخروج من سلسلة النتائج السلبية رغم أن الفريق يملك تعدادا مميزا بشهادة الجميع.
حمزة زدام (نصر حسين داي) لـ «الشعب»:
كل فرق البطولة عانت من البرمجة هذا الموسم
حاوره: محمد فوزي بقاص
شوهد:681 مرة