مدّان لـ«الشعب»:

«مستوى المنتخب عكس سوء تسيير المنظومة الكروية»

حاوره: عمار حميسي

 

«الجمعية العامة هي الوحيدة التي تستطيع محاسبة رئيس الاتحادية»

أكد اللاعب الدولي السابق حكيم مدان في حوار لـ»الشعب» أن فشل المنتخب الوطني في تحقيق نتائج جيدة بكاس إفريقيا كان أمرا منتظرا لعدة عوامل أهمها عدم الاستقرار على مستوى الجهاز الفني.

ورفض مدان السير وراء الأصوات التي تنادي برحيل رئيس الاتحادية معتبرا القرار من صميم اختصاص الجمعية العامة التي من حقها أن تجدد الثقة في روراوة من عدمها خلال عملية انتخاب الرئيس الجديد «للفاف».
ويعكس مستوى المنتخب حسب مدان الاعوجاج الذي تعرفه المنظومة الكروية في الجزائر لأنها لا تسمح للمنتخب بتحقيق نتائج جيدة على مدى طويل ولكن الأمر مرتبط بفترات معينة فقط.
«الشعب»: ماهي أسباب فشل المنتخب في تحقيق نتائج جيدة في كأس إفريقيا؟
مدان: هناك عوامل عديدة ساهمت في إخفاق المنتخب الوطني على المستوى الإفريقي ومنها عدم الاستقرار الذي عرفته العارضة الفنية للمنتخب خلال الفترة الماضية التي عرفت توالي المدربين، وهو ما أثر سلبا على مستوى المجموعة مما جعلنا نخرج بخفي حنين من كأس إفريقيا رغم أننا نملك تركيبة بشرية مميزة كانت تستطيع تحقيق نتائج أفضل بالوصول إلى ربع النهائي على الأقل، لكن العكس هو الذي حدث لكن لا يجب الوقوف عند هذا السبب فقط، لأن المنتخب الوطني تراجع مستواه منذ كأس العالم 2014، والتي عرفت تولي الفرنسي غوركوف زمام العارضة الفنية لكنه لم يمنح تلك الإضافة التي كنا ننتظرها على مستوى كأس إفريقيا بما أننا خرجنا من ربع النهائي في 2015، لكن الأمور ازدادت سوءا خلال كأس إفريقيا الحالية بتحقيق نتيجة سلبية لا تعكس الإمكانيات المتوفرة وهو ما يجعلنا نطرح التساؤل لماذا فشل المنتخب رغم تواجد لاعبين مميزين و توفر إمكانيات ضخمة؟.
 هل رحيل المدرب كان هو الحل ؟
@@ لا اعتقد انه الحل بل هو جزء بسيط منه لأن هذا المدرب من الناحية التقنية لا نستطيع تقييمه لكنه يتحمل المسؤولية وبالتالي فرحيله كان منتظرا نظرا للإخفاق، لكن لا احد تساءل عن مستوى اللاعبين الذين خيّبوا الظنّ ولم يكونوا في المستوى، لأن الخسارة لا تؤلم بل ما يحز في نفسي هو المستوى الهزيل لبعض العناصر رغم أنها تملك إمكانيات كبيرة وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى جاهزيتها من الناحية البدنية والنفسية. إضافة إلى مدى نجاعة عملية التحضير التي جرت قبل كأس إفريقيا وهل كانت في المستوى وبالتالي فالحديث أن الحل في رحيل المدرب هو كلام غير معقول، لأننا نتناسى عوامل أخرى أثرت على طريقة عمله كضيق الوقت إضافة إلى عدم انسجام المجموعة مع طريقة عمله.
هل الحل برأيك في رحيل رئيس الاتحادية؟
@@ صراحة لا أريد مساندة الموجة التي تنادي برحيل رئيس «الفاف» لأن الأمر مرتبط بموقف من الجمعية العامة، كما أن عهدة روراوة على رأس «الفاف» ستنتهي خلال أيام ولا يجب استباق الأمور لأنه سيكون مطالبا بتقديم الحصيلة المالية والأدبية لعهدته والجمعية العامة هي من تقيم عمله إن كان ناجحا أم لا، لكن من الناحية الأدبية في كل العالم وفي شتى المجالات عندما يحدث إخفاق فالمسؤول الأول يغادر تلقائيا وهو أمر لا ينقص منه بالعكس يزيد من قيمته وشأنه لدى الرأي العام لأنه نوع من تحمل المسؤولية وليس الهروب منها وحسب رأي رئيس الاتحادية أخفق لأنه ركز على المنتخب الأول وهو من قام بجلب هذه المجموعة من المدربين التي لم تمنح الإضافة. كما انه اتخذ قرارات خاطئة نحن ندفع ثمنها لحدّ الآن منها تأييد اللاعبين فيما يخص رحيل المدرب الصربي رايفاتس وهو الأمر الذي لم يكن منتظرا منه ـ  حسب رأي ـ لأنه كان يتوجّب عليه الوقوف إلى جانب المدرب وعدم منح الحرية للاعبين في اتخاذ هذا القرار.
 هناك من يعتبر أن المنظومة الكروية في الجزائر مريضة هل تؤيد وجهة النظر هذه؟
@@ بالفعل لأنه كانت هناك عدة مؤشرات على فشل المنتخب في كأس إفريقيا منها شكل المنظومة الكروية الحالية التي لا تسمح للمنتخب بتحقيق نتائج جيدة على المدى الطويل والأمر يبقى مرتبطا بفترات معينة وبالتالي فسنبقى ندور في حلقة مفرغة كان من الضروري تفاديها من خلال اتخاذ قرارات شجاعة في مصلحة المنتخب الأول ولا يجب أيضا الاهتمام بهذا الأخير فقط، لأنه هناك منتخبات سنية أخرى تستحق الالتفاتة لأنها الخزان الذي يستطيع منح الإضافة للمنتخب مستقبلا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024