عدم الاستقرار الفني “يضعف “ فرق الرابطة المحترفة الأولى

” الكناري”،“الموب”و“السنافر” تبحــث عــن الخــروج مــن الدوامــة

حامد حمور

تعرف الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم منافسة شديدة،  وتغيّرت أشياء كثيرة و التي جعلت بعض الفرق التي كانت مرشحة للعب الأدوار الأولى تعاني و تنافس من أجل تفادي السقوط.

ففي معظم التحاليل يمكن الانطلاق مباشرة بالحديث عن الفرق التي تلعب على خطف اللقب، لكن  في منافسة هذا الموسم، كل الأنظار موجهة للأندية التي تعاني وأسئلة عديدة مطروحة حول الطريقة التي تمكنها من الخروج من النفق الذي تتواجد به .. ولعلّ أول فريق يمكن التطرّق له هو بدون أدنى شك نادي شبيبة القبائل، الذي لم يعرف الاستقرار تقريبا، منذ بداية الموسم، ويتواجد في مرتبة غير مريحة للغاية وسوف يصارع من أجل البقاء في حظيرة الكبار.
  بدأت المشاكل منذ عهد المدرب مواسة الذي رغم مشوار مميّز في نهاية الموسم الماضي، إلا أن بداية المنافسة الحالية كانت صعبة وحدث خلاف بينه وبين بعض اللاعبين بعد تراجع أداء الفريق وكذا النتائج .. الأمر الذي جعل حناشي يتفق مع المدرب السابق للشبيبة على الطلاق بالتراضي من أجل مصلحة الفريق، ومباشرة بعد ذلك تم استقدام المدرب التونسي حيدوسي، الذي بالرغم من محاولاته الكبيرة بقيت الأمور على حالها.
شبيبة القبائل .. تراجع في الأداء وتصريحات حيدوسي
أصبح “ الكناري “ في دوامة في كل النواحي خاصة من حيث طريقة اللعب التي تراجعت بشكل رهيب، حتى أن أنصار الشبيبة أصبحوا يبحثون عن الصور الجميلة التي كانت في الماضي ولم تعد في الميدان مع هؤلاء اللاعبين الذين “اتهمهم” حيدوسي بعدم “تبليل” القميص واللعب في صالح المجموعة.
 يحدث هذا بالرغم من أن رئيس النادي عمل قبل انطلاق المنافسة على جلب أحسن اللاعبين الموجودين في الساحة، خاصة وأن الشبيبة ستعود في بداية السنة القادمة الى المنافسة القارية.
بعد أن استغنى حناشي في الأسابيع الماضية على اللاعب السابق للفريق ابراهيم زافور الذي كان مناجيرا عاما، تم الاستنجاد بالمدرب عجالي لمساعدة حيدوسي ، لكن لاعب أميان السابق لم يعمّر طويلا في الشبيبة و تتحدث عدة مصادر على أنه رمى المنشفة بعد أيام قليلة في منصبه الجديد.
مولودية بجاية، من القمة إلى ..
 ماذا يقال عن مولودية بجاية التي كانت منذ أسابيع قليلة في الواجهة القارية بتنشيطها لنهائي كأس الكاف، الذي كان انجازا تاريخيا مميّزا .. لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب بسبب مشاكل ادارية ومالية التي ارتسمت على أداء الفريق، لا سيما وأن المدرب سنجاق غادر الفريق مباشرة بعد العودة من الكونغو، أين خسر “ الموب “ نهائي كأس الكونفدرالية الافريقية.
فالخلاف الكبير الذي حدث بين المسيرين أثر بشكل مباشر على الفريق الذي يقبع في الصف الأخير من الرابطة الأولى ويسير مباشرة الى القسم السفلي إن لم يتم ايجاد الحلول المناسبة في مرحلة العودة.
شباب قسنطينة .. رغم الامكانيات الكبيرة
كما أن أحد الفرق “ العملاقة “ في المنافسة الوطنية و هو شباب قسنطينة يعاني بشكل كبير في الوقت الذي كان كل المتتبعين يرشحونه للعب الأدوار الأولى بالنظر لتعداده الثري و الامكانيات المالية الكبيرة التي وفرتها مؤسسة “ أبار “ .. فبالرغم من أن لاعبي “ السنافر “ يتقاضون أكبر الرواتب في الرابطة الأولى، إلا أن الفريق يتواجد في مرتبة غير التي تمناها جمهوره العريض والوفي بسبب عدم الاستقرار الاداري والفني.
  يمكن القول أن تداول العديد من المدربين على الفريق في فترة وجيزة لم يساعد اللاعبين على التركيز بشكل جيد على المنافسة، وكان المدرب الاسباني فيكاريو قد ترك الفريق في الأسبوع الماضي دون اخطار المسيرين .. وبحسب أخر الأخبار يكون المدرب عمراني قريبا من “ السنافر “ لاعادة الأمور الى نصابها من الناحية التقنية و استغلال الامكانيات الكبيرة لكل من بزاز، عودية، مقني .
 في مقدمة الترتيب، ارتكزت مولودية الجزائر في الصف الأول بكل منطق بالنظر للنتائج الايجابية المتواصلة، حيث أن ذلك لم يحدث منذ عدة مواسم، الأمر الذي يعتبره جمهور “العميد” كمؤشر للفوز باللقب هذا الموسم .. خاصة وأن مواسة استطاع كيف يعيد الفريق الى السكة بعدما كان الضغط كبيرا على مناد الذي رمى المنشفة قبل عدة أسابيع.
أولمبي المدية يفاجئ
 المنافسة تبدو شديدة هذا الموسم بين عدة فرق على لقب البطولة بوجود اتحاد العاصمة الذي يراقب السباق عن قرب و يخطف الريادة في أية هفوة للمولودية، الأمر الذي يضفي طابعا تنافسيا على بطولة هذا الموسم التي قدم لها “الصاعد الجديد” أولمبي المدية نكهة خاصة بوجوده في المراتب الأولى، ويقدم مستويات كبيرة بقيادة المدرب أحمد سليماني .
عند التطرق للبطولة هذا الموسم يأتي مباشرة اسم أحد الفرق العريقة الى الأذهان، وهو فريق مولودية وهران الذي ينافس على اللقب خلافا لما كان يحدث له في السنوات الماضية عندما كان يلعب من أجل النجاة من السقوط .
فالاستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها المولودية الوهرانية أعطت ثمارها مباشرة بعد اسناد العارضة الفنية لابن الفريق عمر بلعطوي الذي استطاع في وقت وجيز من احداث “الطفرة “ التي جعلت الفريق ينافس على اللقب و يقدم مقابلات كبيرة في كل أسبوع .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024