دشّن أول أمس المتحف الأولمبي الجزائري، والذي يعد تحفة معمارية بامتياز، وزاد تواجده بقلب العاصمة بمحاذاة قاعة حرشة حسان من أهميته لأنّه سيسمح للزائرين بالوصول إليه بسهولة.
أشرف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف ووالي العاصمة عبد القادر زوخ على تدشين المتحف الاولمبي الجزائري بحضور عدة شخصيات رياضية معروفة على غرار لاسانا بالنفو رئيس اللجان الاولمبية الإفريقية.
ويتكون هذا الصّرح الرّياضي من عدة مرافق ستسمح للرياضيين والفضوليين بالتعرف على تاريخ الحركة الرياضية الجزائرية قبل وبعد الاستقلال، إضافة إلى مرافق أخرى كالغرف والمكتبات والمطاعم.
ويضم المتحف الأولمبي بغرمول أيضا أكاديمية أولمبية لتكوين المواهب الشابة ومكان لوضع الاستراتيجات الخاصة بالفئات الصغرى للمنتخبات الوطنية، فضلا عن فندق لإقامة ضيوف الجزائر من البعثات الرسمية الرياضية، وسيكون متاح لجميع الاتحادات.
ومن بين أهم ما سيضمّه المتحف الأولمبي هو المركز الإعلامي الدولي، والذي سيوضع تحت تصرف الصحفيين الجزائريين للعمل به ومكان للتشاور بين المسيرين الرياضين والصحفيين بهدف تطوير الرياضة الجزائرية بالتشاور والتعاون.
بيراف: «قيمة الانجاز بلغت 2 مليون يورو»
أشاد مصطفى بيراف باكتمال أشغال إنجاز المتحف الاولمبي الجزائري، مؤكدا أنه سيمنح إضافة كبيرة قائلا: «الحركة الرياضية في الجزائر تحتاج لمرجع يعود بالفائدة حول تاريخ الرياضة قبل وبعد الاستقلال، وهو ما يوفره لهم المتحف الاولمبي».
ويحتوي المتحف على مرافق كثيرة، حيث قال بيراف في هذا الخصوص «المتحف هو عبارة عن مركز رياضي أيضا بتواجد 24 غرف فردية وزوجية، إضافة إلى مطاعم وقاعات محاضرات ومكتبات ومرافق أخرى مهمة».
زوخ: «التّاريخ محفوظ بتواجد المتحف الأولمبي»
أصبح تاريخ الحركة الرياضية محفوظا حسب والي العاصمة عبد القادر زوخ قائلا: «لقد أصبح تاريخ الحركة الرياضية في الجزائر محفوظا بتواجد المتحف الاولمبي، الذي سيمنح الإضافة بالتأكيد للمرافق الرياضية في العاصمة على وجه الخصوص وفي الجزائر بصفة عامة».
وعلى الرياضيين الاقتداء بالأبطال حسب زوخ الذي قال: «من الفخر أن يجد الرياضيين الحاليين قدوتهم في مجالهم في هذا المتحف، وكل ما يرمز لهم من خلال الميداليات و الكؤوس التي نالوها».
بالنفو: «صرح مهم يؤرّخ لأبطال أفارقة»
أكّد لاسانا بالنفو رئيس اللجان الاولمبية الإفريقية في تصريح لـ «الشعب»، أن المتحف الاولمبي إضافة لكل رياضي إفريقي قائلا «إنّ تواجد هذا المتحف في الجزائر مهم للجزائريين ولكن للأفارقة أيضا لأن الجزائر منحت إفريقيا أبطال كبار في مختلف الرياضات».
ونوّه بالنفو بعمل اللجنة الاولمبية الجزائرية قائلا: «إنّ ما تقوم به اللجنة الاولمبية في الجزائر أمر مميز لأنها ترافق الرياضيين في مختلف المجالات حتى فيما يخص حفظ تاريخ إنجازات الرياضة الجزائرية على مر السنوات».