بيرة لـ «الشعب»:

« البطولة ضعيفة والرّهان على منحها لاعبين في المستوى أمر خاطئ»

حاوره: عمار حميسي

«منح الفرصة للاعبي المنتخب الأولمبي مع الفريق الأول»

 حذّر التقني الجزائري عبد الكريم بيرة في حوار لـ «الشعب» من اتخاذ قرارات خاطئة قد تضر بمستقبل المنتخب الوطني عقب الخروج من الدور الأول لكأس إفريقيا الجارية وقائعها بالغابون.ورفض بيرة فكرة العودة إلى خيار اللاعب المحلي لعدة اعتبارات أهمها غياب الاحترافية على مستوى الاندية، وهو ما قد يجعل مستوى المنتخب يتدهور أكثر مما هو عليه الآن ويصبح التأهل لكأس إفريقيا بمثابة الانجاز.
وتمنّى بيرة لو تمّ استغلال تألق المنتخب الاولمبي في الفترة الماضية بطريقة إيجابية، وهي الطريقة الوحيدة التي يمكنها منح الاضافة للمنتخب من خلال منح الفرصة لبعض لاعبي المنتخب الأولمبي.


❊ الشعب: دفع خروج المنتخب من الدور الاول البعض للمطالبة بمنح الفرصة للاعب المحلي هل تؤيّد الفكرة؟
❊❊ عبد الكريم بيرة: أولا لقد استغربت كثيرا الانتقادات الكبيرة التي مازال لحد الآن المنتخب الوطني يتعرض لها، وكأنها المرة الاولى التي نخرج فيها من الدور الاول في كأس افريقيا رغم أن الامر تكرّر مرارا وتكرارا لكن لا أحد طرح السؤال لماذا نخفق في كأس إفريقيا؟ لكن فجأة الجميع قام بهجوم كبير على المنتخب، والغريب أنه لم يطرح هذا السؤال أي أحد لأن النقد سهل ومن غير الطبيعي أن نبقى ننتقد لفترة طويلة دون البحث عن الحلول من أجل الخروج من هذه الازمة إن صح تسميتها بذلك، وفيما يخص الافكار التي تتداول في بعض الأوساط حول منح الفرصة للاعب المحلي، وهذا معناه تغيير السياسة من الاعتماد على المحترفين إلى الاعتماد على المحليين. وهنا وجب التنويه بضرورة تفادي اتخاذ قرارات فيها نوع من المغامرة لانه من غير الطبيعي ان تغير السياسة بين ليلة وضحاها وأنت لا تملك البديل الذي تنادي بمنحه الفرصة لأنني كمدرب في الميدان أبصم لك بالعشرة أن البطولة الوطنية لن تمنحنا لاعبين يستطيعون قيادة المنتخب الى منصة التتويجات رغم أنني أتمنى أن أكون مخطئا لكن الواقع يقول عكس ذلك.
❊ هل تلمح إلى أن البطولة التي يوجد فيها 16 فريقا لا تستطيع منحنا 11 لاعبا في المستوى؟
❊❊ البعض يعتقد أن الحصول على 11 لاعب أو أكثر أمر سهل، وهو ليس صعب بالعمل لكنه كذلك يتطلب الوقت والصبر، وهنا أتساءل هل سيصبر الرأي العام الرياضي من جمهور وصحافة على المنتخب لمدة 5 سنوات تكون فيها النتائج كارثية. ورغم ذلك يصرون على مواصلة تلك السياسة أي الاعتماد على اللاعب المحلي، والاجابة تعرفها لأنني متأكد أنه من أول هزيمة سيقول نفس الأشخاص أن اللاعب المحلي ليس في المستوى، فتغيير السياسة يتطلب الصبر والوقت، وهو الأمر الذي أعتقد أننا لا نستطيع تحقيقه.
❊ كمدرّب هل العمل الموجود على مستوى الأندية احترافي؟
❊❊ لو كانت لدينا أندية قوية لما لجأنا الى خيار اللاعبين المحترفين لأن الحجم الساعي للتدريبات صغير للغاية، واللاعب المحلي لا يستطيع الصمود بدنيا لو قارنا مستواه بمستوى المنتخبات التي شاركت في كأس إفريقيا دون نسيان الظروف المناخية، كما أن الأندية الآن تمتاز بعدم الاستقرار، ففي السابق كان من الصعب على أي لاعب أن يكون أساسيا في فرق شباب بلوزداد مثلا أو نصر حسين داي لكن الآن عندما تشاهد فريقا عريقا كشبيبة القبائل يقوم بتغيير 15 لاعبا في الموسم تتأكد أن العمل الموجود على مستوى الاندية ليس له أي علاقة بالاحتراف. وهنا لا أقصي المدربين الذين أنا واحد منهم من تحمل المسؤولية، لكن كما قلت من أجل تغيير السياسة هناك فترة انتقالية يجب المرور عليها، والسؤال الذي طرحته من قبل وأعيده الآن هو هل سنصبر مدة 3 أو 5 سنوات تكون فيها النتائج متواضعة، والجواب بالتأكيد تعرفه كما يعرفه الجميع.
❊ ماذا عن منتخبات الفئات الصغرى..ما هو محلّها من الاعراب؟
❊❊ كان من الممكن الاستفادة من تجربة المنتخب الأولمبي الذي وصل إلى نهائي كأس إفريقيا، وبالتالي فاللاعبون عاشوا تجربة جماعية مع بعض وكانت ناجحة لأنهم وصلوا إلى الألعاب الأولمبية، وكان يجب منح الفرصة لبعض العناصر مع المنتخب الاول على غرار فرحات، فرحاني، بن غيث، بن خماسة، مزيان لكن لم يحدث أي شيء من هذا النوع رغم أنه كان بالامكان الدفع بدماء جديدة خلال كأس إفريقيا الحالية خاصة أننا لم نكن سنخسر شيئا بما أن هناك إيجابيات وجب التنويه بها كتألق اللاعب بن سبعيني، الذي كان في المستوى رغم أنه لا يملك من الخبرة الافريقية إلا القليل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024