اجمع بعض اعضاء المكتب الفيدرالي «للفاف» الذين استقت «الشعب» اراءهم حول المرحلة المقبلة للاتحادية برئاسة خير الدين زطشي على ضرورة تثمين ما تم انجازه خلال الفترة الماضية و البحث عن مكتسبات جديدة تثري الساحة الرياضية و ترفع من مستوى كرة القدم الجزائرية التي تراجعت في الفترة الماضية.
من جهة اخرى لن تكون مهمة المكتب الفيدرالي الجديد سهلة بحسب بعض اعضائه في ظل الملفات العديدة التي ينتظر الفصل فيها بالنظر لعامل الوقت و الاهمية وهو ما يجعل حجم المسؤولية كبير.
ربوح حداد: «العمل الجماعي مفتاح النجاح»
اكد ربوح حداد عضو المكتب الفيدرالي لـ «الشعب» ان العمل الجماعي مفتاح النجاح وهو ما يستوجب من اعضاء المكتب الجديد تقسيم المهام و العمل كفريق من اجل تحقيق الاهداف المرجوة.
كشف ربوح حداد انه سيتفرغ بصفة نهائية لمهمته كعضو في المكتب الفيدرالي حيث سيتخلى عن رئاسة اتحاد العاصمة لصالح احد المسؤولين على مستوى الفريق و اثنى بالمناسبة على الهيكل التنظيمي للفريق .
استغل رئيس الاتحاد الفرصة ليجدد رغبته في المساهمة في تطوير كرة القدم الجزائرية انطلاقا من منصبه الجديد و ذلك من خلال مساعدة زطشي في مهمته كرئيس «للفاف» .
رسم ربوح حداد خريطة طريق الفترة المقبلة حيث قال « بعد بداية عملنا كمكتب فيدرالي يبقى العامل المهم الذي سيسمح لنا بالنجاح هو العمل الجماعي من خلال تقسيم العمل على اعضاء المكتب الفيدرالي و السماح لهم بالتعبير عن افكارهم بكل حرية من اجل الارتقاء بمستوى كرة القدم الجزائرية الذي تراجع خلال الفترة الماضية بسبب عدة عوامل يتوجب تفاديها، خلال الفترة المقبلة « .
يمتلك زطشي فرص النجاح بحسب حداد الذي قال « بالنسبة لزطشي فهو يمتلك خبرة جيدة على مستوى التسيير الرياضي من خلال عمله في فريق بارادو والذي حقق من خلاله عدة نجاحات لهذا فالمأمورية ستكون صعبة بالنسبة له لكنه يستطيع النجاح بتظافر جهود الجميع».
يبقى الاهم هو تثمين ما تم انجازه وتحويل الاخفاقات الى نجاحات بحسب حداد الذي قال «خلال الفترة الماضية كانت هناك نجاحات وجب تثمينها و اخفاقات وجب تفاديها وهو ما سنرتكز عليه خلال الفترة المقبلة وهذا يخص جميع الامور المتعلقة بالجانب التسييري والتنظيمي و حتى الرياضي « .
بالنسبة لمستقبل حداد على رأس اتحاد العاصمة كشف قائلا: «سأتفرغ بصفة نهائية لعملي كعضو في المكتب الفيدرالي للاتحادية وهذا بالتخلي عن رئاسة اتحاد العاصمة لأحد المسؤولين الموجودين على مستوى الفريق خاصة أن الهيكل التنظيمي للفريق الآن أصبح يسير بطريقة جيدة والكل يعرف اختصاص عمله وصلاحياته «.
بشير ولد زميرلي: «تطوير كرة القدم غايتنا ورهاننا»
جدّد بشير ولد زميرلي، عضو المكتب الفيدرالي في تصريح لـ «الشعب» رغبته في المساهمة في تطوير كرة القدم الجزائرية وهذا من خلال مجموعة من الافكار والمقترحات التي سيطرحها خلال الاجتماعات المقبلة للمكتب الفيدرالي.
انتهز ولد زميرلي الفرصة ليشكر أعضاء المكتب الفيدرالي السابقين ورئيس الاتحادية روراوة على كل ما فعلوه لخدمة الرياضة الجزائرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة.
من جهة أخرى، أكد ولد زميرلي ان الانتخابات جرت في ظروف جيدة رغم المشادات الكلامية التي عرفتها الجمعية العامة والتي لم تخرج عن اطارها الرياضي وهو ما زاد من شفافية العملية الانتخابية.
