كشف توفيق قريشي مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين في حوار لـ «الشعب» أنّه سيعلن عن قائمة اللاعبين المعنية بمواجهة السودان وديا غدا الأحد، وأكد عدم علمه بمكان إجراء هاتين المقابلتين.
من جهة أخرى، أكد قريشي أن الهدف الأساسي من التربصات التي أجراها المنتخب المحلي هو غربلة التشكيلة لغاية الوصول الى التوليفة المناسبة التي تسمح له ببناء منتخب محلي قوي.
ويبقى الهدف الأساسي هو التأهل إلى كأس إفريقيا للمحليين بعد مواجهتي ليبيا، اللتان ستكونان في غاية الصعوبة بسبب قوة المنافس لكن رغم ذلك فقد أبدى قريشي تفاؤله بإمكانية تحقيق التأهل.
❊ الشعب: كيف تقيّم التّربّصات التي قمتم ببرمجتها للمنتخب المحلي وما الهدف منها؟
❊❊ توفيق قريشي: لقد تمّ تكليفنا من طرف الاتحادية ببناء منتخب محلي ونحن الآن في مرحلة البناء فقط، وهو الامر الصعب لأنك إن اخترت العناصر التي تستطيع الاستجابة لبرنامج العمل ستكون النتائج إيجابية، أما إذا لم تحسن الاختيار فالعكس هو الذي سيحدث، وهنا مكمن الصعوبة حيث برمجنا تربّصا أولا ضم 35 لاعبا ثم قلصنا القائمة خلال التربص الثاني الى 25 لاعبا، وأعتقد أنّها كانت فرصة مهمّة لنا من أجل أخذ فكرة عن قدرات العناصر التي اخترناها ومدى استعدادها النفسي من أجل تحقيق التحديات التي نريدها، وهذا الأمر تكلّمنا فيه خلال الاجتماعات التي برمجناها مع اللاعبين خلال هذه التربصات، حيث فتحنا المجال أمامهم للتعبير عن أفكارهم بكل حرية، وهو ما أعطانا فكرة عن العناصر التي نستطيع الاعتماد عليها.
ومن ناحية أخرى الهدف هو تحفيز لاعبي البطولة على العمل مع أنديتهم لأنها الأساس، فخلال التربص لن يكون هناك عمل بدني أو فني كبير، ولكن نقوم بتطبيق برنامج العمل ونجاحنا مرهون باستعداد اللاعب بدنيا وفنيا لذلك و هو ما يصنع الفارق.
❊ ألا تخشى عامل نقص الانسجام؟
❊❊ نقص الانسجام من العوامل المؤثرة لكنه مفروض علينا لأنّنا لا نملك منتخب محلي وخلال مرحلة البناء نقص الانسجام موجود لكن علينا تقليل تأثيره السلبي على المنتخب خلال المباريات، وهذا من خلال المواجهات الودية التي نقوم ببرمجتها.
لكن الأمر صعب وليس بالسهولة التي يتوقّعها البعض لأنّنا لم نستطع برمجة مواجهات ودية كثيرة، حيث اكتفينا بمواجهة نصر حسين داي خلال التربص الاول، أما خلال التربص الثاني قمنا ببرمجة مواجهة تطبيقية بين اللاعبين لكن الامر غير كاف لأنّك حتى تتعرف على امكانيات اللاعبين عليك وضعهم في ظروف المواجهة الرسمية في ملعب كبير و بحضور الجمهور حتى يتفاعل اللاعب من الناحية النفسية مع الأجواء، ومن الناحية الفنية نرى مدى استجابته للتعليمات، إضافة إلى مدى قدرته على التعامل مع بعض الوضعيات التي يواجهها خلال المباراة، ولكن كما قلت لم نستطع برمجة مواجهات ودية كثيرة وهو ما أثّر على عملنا.
❊ هل هناك عوامل أخرى أثّرت على عملكم؟
❊❊ أعتقد أنّ الإصابات الكثيرة التي تعرض لها اللاعبون أثرت على عملنا، وهنا أفتح قوس لأقول إنّ اللاعبين دخلوا الى التربص الاول والثاني وهم مصابون ولم يتعرضوا للاصابة خلال التربص، وبالتالي فقد جاؤوا من أنديتهم وهم مصابون وبعد خضوعهم للفحص على يد الجهاز الطبي اتضح استحالة مشاركتهم في التربص، وهو ما يدفعنا لتسريحهم واستدعاء لاعبين آخرين لكن الأمور صعبة للغاية ويتطلب عمل كبير من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة، كما هناك عامل آخر وهو امكانية احتراف بعض اللاعبين قبل مواجهة ليبيا، وهو ما يجعل عملنا بدون جدوى خاصة أن العناصر المهمة، والتي تملك امكانيات لديها حظوظ للاحتراف في نهاية الموسم، وهو الأمر الذي نتخوّف منه كثيرا.
❊ أين ومتى ستجري مواجهتا السودان الوديتين؟ وما هي الاستفادة التي ستخرجون بها من خلال هاتين المواجهتين؟
❊❊ أين ومتى لا أدري كل ما أعلمه أنّنا سنقوم بالكشف عن قائمة اللاعبين المعنية بالدخول في التربص بداية من 22 مارس ، وغير ذلك لا أدري أين ومتى ستجري هاتين المواجهتين، لكن الامور ستتضح خلال القريب العاجل، أما عن الاستفادة فبرمجة مواجهة ودية هي استفادة في حد ذاتها، وأعتقد أن الفرصة ستكون مواتية لنا من أجل التعرف على قدرات اللاعبين الذن استدعيناهم، وأنا شخصيا أتمنى أن لا يخيبوا ظني لأنهم الأفضل في البطولة بكل بساطة و لا نملك خيارا آخر لكن هاتين المواجهتين مهمتين لنا كجهاز فني، وأعتقد أنّ الاستفادة ستكون كبيرة بغض النظر عن مستوى المنافس لأن البعض تحدّث عن تواضع مستوى المنتخب السوداني، لكن علينا البرهنة أنّنا الأفضل على الميدان وليس على الورق.
توفيق قريشي لـ «الشعب»:
«زيادة الانسجام بين اللاّعبين هدفنا ومواجهة السودان مقياس لجاهزيتنا»
حاوره: عمار حميسي
شوهد:643 مرة