————بالنظر إلى تواجد عدد كبير من اللاعبين الجدُد

ليكنس ..فرصة للوقوف على مستوى التعداد

نبيلة بوقرين

تتواصل تحضيرات الفريق الوطني لكرة القدم من أجل الاستعداد الجيد لنهائيات أمم إفريقيا، حيث يعمل المدرب ليكانس على فرض التناسق والعمل الجماعي بين العناصر التي اختارها للمشاركة في هذا الموعد القاري الهام لتحقيق نتائج إيجابية، بداية من الدور الأول خاصة أن مجموعة الجزائر متقاربة من ناحية المستوى بتواجد كل من زيمبابوي، تونس والسنغال.
يسعى الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر إلى الوصول لنتائج إيجابية خلال التربص الذي برمجه بالمركز الفني بسيدي موسى والذي سيتخلله إجراء لقاءين وديين ضد المنتخب الموريتاني، الأول سيكون اليوم، بداية من الساعة الخامسة بملعب مصطفى تشاكر والثاني سيكون بمركز تحضير الفرق الوطنية، يوم الثلاثاء القادم، إضافة إلى الحصص التدريبية التي سطرها الطاقم الفني من أجل ضمان استعداد جيد من كل النواحي بدنيا، معنويا واللعب الجماعي.
يهدف المدرب الوطني من خلال برمجة المواجهتين الوديتين إلى منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة من أجل السماح لهم بإظهار إمكانياتهم للوقوف على المستوى الحقيقي للتشكيلة المعنية بالعرس القاري، خاصة العناصر الجديدة بعدما تعمد استدعاء عدد كبير من اللاعبين لم يسبق لهم المشاركة في المنافسة القارية، لكن عاملي الإرادة والرغبة في البروز سيكون لهما دفعا إيجابيا وسط التشكيلة الحالية لتحقيق نتائج إيجابية أثناء المباريات الرسمية.
يدخل ذلك في فلسفته التي تقوم على التشبيب من خلال تجديد الدماء حتى تكون طاقة أكبر في الفريق الوطني، بما أنه هناك خزان كبير من اللاعبين الشباب الذين يملكون الإمكانيات التي تسمح لهم بالتألق وإعطاء الإضافة للمنتخب، وهذا ما صرح به خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا وأكد أنه مسؤول عن خياراته التي كانت مبنية على منح الفرصة للعناصر التي لعبت أكبر عدد من المباريات خلال النصف الأول من الموسم الكروي.
ليكنس أمام مهمة إدماج العناصر الشابة
لهذا فإن ليكنس يركز على العمل الجماعي خلال التحضيرات لفرض التناسق بين اللاعبين الجدد والكوادر حتى يتعوّدون على اللّعب مع بعضهم البعض ومعرفة طريقة تفكير كل واحد منهم، حتى يحسنون التعامل مع الكرة فوق الميدان ولا تكون هناك هفوات قد لا تكون في صالحهم بما أن الخطأ ممنوع في مثل هذه المواعيد، ما جعل المدرب الوطني يعمل على تغطية كل النقائص التي سيقف عندها، خلال المواجهة مع موريتانيا.
يأتي ذلك بالنظر إلى تواجد عدد كبير من الوجوه الجديدة التي لم يسبق لها المشاركة في العرس القاري من قبل ما يعني أنهم لا يملكون الخبرة والتجربة الكافية للتعامل مع المباريات في مثل هذا الحدث الكبير على غرار كل من الحارس رحماني الذي تألق مؤخرا مع فريقه، بن يحيى، بلخثير، هني، بن سبعيني، غزال وبونجاح ما جعل قائد الطاقم الفني يدرس الأمور من كل الجوانب قبل وضع الخطة النهائية التي سيدخل بها المنافسة.
 من جهة أخرى، فإن الرجل الأول على رأس الخضر في سباق مع الزمن من أجل الوقوف على كل صغيرة وكبيرة في المجموعة التي اختارها للمشاركة في «الكان»، بما أنه لم يتمكن من تنظيم تربص قبل هذا الموعد بسبب غياب تواريخ الفيفا ولكن لا يوجد أمامه خيار آخر وعليه إيجاد الحلول اللازمة والتي كانت عن طريق الاعتماد على عناصر شابة وطموحة.
الوجوه الجديدة مطالبة بتأكيد جدارتها
 في نفس الوقت على اللاعبين الجدد تأكيد جدارتهم بالالتحاق بالفريق الوطني في هذه الفترة الصعبة والمهمة من خلال إعطاء الإضافة اللازمة للفريق فوق المستطيل الأخضر لتشريف الألوان الوطنية في أكبر محفل كروي تعيشه القارة السمراء كل سنتين ومن جهة أخرى حتى يكونوا عند حسن ظن المدرب ليكانتس وبقدر الثقة التي وضعها فيهم حيث منحهم الفرصة رغم الضغوطات الموجودة بعد النتائج السلبية التي طالت المنتخب خلال التصفيات الخاصة بالمونديال.
 لهذا فإن اللاعبين الجدد مطالبين بإظهار كل ما لديهم لإقناع المدرب و كل المشاهدين بداية من اليوم لأنهم سيلعبون من دون ضغط وهي فرصة للاندماج مع المجموعة بصفة رسمية قبل شدّ الرحال نحو أدغال إفريقيا، خاصة بن سبعيني الذي أسال الكثير من الحبر في الفترة السابقة، وهو الآن أمام الفرصة السانحة للبروز بالنظر إلى المشاكل التي عاشها الدفاع في الفترة الماضية وهني الذي ستكون أمامه فرصة التألق في الخط الأمامي رفقة كل من محرز، سليماني وسوداني، في انتظار بروز وجوه أخرى أثناء اللقاءات الرسمية مثلما يحدث في كل طبعة.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024