يبقى تطوير كرة القدم الجزائرية الشغل الشاغل لأعضاء المكتب الفيدرالي بحسب ولد زميرلي الذي قال: «مهمتنا الاساسية هي المساهمة في تطوير كرة القدم الجزائرية من جميع النواحي سواء التنظيمية أو الرياضية وهذا من خلال مناقشة مجموعة من الافكار الجديدة التي سيطرحها أعضاء المكتب الفيدرالي و أنا واحد منهم خلال الاجتماعات المقبلة لهذا فهدفنا الاول هو ايجاد السبل الكفيلة بالنجاح من خلال وضع خريطة عمل واضحة تسمح لنا بالعمل في اطار احترافي».
جدّد ولد زميرلي شكره لمن سبقه في الاتحادية حيث قال: «يجب توجيه الشكر الجزيل الى الرئيس روراوة الذي قدم الكثير لكرة القدم الجزائرية وأعضاء المكتب الفيدرالي السابق الذين حققوا عدة نجاحات وجب المحافظة عليها وأخفقوا في بعض الامور التي يتوجب علينا كمكتب فيدرالي جديد تجاوزها، لكن المأمورية لن تكون سهلة إلا اننا نطمح للنجاح فيها».
ثمن ولد زميرلي الظروف التي جرت فيها الجمعية العامة الانتخابية حيث قال في هذا الخصوص، «كما شاهدتم فالعملية الانتخابية جرت في ظروف جيدة وما حدث من بعض الاعضاء كان تعبيرا عن الرأي، وهو أمر مشروع بالنسبة لهم فمن حقهم الموافقة أو الرفض، لكن في النهاية الكلمة الاولى والأخيرة عادت الى الصندوق، وهو ما حسم الامور لصالح المرشح الوحيد زطشي بنيله الأغلبية».
جهيد زفزاف: «أتمنى أن أقدم الاضافة المرجوة»
أرجع جهيد زفزاف سبب تواجده ضمن قائمة زطشي الى الالحاح الكبير من طرف هذا الاخير ورئيس «الفاف» السابق روراوة من أجل التواجد ضمن المكتب الجديد نظرا لخبرته الكبيرة. أكد زفزاف انه يتمنى ان يقدم الاضافة المرجوة منه خلال فترة تواجده كعضو في المكتب الفيدرالي رغم صعوبة المأمورية بالنظر الى التحديات الكبيرة التي تنتظر الرئيس الجديد، خلال العهدة التي سيشرف من خلالها على أكبر هيئة كروية في الجزائر.
لم يوافق زفزاف الفكرة القائلة ان زطشي لا يملك الخبرة المناسبة التي تسمح له بتطوير هذا الهيكل المهم، إضافة الى نقص خبرته على المستوى الافريقي، فيما يخص لعبة الكواليس التي تبقى عاملا مهما من أجل النجاح في بعض التحديات.
عاد زفزاف خلال تصريحه لـ «الشعب» الى كيفية تواجده ضمن المكتب الجديد حيث قال: «لقد كنت في اتصال مع زطشي لفترة واقترح علي مرارا وتكرارا ان أكون ضمن قائمة مكتبه الفيدرالي وبعد إلحاح كبير منه قبلت المهمة خاصة بعد التشجيعات التي وصلتني من طرف الرئيس السابق روراوة الذي طلب مني هو الآخر الموافقة على طلب زطشي لضمان الاستمرارية، خاصة أنني أعرف جيدا خبايا الاتحادية وماهي التحديات التي تنتظر الرئيس الجديد للحفاظ على هذا المكتسب وتثمينه ليصبح أكثر صلابة وقوة».
يتطلع زفزاف لتقديم الاضافة حيث قال: «ليس من السهل الحصول على ثقة الاشخاص مهما كانوا فما بالك عندما يتعلق الامر برئيس الاتحادية لهذا اتمنى ان أكون عند حسن ظنه وأتطلع لتقديم الاضافة المرجوة منه خلال فترة تواجدي ضمن مكتبه الفيدرالي بما أنني أعرف جيدا، كيف وصلت الاتحادية الى هذا المستوى الرائع من حيث التسيير وهو ما يتوّجب الحفاظ عليه».
من جهة أخرى، لم يوافق زفزاف على الفكرة السائدة حول نقص خبرة زطشي على المستوى الافريقي، حيث قال: «هذا الامر خاطئ وبحكم خبرتي لعبة الكواليس تحكمها القوة فإن كنت قويا تستطيع التغلب على منافسك وتحقيق هدفك أما إذا كنت ضعيفا فلن تستطيع الوقوف في وجه خصومك لهذا من وجهة نظري الرئيس الجديد لديه الفرصة والوقت الكافي من أجل فرض قوته على المستوى الافريقي لحماية المصالح الكروية للجزائر».—————