يلتقي فريقا مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة عشية يوم الغد( س 16.00) بملعب 5 جويلية في نهائي كأس الجزائر لكرة القدم يعد بالكثير بين الفريقين العاصميين اللذان سيلتقيان للمرة الخامسة في هذا الدور، حيث كانت المواعيد الـ 4 السابقة قد انتهت لصالح العميد.. وبالتالي يسعى هذا الأخير للتأكيد على سيطرته... في حين أن الاتحاد يعمل على محو هذه الانهزامات من خلال التتويج بالكأس الـ 8 في مشواره ضمن هذه المنافسة.
فهذه المعطيات تقدم لنا قمة كبيرة، والتي انطلقت عند الأنصار والمتتبعين منذ فترة طويلة، أين لاحظنا أن الأحياء العاصمية تعيش على وقع النهائي منذ فترة.. مما يزيد من نكهة هذا اللقاء الذي يتوفر على كل التوابل التي تجعلنا نعيش مباراة في المستوى.
ويمكن القول أن مشوارا الفريقين في »السيدة الكأس« رشحهما لهذا النهائي كونهما قدما أشياء مميزة جعلتهما قريبين من الفوز، في انتظار يوم الحسم الذي تعود فيه الكأس للفريق الذي حضّر بشكل أفضل لهذا النهائي الفريد من نوعه.
المولودية.. الهجوم لصنع الفارق
ففريق مولودية الجزائر الذي يرشحه أغلب المتتبعين للتتويج بالكأس، بالنظر للقوة التي أبانها في الأدوارالسابقة ومسيرته المميزة في الرابطة المحترفة الأولى.. كما أن الجانب النفسي له دور في هذا المجال، أين نلاحظ أن تفاؤلا كبيرا يسود أوساط الفريق، من خلال التصريحات المطمئنة والمليئة بالتفاؤل حتى دخل في دائرة الإفراط، بالنسبة للمسيرين.
في حين أن المدرب جمال مناد وبفضل تجربته وحنكته بقي مركزا على عمله كتقني ولم يقدم تصريحات عديدة منذ عدة أيام، حيث فضّل إجراء تحضيرات مركزة لفريقه الذي يتمتع بكل امكانياته.. وهذا ما ارتسم على آداء المولودية في المقابلات الأخيرة.
وسيعول مناد على قوته الضاربة في الهجوم والمشكلة من بوقش ـ جاليت ـ ياشير.. وهذا الثلاثي سجل أهدافا عديدة في المدة الأخيرة... وأثبت وجود تنسيق كبير في هذا الخط، الذي يموّنه كل من مهدي قاسم، وغازي ومترف.. كما أن خط الدفاع قوي سيكون مجمعا رفقة الحارس شاوشي، الذي قد يلعب دورا كبيرا في هذا النهائي بإجماع العديد من المتتبعين. وأمام مناد خيارات عديدة لتشكيل فريقه، لأن المعطيات في صالحه، ولم يرهق فريقه بعدة مواعيد.. وخير دليل على ذلك »الفورمة« التي قدمها مؤخرا بصغير الذي دفع بحشود الى دكة الاحتياط، رغم الامكانيات الكبيرة للاعب السابق لوفاق سطيف.والنقطة الأخرى التي ستزيد من التحضير البسيكولوجي في مباراة يوم الغد، هو الحضور القوي لأنصارالعميد، الذين يصنعون الفارق في المدرجات وقد تأتي تشجيعاتهم بثمارها، كما سبق وأن حدث في الأدوار التأهيلية، رغم أن هذه المرة سيكون الاتحاد مدعما كذلك بأنصاره الذين »حضروا« تقريبا بنفس الطريقة للغريم التقليدي مولودية الجزائر.
الإتحاد... تشكيلة ثرية
في الجهة المقابلة أي إتحاد العاصمة يرى الأنصار أن هذا الموسم يعد المنعرج الحاسم لقلب الأمور على المولودية من خلال امتلاك أصحاب الزي الأحمر والأسود لكل المعطيات التي تسمح لهم التتويج بالكأس..
فالاتحاد قام بعمل كبير في جلب أحسن تعداد له منذ عدة مواسم.. وتمكن من قطع نصف الطريق المؤدي الى الفوز بالكأس العربية.. كما أنه تأهل عن جدارة لنهائي كأس الجزائر، ويسعى لمفاجأة المولودية يوم الغد.. رغم أن الفريق الذي يلعب على (4) جبهات قد يتأثر من الارهاق كما كرره العديد من المتتبعين في المدة الأخيرة... هذه النقطة التي قد تجعل نهائي يوم غد الأربعاء يعود للعميد.
المدرب رولان كوربيس، ولو أنه يعترف بأن فريقه فعلا يعاني من هذا الجانب تمكن من إراحة عدة لاعبين بعد العودة من الكويت.. لذلك فان تشكيلته ستدخل كاملة وبكل الأساسيين، على غرار زماموش وخوالد وبن موسى وبوشامة وكودري وقاسمي ودهام.. الذين سيحاولون صنع الفارق في هذا النهائي.
وعكس جمال مناد، فان كوربيس قدّم عدة تصريحات التي تصب في عزيمة فريقه للفوز بهذا النهائي، من خلال التخطيط المحكم الذي قام به في الأسابيع الأخيرة.
وتبقى نقطة قوة الاتحاد في التعداد الثري الذي يملكه، والذي يسمح لكوربيس تسيير المباراة بكل ثقة، إضافة الى وجود عدد من اللاعبين الذين لهم خبرة معتبرة في المنافسات الكبيرة، على غرار دهام، زماموش، خوالد، بن موسى..
وبالتالي، فإن الفرجة ستكون مضمونة غدا بملعب 5 جويلية، سواء على أرضية الملعب أو في المدرجات، أين ينتظر أن تسود الروح الرياضية، وتعود الكأس للأحسن.