بلومي لـ «الشعب»:

« التتويج بكأس إفريقيا ليس أمرًا مستحيلاً .. »

حاوره: عمار حميسي

أكد اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي في حوار لـ «الشعب» ان المنتخب الوطني يبقى من أهم المرشحين للتتويج بكأس افريقيا للأمم التي ستجري بالغابون بالنظر لتواجد مجموعة مميزة من اللاعبين.
ووصف بلومي فترة التحضير بالناجحة بما ان المدرب حقق ما كان يريده، وهو تجريب أكبر عدد من اللاعبين قبل دخول المنافسة الرسمية، بما انه مدرب جديد ولا يعرف اللاعبين جيدا. انتهز بلومي الفرصة ليفند ما نسب إليه من طرف بعض وسائل الاعلام، بقوله بأن اللاعبين المحترفين يقبلون دعوة المنتخب من أجل الاموال، حيث صحّح ذلك من خلال التأكيد ان الامور تغيّرت الآن بعد دخول الاحتراف.

(الشعب): هل تعتبر المنتخب الوطني مرشحا للتتويج بكأس إفريقيا؟
بلومي – الصحيح هو القول بأن المنتخب الوطني من بين المرشحين للتتويج لأن هناك عدة منتخبات قوية بإمكانها المنافسة على اللقب على غرار مصر وتونس وحتى المغرب، اضافة الى المنتخبات الافريقية الكبيرة والممثلة في كوت ديفوار والسنغال و غانا والكاميرون، لهذا من الطبيعي وضع المنتخب الوطني مع هذه الفئة بالنظر الى المستوى الجيد الذي ظهر به، خلال الطبعة السابقة التي عرفت خروجه على يد البطل كوت ديفوار، لكن الترشيحات تبقى على الورق وواقع الميدان له رأي آخر فالجميع يتذكر كيف وصلت بوركينافاسو الى نهائي كأس إفريقيا 2013، رغم أنها لم تكن مرشحة ونفس الأمر انطبق على الطبعة الماضية التي عرفت تألق منتخبات غير مرشحة، لهذا لا يجب التسرع من الآن في الحكم على مشوار المنتخب سواء بالنجاح والفشل وعلينا انتظار ذلك الى غاية نهاية الدور الاول من البطولة من أجل الحديث عن الاخفاق أو النجاح.
هل كان القرار بالتحضير في الجزائر ومواجهة موريتانيا صائبًا؟
لا أريد الحكم على من اتخذ هذا القرار، لأننا في الأخير سنحكم عليه إما بالنجاح أو الفشل، فلو تألق المنتخب سنقول ان القرار كان صائبا، أما إذا أخفق سنلوم من اتخذه لهذا لا أفضل الاجابة مباشرة وأعطيك مثالا بسيطا منتخب تونس حضر في إسبانيا التي تعرف الآن برودة شديدة وهناك منتخبات ذهبت الى دبي رغم الفارق في المناخ بين هاته المناطق والغابون، لكن لا أحد يجرؤ على الانتقاد، لأننا لا نعلم مدى صحة أو عدم صحة هذا القرار إلا بعد ان نشاهد المستوى الذي سيظهر به المنتخب، فلو كانت فترة التحضير ناجحة بالتأكيد انه سيتألق من جميع النواحي، أما إذا أخفق فهذا دليل ان فترة التحضير لم تكن ناجحة وبخصوص مواجهة موريتانيا أعتقد ان المدرب لم يكن مهتما بالنتيجة أو اسم المنافس بقدر اهتمامه بمعرفة التعداد الذي يمتلكه، لأنه مدرب جديد ويحتاج للوقت من أجل التعرف أكثر فأكثر على التعداد ومستوى كل لاعب وأتمنى ان تكون الفترة التي قضاها معهم كافية لذلك.
هل سيتأثر المنتخب بغياب بعض العناصر على غرار تايدر ؟
حاليا هناك خيارات كثيرة بالنسبة للمدرب والعامل الحاسم، بحسب رأيي، هو مدى جاهزية اللاعبين الذين يراهن عليهم فعلى سبيل المثال كلنا نعلم أن غوركوف، خلال الطبعة الماضية راهن على براهيمي وفيغولي، لكنهما كانا خارج الاطار وهو ما أثر على مستوى التشكيلة في حين تألقت عناصر أخرى على غرار محرز وبن طالب، اضافة الى غولام لهذا فتأثر المنتخب بغياب لاعب أو اثنين غير وارد، لأن العناصر التي يراهن عليها المدرب مازالت موجودة مع التشكيلة وأخص بالذكر الرباعي براهيمي، محرز، سوداني وسليماني، إضافة الى لاعبين آخرين كبن طالب وغولام والحارس مبولحي.
كيف ترى مواجهة زيمبابوي؟
منتخب زيمبابوي ليس بالقوة التي يتصوّرها البعض، لكن العامل الحاسم، بحسب رأيي، هو حالة المنتخب يوم المباراة، فإذا كان المنتخب في يومه سيفوز على زيمبابوي بكل سهولة، أما إذا كان العكس فسنجد صعوبة كبيرة في تحقيق الانتصار، لهذا يجب على المدرب تحضير لاعبيه جيدا ودراسة خياراته من كل النواحي والتركيز على العناصر التي تمنح الاضافة وأتمنى عدم تكرار سيناريو الشوط الأول أمام موريتانيا، أين كنا خارج الاطار وعدنا بصعوبة، خلال الشوط الثاني.
هل صرّحت بأن اللاعبين المحترفين يقبلون دعوة المنتخب من أجل الأموال؟
انتهز هذه الفرصة لأوضح نقطة مهمة، وهو أن الصحفي كتب نصف الاجابة ونسي أو تناسى الجزء الآخر والتصريح الذي أدليت به جاء بعد السؤال حول المقارنة بين الامكانيات المتوفرة حاليا لدى لاعبي المنتخب وخلال الفترة التي كنت فيها لاعبا دوليا والاجابة كانت أنه لا مجال للمقارنة لأن الآن كرة القدم دخلت عالم الاحتراف واللاعبون يتقاضون منحا خاصة بالمنافسات التي يشاركون فيها وهو اجراء معمول به في كل المنتخبات وليس المنتخب الجزائري فقط، كما ان الاموال جزء مهم من حياتنا وحتى الصحفي الذي سألني هذا السؤال لا يعمل في المؤسسة التي ينتمي إليها لأنه يحبها ولكن لأنها تعطيه أجرا نظير العمل المقدم وبالتالي فالأمور تغيّرت الآن مقارنة بالسابق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024