استغرب الرئيس السابق لإتحاد العاصمة سعيد عليق في تصريح لـ «الشعب» قدرة الأندية على انتداب اللاعبين في مرحلة التحويلات الشتوية في ظل الأزمة المالية التي تعصف بأغلبيتهم ورغم ذلك إلا أنهم يقدمون على جلب لاعبين جدد، وهذا ما يثير علامة استفهام لدى الشارع الرياضي.
يأتي ذلك بالنظر إلى التناقض الكبير بين التصريحات والواقع في قوله: «لقد ابتعدت عن محيط كرة القدم منذ فترة وليست عندي فكرة شاملة على ما يحدث في الوسط الكروي في السنوات الأخيرة ولا أعرف اللاعبين الجدد الذين ينشطون في البطولة المحلية ولهذا لا أستطيع التحدث عن المستوى بعمق ولكن الأمر المعروف هو معاناة أغلب النوادي الجزائرية من الضائقة المالية».
وواصل عليق قائلا في ذات السياق «هناك سؤال مطروح فيما يتعلق بالفترة التحويلات الشتوية أغلب النوادي يعانون والرؤساء صرحوا أنهم على مشارف الإفلاس وهذا هو الواقع، ومن جهة أخرى يقومون بشراء اللاعبين وهنا يكمن التناقض ويفتح باب التساؤلات عن حقيقة وواقع كرة القدم في الجزائر لتجاوز هذه السياسة لأن المسؤولين يقومون بتغطية بعض السلبيات من خلال تغيير اللاعبين وحتى المدربين».
أما عن الاحتراف قال محدثنا في هذا الموضوع «لا يوجد احتراف ويبقى هذا المشروع حبر على ورق وفشل بنسبة كبيرة، ولهذا يجب أن يكون هناك تقييم ومراجعة في الأمر من أجل معرفة سبب عدم نجاحنا في هذا المجال من الناحية الفنية وكذا معرفة أين تم صرف تلك الأموال الباهظة وإعادة النظر في كل الأمور لإيجاد الحلول اللازمة لأن الوضع متأزم جدًا».
وعن الإمكانيات التي يتمتع بها اللاعبين المحليين وحتى المدربين قال عليق في هذا الشأن «لدينا لاعبين لديهم إمكانيات كبيرة يظهرون مستوى رائع وبإمكانهم دعم الفريق الوطني نفس الشيء بالنسبة للمدربين حيث نملك أسماء لامعة ولها كفاءات عالية وبإمكانها إعطاء الكثير في حال سمح لهم بالعمل في ظروف جيدة وتم منحهم الوقت الكافي والثقة، لأن المدرب لا يتحمل المسؤولية وحده وعلى المسيرين تحمل مسؤولية خياراتهم والخروج من ثقافة البحث عن المال».