علي فرقاني (مدرب وطني سابق) لـ ‘الشعب»:

ننتظر عودة «الخضر» بالتاج القاري

حاوره: محمد فوزي بقاص

أكد المدرب الوطني السابق وقائد المنتخب الوطني «علي فرقاني» أن حظوظ الخضر كبيرة في العودة بالتاج القاري إلى الجزائر من الغابون في هذا الحوار:

«الشعب»: كيف ترى حظوظ الخضر في كأس افريقيا 2017 ؟
علي فرقاني: حظوظ المنتخب الوطني قائمة وننتظر منه أن يعود بالتاج القاري، لأنه حاليا من أقوى المنتخبات وإن لم يتمكن هذا الجيل المدجّج باللاعبين الممّيزين بالعودة بالتاج الإفريقي لا أدري متى سيكون ذلك، لدينا منتخب متكامل بلاعبين ينشط غالبيتهم في البطولات الأوروبية الكبرى، وحاليا تجاوز غالبيتهم الأربعين مباراة في المنتخب الوطني، ما عدا بعضهم من الوافدين الجدُد، الخبرة القارية موجودة والنضج الكروي موجود.
في وقت ليس ببعيد كنا نهزم المنتخبات الإفريقية بنتائج ثقيلة في تصفيات «الكان»، صحيح الآن بقيت إلا المنتخبات القوية، لكن أعتقد أنها في متناول المنتخب الوطني، إذا أرادوا الذهاب بعيدا وعدم العودة مبكرا، عليهم الفوز بالمباراة الأولى أمام المنتخب الزيمبابوي، بعدها عليهم الفوز في الداربي الذي سيكون صعبا أمام تونس ولما لا تحقيق فوز ثالث على التوالي أمام منتخب سينغالي تطور كثيرا .. الشعب الجزائري ينتظر التاج القاري منذ 27 سنة.
 ألن يؤثر التنقل إلى الغابون، قبل 48 ساعة عن انطلاق «الكان»، في ظل غياب التأقلم مع المناخ ؟
 في الماضي كان ذلك يؤثر، لأننا كنا نقضي قرابة الأسبوع للوصول إلى موقع الحدث، لكن الآن «الفاف» لديها إمكانيات كبيرة تسمح لها في كل مرة من اقتناء طائرة خاصة للتنقل إلى أدغال إفريقيا، لذا فإن اللاعبين يتنقلون في راحة تامة ولا يعانون من السفر والإرهاق البدني هذا من جهة، ومن جهة أخرى التأثر البدني من الرطوبة والارتفاع عن سطح البحر لن يكون له تأثير إلا بعد مرور حوالي 15 يوما، إذن بداية المنافسة لن يكون فيها تأثير، ضف إلى ذلك الغابون لديها مناخ معتدل ويشبه كثيرا المناخ الجزائري، لذا فلا أعتقد أن مشكل التأقلم مع المناخ مطروح.  
«الخضر» حضّروا كأس أمم إفريقيا بمبارتين وديتين ؟
 الحمد لله أنهم لعبوا مبارتين وديتين واستفادوا هذه المرة من الوديات، لأنهم في السابق لم يكونوا يبالون بالمباريات الودية التي تسمح دائما بمراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء التي يقع فيها اللاعبون من الجانب الفني والتكتيكي، الناخب الوطني قال بأن اختيار موريتانيا كان اختيارا صائبا، هو يعرف أكثر مني، لأنه الأقرب من التشكيلة الوطنية ويعرف ما الذي يكون في صالحه، كما أن لديه خبرة مع المنتخبات في مثل هذه المنافسات الكبيرة، وخاض منذ سنتين أمم إفريقيا ولعب أدوارا متقدمة مع المنتخب التونسي والجميع يعرف كيف تم إقصائه من الكأس.
«تايدر» سيغيب عن المنافسة، ألن يكون ذلك مؤثرا على مردود المنتخب؟
صحيح أن «تايدر» لعب العديد من المباريات مع المنتخب الوطني لسبب واحد هو أنه ليس هناك لاعب جزائري جيد في منصبه لا أكثر ولا أقل، ليس لأن «تايدر» لاعب خارق للعادة ولأنه يصنع أفراح المنتخب الوطني، هو لاعب عادي جدا، حضوره أو غيابه بالنسبة لي لا حدث وأي لاعب يمكنه تعويضه، المدرب عوضه باللاعب الشاب «بن ناصر» هذه فرصة بالنسبة له للتعرف على الأجواء الإفريقية ليكون في المستقبل القريب أحد اللاعبين الممكن الاعتماد عليهم في صفوف المنتخب الوطني، خصوصا أنه تنتظرنا التصفيات المونديالية وتصفيات أمم إفريقيا 2019 التي ستنطلق بعد «الكان» بأسابيع.
 «بن ناصر» الذي لا يملك تجربة إفريقية عوّضه، هل هو اختيار صائب؟
خيار صائب كون اللاعب متعطش للبروز واللعب والتألق لأنه في بداية مسيرته الكروية، ولا يجب أن ننسى بأن اللاعب «محمد راحم» كان أصغر لاعب شارك في كأس أمم إفريقيا 1990 وقدم مردودا كبيرا في كل المباريات التي دخلها كجوكير.
قرعة تصفيات «كان» 2019، المقررة بالكاميرون أوقعت «الخضر» في مجموعة تتضمن كل من الطوغو والبنين، وكذا غامبيا، ما تعليقك على المجموعة؟
مجموعة في المتناول وأرحم من التي وقعت فيها تونس ومصر اللذان أوقعتهما القرعة في نفس المجموعة، أعتقد أن البنين في المتناول وغامبيا كذلك وسيكون لدينا منافس وحيد على المركز الأول، هو منتخب الطوغو الذي يجب أن نحذر منه وهو الذي أقصانا سنة 2013 من الدور الأول من كأس أمم إفريقيا، وقتها كان «هاليلوزيتش» مدرب التشكيلة الوطنية وكان في بداياته مع المنتخب، بعدها كون فريقا متينا وتنقل به إلى البرازيل وحقق نتائج باهرة بالمرور إلى الدور الثاني من المونديال، أعتقد أن التأهل إلى «كان» الكاميرون سهل المنال وسنشاهد الجزائر مرة أخرى في أمم إفريقيا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024