بحثا عن حلول تقنية و نتائج أفضل

مسيرو الأندية «يستنجدون» بمدربين من مدارس كروية مختلفة

حامد حمور

يبقى التأطير الفني للفريق أو بالأحرى المدرب في مقدمة اهتمامات الأندية التي تسعى للظفر بالشخص الذي يمكّن النادي من الوصول الى الأهداف المسطرة من طرف المسيّرين حيث أن الكل يترقب باهتمام كبير معرفة اسم المدرب الذي يقود «السفينة «، خلال موسم كروي .

 من هذا المنطلق فإن «مهنة « التدريب تتطلب توفر شروط كبيرة في المدرب، أولاها الشهادات والشخصية القوية التي تمّكنه من العمل برزانة، كون النتائج هي المعيار الأول الذي «يحاسب « عليه المدرب في أي ناد في العالم.
  بالنسبة لأنديتنا، فإن السباق يستمر تقريبا طيلة الموسم من أجل « توفير « مدرب للفريق بالنظر للتغييرات العديدة للمدربين، تقريبا في كل جولة، خاصة وأن مسيري الأندية وسّعوا دائرة التقنيين الذين يشرفون على الفرق في القسم الأول بصفة خاصة.
 فمهنة التدريب أصبحت عالمية، و»الجري» وراء الكفاءات هو الذي جعل المسيرين ينتدبون مدربين من بلدان مختلفة، حيث ان البدايات الأولى كانت نحو المدربين الفرنسيين في السنوات الماضية، الذين نجح البعض منهم في اعطاء أرضية للعب في الفرق التي دربوها، في حين أن البعض الأخر لم ينجح في مهمته، وتم الاستنجاد بمدرب «محلي « لإعادة القطار الى السكة.
بوعكاز ، الحيدوسي و الزاكي ...
 الشيء الجديد هذا الموسم هو الاعتماد على مدربين مغاربيين، أي من تونس و المغرب و الذين يملكون خبرة معتبرة في ميدان التدريب، حيث أكد أحد التقنيين الجزائريين: «أن هذا التوجه اضافة حقيقية كوننا نحتك مع تقنيين قد يقدمون أشياء جديدة في طريقة التحضير التي تفيد اللاعب والتي لم يعرفها مع مدربين جزائريين».
 الأمر الذي شجع التوجه نحو اختيار المدربين من تونس هو النجاح الباهر الذي كسبه المدرب بوعكاز مع سريع غليزان، حيث تمّكن في فترة وجيزة من الارتقاء بالفريق الى مستوى محترم، رغم المشاكل التي كان يعاني منها من عدة نواحي، لا سيما الادارية منها حتى أنه أخرج النادي من منطقة الخطر، علما و ان السريع بدأ الموسم بتأخر بـ 6 نقاط .
هذا النجاح سلّط الضوء على بوعكاز الذي تلقى العديد من «الطلبات « من فرق تلعب على الألقاب، لكنه بقي في غليزان لاتمام عمله.
في هذا الاطار، توجه رئيس شبيبة القبائل حناشي الى الوجهة التونسية باستقدام المدرب الحيدوسي، بعد أن كانت الشبيبة متعودة على المدربين الأوروبيين، حيث أن المدرب التونسي وضع خطة لاعادة الفريق الى الواجهة بفضل طريقة عمل واضحة، بحسب المقربين من النادي القبائلي .. ولو أن المواجهة الأخيرة لم تكن «ناجحة « لحيدوسي الذي تلقى هزيمة من « زميله بوعكاز بغليزان، حيث أنه لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية أن تكون مواجهة بين ناديين يشرف عليهما مدربين تونسيين.
الصرامة التكتيكية .. جديد المدربين
بحسب كل المتتبعين، فإن الصرامة التكتيكية كانت في الموعد، مما يؤكد الاضافة التي يقدمها هؤلاء التقنيين، ومن جهته يعتبر المدرب المغربي بادو زاكي « تدعيم نوعي لفريق شباب بلوزداد الذي استنجد بالحارس المغربي السابق و الذي سبق له و أن درّب المنتخب المغربي أيضا، مما أكسبه تجربة كبيرة ارتسمت على أداء الشباب في  أول ! لقاء لزاكي على رأس الفريق البلوزدادي أمام العميد، والتي فاز بها بامتياز بفضل الرسم التكتيكي لمدرب الشباب الجديد.
فالاختيار كان صائبا بالنسبة لمسيري الشباب الذين ينتظرون الكثير من المدرب زاكي  الساعي للتأكيد في المواجهات القادمة لناديه الجديد، خاصة و أنه تمكّن من اعطاء فرصة لبعض اللاعبين الذين لم يكونوا كخيار أول مع المدرب السابق للشباب .
 إضافة الى المدربين من تونس والمغرب، فإن الرابطة المحترفة الأولى عرفت حضورا كبيرا للمدربين الفرنسيين الذين يشرفون منذ سنوات عديدة على الأندية الجزائرية، على غرار ألان ميشال الذي يدرب حاليا نصر حسين داي بعد أن كان في شباب بلوزداد، في حين دخل المدرب الاسباني لأول مرة الساحة بعد استقدام شباب قسنطينة للتقني فيكاريو بورتوغال الذي قد يعطي وجها مغايرا للتشكيلة التي تعاني منذ عدة أسابيع، بالرغم من وجود عدد من النجوم في صفوف الفريق. يكون المدرب البلجيكي بول بوب بمثابة صفقة موفقة بالنسبة لاتحاد العاصمة الذي «خطف» المدرب السابق لمنتخب بوركينا فاسو، والذي يعد من المدربين الذين أثبتوا كفاءتهم في عدة مناسبات.
 بالتالي يمكن القول أن البطولة الجزائرية أصبحت تضم العديد من المدارس الكروية العالمية ، و بدون شك سترتسم هذه الحالة على طريقة لعب أنديتنا التي سوف تستفيد من هذه المدارس و تكون اضافة حقيقية للاعب الذي بامكانه أن يتحسن من بعض النواحي التي تنقصه و أثرت على مستواه .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024