ياحي لـ «الشعب»:

«ظهرنا بمستوى كارثي.. رحيل المدرّب وغربلة التّشكيلة هو الحل»

حاوره: عمار حميسي

أبدى اللاعب الدولي السابق حسين ياحي في حوار لـ «الشعب» دهشته من التراجع الرهيب لمستوى المنتخب الوطني بعد انهزامه أول أمس أمام منتخب تونس في الجولة الثانية لكأس إفريقيا.

واعترف ياحي بأن حظوظ المنتخب أصبحت معقدة وصعبة من أجل التأهل إلى ربع النهائي بالنظر إلى المستوى المتواضع الذي ظهرت به المجموعة في كأس إفريقيا محملا اللاعبين والمدرب المسؤولية.
ولم يخف ياحي تصوّره فيما يخص المرحلة المقبلة، وهذا بإجراء غربلة واسعة على التشكيلة والتعاقد مع مدرب يمنح الاضافة بعدما اتضح المستوى المحدود للبلجيكي ليكنس الذي فشل لحد الان في تحقيق الانتصار مع «الخضر».
❊ الشعب: ما هي قراءتك لمستوى المنتخب اأمام تونس؟
❊❊ حسين ياحي: صراحة أنا مصدوم من مستوى المنتخب الذي تراجع بشكل كبير ويؤكد وجود خلل كبير على مستوى التشكيلة انعكس على مستوى الفريق خلال المباريات، والغريب أن المنتخب يمتلك لاعبين مميزين لكن المستوى الذي قدموه خلال كأس إفريقيا غريب، ولا أجد أي تفسير له لدرجة أن بعض العناصر يخيل لك عندما تراها تلعب أنها خارج الاطار في الغابون، فالروح غائبة ولا تواجد أي رد فعل بعد كل هدف يدخل مرمانا، وهو أمر لم نتعوّد عليه لأن الامر يتعلق بالمنتخب الوطني.
❊ من النّاحية الفنية ما هي النّقائص التي ظهرت على المنتخب؟
❊❊ لو بدأت أسرد لك النقائص لن ننتهي لكن باختصار أقول إن المستوى العام للمنتخب هو كارثي ولا توجد هناك أي مؤشرات على أن الأمور ستتحسن بالنظر لعدة معطيات اهمها المستوى الغريب لبعض اللاعبين على غرار بن طالب، سليماني، غولام وغزال إضافة إلى عناصر أخرى، وهو ما يؤكد أن الارادة في تحقيق شيء خلال المشاركة بكأس إفريقيا غير موجود في عقول اللاعبين لدرجة أنّنا عندما نشاهد بعض اللاعبين على أرضية الميدان تحس أنهم معاقبون بتواجدهم في الغابون رغم أن الامر يتعلق بتشريف الألوان الوطنية لكن لا أريد الحديث عن اللاعبين فقط، ولكن أتساءل عن دور المدرب وخاصة الجهاز الفني.
❊ لماذا أصبحت مشاركاتنا في كأس إفريقيا تتشابه؟
❊❊ لأن الاستراتيجية غائبة والأهداف غير معروفة، وللأسف أن مشاركاتنا في كأس إفريقيا أصبحت بالفعل تتشابه، نتأهل بسهولة ثم ننسحب من الدور الاول بعد مستوى كارثي ولا نستخلص العبر والدروس، وهذا يعود للاستراتيجية الخاطئة التي تتبعها الاتحادية منذ فترة، وهذا الأمر لا يعود بالفائدة لهذا يتوجب تغيير الاستراتيجية، وهو عدم استدعاء العناصر التي لا توجد لديها القدرة أو القابلية على المشاركة في كأاس إفريقيا دون نسيان التعاقد مع مدرب يمنح الاضافة لأن المدرب الحالي مع احترامي له لم يقدم أي إضافة ويتوجب عليه المغادرة.
❊ هل أنت مع فكرة رحيل المدرب ليكنس؟
❊❊ بالطبع وبدون تردد لأنه لم يمنح الاضافة وأثبت محدوديته خلال أكثر من مناسبة بدليل عدم قدرته على قيادة المنتخب لتحقيق الانتصار في ثلاث مباريات رسمية وظهور الفريق بمستوى متواضع وغير منطقي، ويتوجب البحث عن مدرب يمنح الاضافة ويستطيع استغلال هذا الجيل جيدا وتوظيفه بالطريقة الجيدة لأن هناك منتخبات في كأس افريقيا الحالية لا تملك نصف ما نملكه من مواهب لكنها تتألق وتظهر بشكل جيد وتلعب بروح قتالية كبيرة لأن المنافسة منقولة على عدة قنوات والمستوى الذي ظهر به المنتخب كارثي وغير مشرّف للكرة الجزائرية التي أبهرت العالم منذ سنتين فقط في البرازيل .
❊ ما هو الحل للخروج من هذه الأزمة؟
❊❊ الحل هو البداية من الصفر لأنك لا تملك أي شيء تقدمه الان، وهنا أتحدث عن مدرب المنتخب واللاعبين يجب إجراء تغيير كبير على التركيبة البشرية، واليوم مثلا اكتشفنا لاعبا مميزا كبن سبعيني وهناك لاعبين شبان في المنتخب بإمكانهم تقديم الاضافة لو منحت لهم الفرصة، حيث يجب غربلة التشكيلة وإبعاد عدة عناصر أساسية حاليا لكنها لا تقدم الاضافة، ومنح الفرصة للاعبين آخرين، والامور لن تنتهي هنا لأن هناك منافسات مقبلة سنشارك فيها كتصفيات كأس إفريقيا 2019، وأعتقد أنه لو بدأنا مباشرة بعد كأس إفريقيا في تسطير برنامج عمل جيد يرتكز على التغيير ومنح الفرصة لمن يستحقّها، نستطيع الظهور بشكل جيد في «كان» 2019.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024