سجل الصاعدان الجديدان إلى الرابطة الأولى موبيليس نتائج مقبولة خلال النصف الأول من الموسم الكروي الحالي والأمر يتعلق بكل من أولمبي المدية و اتحاد بلعباس فيما حقق سريع غليزان مشوارا مميزا رغم المنافسة الشديدة على النقاط بين المتنافسين على الريادة، وكذا الذين يرغبون في الابتعاد عن منطقة الخطر لخوض غمار مرحلة العودة بأريحية.
تمكن فريق أولمبي المدية من تحقيق نتائج رائعة إيجابية خلال المباريات التي لعبها طيلة مرحلة الذهاب ما جعله يحتل المركز الخامس في سلم الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى بعدما أطاح بفرق لها الخبرة والتجربة ضمن القسم الأول من خلال اللعب بإرادة قوية من طرف اللاعبين الذين واصلوا في نفس المستوى الذي كانوا به، خلال الموسم الماضي.
بالتالي فإن أبناء التيطري الذي سجل صعود تاريخي للقسم الأول بما أنها المرة الأولى التي وصل فيها لهذا الانجاز الكبير منذ بداية مشواره الكروي، حيث عرف القائمون على الفريق كيف يسيرون الأمور لصالحهم وتفادي الضغط من خلال الحفاظ على الاستقرار و اللعب بكل راحة من طرف المجموعة الشابة التي تمثل ألوان الأولمبي واكتسبوا الخبرة مع مرور الجولات خاصة أن المستوى العام للبطولة لم يكن عالٍ خلال الموسم الحالي.
النتائج تؤكد نجاح العمل في نادي التيطري
الدليل على تألق نادي أولمبي المدية هي تلك النتائج الرائعة المتمثلة في 7 انتصارات، 4 تعادلات و 4 هزائم من جملة 15 مواجهة سمحت له باكتساب 25 نقطة احتل بها المركز الخامس متقدما على عدة نوادي لها تاريخ في المحترف الأول، إضافة إلى توقيع هجومه لـ 21 هدفا، فيما تلقى خط الدفاع 16 هدفا فقط إضافة إلى وصوله للدور الـ 32 لمناسفة كأس الجمهورية حيث خرج على يد إتحاد الحراش بنتيجة 2 مقابل 1 وهذا ما يعني أنه كان قريبا من المرور للدور الموالي وكل هذه النتائج تجعل الفريق يفكر في تحقيق الأفضل في مرحلة العودة ومن دون ضغط.
إتحاد بلعباس يؤكد على قوّته
أما اتحاد بلعباس الذي صنع المفاجأة مؤخرا في منافسة السيدة الكأس من خلال تأهله للدور ربع النهائي بكل جدارة واستحقاق بعد إقصائه للقلعة الحمراء إتحاد العاصمة من الدور ثمن النهائي، بعدما تغلب عليه بالأداء والنتيجة وقبلها كان قد أقصى نادي سريع غليزان، وبهذا فإن نادي الغرب الجزائري يسير بخطى ثابتة إلى الأدوار الأولى ضمن كأس الجمهورية ومن المحتمل الوصول للنهائي، بما أن ذلك ليس مستحيلا وسبق لنا وأن شاهدنا عدة مفاجآت في السنوات الماضية.
لا يختلف الوضع مع الاتحاد في المحترف الأول ورغم صعوده حديثا إلى قسم النخبة، إلا أنه تحصّل على نتائج مرضية إلى حد بعيد من خلال احتلاله للمركز الثامن في الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى «موبيليس» من جملة 15 مواجهة لعبها في مرحلة الذهاب جمع منها 21 نقطة، بعدما فاز بـ 6 لقاءات وتعادل في 3 وانهزم في 6 جولات مع تسجيله لـ 17 هدفا، في حين تلقت شباكه 18 هدفا.
إن إتحاد بلعباس يسير في الطريق الصحيح وبطريقة متوازنة بما أنه لم يبتعد كثيرا عن مراكز المقدمة وحافظ على حظوظه كاملة في إمكانية التواجد مع الأوائل في نصف الثاني من المنافسة رغم شدتها لكن المأمورية ليست صعبة بما أن الفارق في عدد النقاط متقارب جدا بين الجميع عكس الموسم الماضي تماما وبإمكانهم كسب عدد أكبر من خلال الفوز بأكبر عدد من اللقاءات، خاصة عندما يلعبون على أرضهم وأمام جمهورهم بما أنهم سيلعبون من دون خوف وبعيدين عن الحسابات المتعلقة بأصحاب المؤخرة.
سريع غليزان بامتياز
بينما تعد مهمة فريق سريع غليزان صعبة جدا بالمقارنة مع كل من إتحاد بلعباس و أولمبي المدية، بما أن السريع يتواجد في المركز ما قبل الأخير في الترتيب العام بـ 13 نقطة فقط جمعها من 15 لقاء لعبها في نصف الأول من الموسم الكروي بعد الانطلاقة غير الموفقة للنادي في بداية الموسم الكروي بسبب المشاكل الداخلية التي خيّمت على محيط الصاعد الجديد للقسم الأول.
رغم العودة الإيجابية للنادي الذي تمكن من كسب بعض النقاط في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب، إلا أن الأمور مازالت معقدة وهو مهدّد بالعودة إلى المحترف الثاني إذا استمر الوضع على حاله خاصة أن المأمورية ستكون أكثر صعوبة في نصف الثاني من المنافسة بما أن الفرق الأخرى أيضا ستلعب من أجل تفادي الحسابات في نهاية الموسم على غرار شبيبة القبائل، مولودية بجاية وفرق أخرى لديها خبرة أكبر في مثل هذه المواقف الصعبة.
لهذا فإن القائمين على نادي سريع غليزان مطالبين بإيجاد الحلول المناسبة خلال فترة الراحة الشتوية والعمل على تحضير المجموعة للدخول بقوة في مرحلة العودة وتحقيق أكبر عدد من الانتصارات لضمان الخروج من منطقة الخطر قبل فوات الأوان والارتقاء للمراكز الوسطى للتواجد في القسم الأول، خلال الموسم المقبل بما أنهم اكتسبوا خبرة وبإمكانهم تحقيق نتائج أفضل مستقبلا.