أجرى المنتخب الوطني أمس حصة تدريبية مسائية بفرانسفيل تحسبا للمواجهة التي ستجمعه بنظيره السينغالي بعد غد الاثنين في آخر جولات المجموعة الثانية لكاس إفريقيا 2017.
عرفت التدريبات مشاركة العناصر التي لم تلعب مواجهة تونس فيما اكتفت العناصر التي لعبت المباراة بإجراء تمرينات خفيفة حيث جرت التدريبات وسط أجواء صعبة من الناحية المعنوية بالنسبة للاعبين الذين لم يقدموا ما يشفع لهم لحد الآن.
وسيكون المنتخب بحاجة إلى معجزة من أجل التأهل إلى ربع النهائي بداية بالفوز على المرشح الأول للتتويج بكاس إفريقيا، وهو منتخب السنغال خلال الجولة المقبلة وانتظار فوز زمبابوي على تونس وهو السيناريو الذي سيكون صعب التحقيق. ويبقى الفوز على السنغال أمرا صعبا بالنظر إلى المستوى الباهت الذي ظهر به المنتخب إضافة إلى المعنويات المنهارة للاعبين مقارنة بنظرائهم من السنغال الذين سيدخلون مواجهة المنتخب متحررين بعدما ضمنوا التأهل إلى ربع النهائي. من جهة أخرى، يبقى التساؤل مطروحا حول القرارات التي سيتخذها البلجيكي حول التشكيلة التي سيدخل بها مواجهة السنغال، حيث تشير آخر المعطيات إلى إجراء تغييرات محتملة بعد المستوى المتواضع لبعض العناصر، لكن هل يملك ليكنس الجراءة على إجراء تغييرات جوهرية على التشكيلة خلال مواجهة السنغال.
تحفيز اللاّعبين والرّفع من معنوياتهم
يبقى العامل النفسي من العوامل التي تتطلب عملا كبيرا من طرف الجهاز الفني قبل مواجهة السنغال بما أن معنويات اللاعبين في الحضيض بعد الهزيمة أمام تونس و تقلص حظوظ التأهل. ويمتلك المنافس أفضلية نفسية كبيرة مقارنة بلاعبي المنتخب، وهو ما سيصنع الفارق لكن من جهة أخرى لا يملك اللاعبون شيئا ليخسروه خلال مواجهة السنغال ما عدا اللعب الهجومي والسيطرة من اجل تحقيق الفوز . وسيكون على الجهاز الفني السيطرة على انفعالات اللاعبين واندفاعهم من أجل تحقيق الفوز، لأن الأمر قد يتحول إلى مهزلة في حال استغل لاعبو السنغال هذا الأمر لصالحهم من أجل التسجيل.