أكد مساعد مدرب إتحاد الحراش ناصر بشوش في حوار خصّ به جريدة «الشعب» أن البرمجة المتذبذبة أثرت بشكل كبير على الفريق، خاصة في مرحلة العودة وساهمت في تراجع نتائج «الصفراء»، نظرا لعدم وجود برنامج واضح يتمّ اتباعه منذ بداية الموسم.
وفي تقييمه لمستوى الفريق هذا الموسم اعتبره بشوش مشرّف إلى أبعد الحدود خاصة في ظل المشاكل المادية التي عانى منها إتحاد الحراش هذا الموسم.
وبخصوص الأهداف المسطرة، حدّد بشوش المركز الثاني أو الثالث كهدف أساسي، لأن هذا الأمر سيسمح للفريق بالمشاركة الموسم المقبل في منافسة إفريقية أوعربية.
(الشعب): هل أنتم راضون عن مشوار الفريق لحد الآن في البطولة؟
بشوش: أعتقد أنّنا قدمنا مشوارا مشرّفا لحد الآن رغم الامكانيات المحدودة التي نمتلكها مقارنة بالأندية الأخرى وأنا متأكد أنّه لم يكن هناك أحد يتوقّع أن يحتل الفريق هذه المرتبة المتقدمة من الترتيب وهذا مؤشر على العمل الذي نقوم به والذي يعتمد على الاحترافية.
ما هو الهدف الذي تطمحون لتحقيقه هذا الموسم؟
هدفنا الأساسي هو احتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية أو عربية، وبصريح العبارة المركز الثاني أو الثالث هو هدفنا وأعتقد أن الأمور لم تحسم بعد ومازال هناك عدد من المباريات وسيكون هدفنا هو تحقيق الفوز فيها من أجل افتكاك المركز الثّاني.
أدّيتم مرحلة الذّهاب في المستوى وظهرتم بوجه أكثر من رائع، لكن الأمور اختلفت في العودة وتراجعت نتائج الفريق، لماذا؟
بالفعل في مرحلة الذّهاب ظهر الفريق بوجه أكثر من رائع وأبهرنا الجميع ونافسنا بقوة على المركز الأول، بدون تردد أستطيع القول أن أفضل فريق لعب كرة في مرحلة الذهاب هو إتحاد الحراش وهذا يعود للعمل القاعدي الذي قمنا به خلال فترة التحضير.
لكن في مرحلة العودة تراجعت النتائج وهذا يعود لعدّة أسباب، أهمها هو نقص الموارد المالية التي تسمح للاعبين بالتركيز على الهدف الذي نريد تحقيقه، وهو الأمر الذي تطلب منا كجهاز فني القيام بعمل شخصي كبير من أجل الحفاظ على استقرار التشكيلة.
ألم يعان الفريق من البرمجة خاصة في مرحلة العودة ؟
الرزنامة لم تكن في المستوى خاصة في مرحلة العودة فلا تستطيع العمل في ظل هذه الرزنامة المتذبذبة، فأحيانا نلعب ثلاث مباريات في أسبوع وأحيانا نبقى قرابة 20 يوما بدون منافسة وهو ما يتطلب منا تغيير برنامج التحضير في كل مرة.
بقيتم بدون منافسة بعد التأجيل المتكرر لمباراة شبيبة بجاية، كيف تعاملتم مع هذا الوضع ؟
كان من المفروض أن نواجه شبيبة بجاية، لكن المباراة تأجلت وستبرمج يوم السبت ولم نكن نعلم أن المباراة أجلت إلاّ في آخر لحظة وهو ما تطلب منا إعادة الحسابات من خلال برمجة مباراة ودّية من أجل الحفاظ على لياقة اللاعبين.
في مثل هذه الحالات، كيف يتأثر اللاّعب؟
اللاّعب يتأثر من عدة نواحي، فعندما تضع رزنامة مكثّفة يكون الجهاز الفني مطالبا بتسيير تلك المرحلة بذكاء من خلال الاعتماد على الاسترجاع. أما عندما تكون بعيدا عن المنافسة لفترة طويلة تكون مطالبا ببرمجة مباريات ودية من أجل الحفاظ على لياقة اللاعبين وبرمجة مباراة ودية ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض، فالأمر في غاية الصعوبة.
ماذا عن مباراة شبيبة بجاية، كيف تسير التحضيرات؟
التحضيرات تسير بطريقة عادية كان هاجسنا الأساسي هو العامل البدني ولجأنا إلى المباريات الودية من أجل تحضير اللاعبين بدنيا.
هل هناك غيابات في صفوف الفريق خلال مواجهة شبيبة بجاية؟
من الممكن أن يغيب آمادو بيطام بسبب عدم جاهزيتهم إضافة إلى بلقروي المعاقب.