أما فضيل دوب أكد من جهته لـ «الشعب» أنه يعارض فكرة الاعتماد على المدربين الأجانب لأنهم لم يقدموا الإضافة اللازمة لكرة القدم المحلية، بل كل همهم الرواتب العالية التي يتقاضونها من طرف رؤساء النوادي، ولهذا فإنهم لم ينجحوا ومن الضروري إعادة النظر في الأمور.
كان ذلك في قوله: «أنا ضد فكرة الاعتماد على مدربين أجانب رغم كثرة الأسماء التي أصبحت متداولة في البطولة الوطنية، إلا أنهم غير أكفاء ولم يأتوا بالإضافة اللازمة من ناحية المستوى والجانب الفني، بل كل همهم الرواتب العالية التي يتقاضونها ويكتفون بإدارة ثلاث للقاءات على الأكثر و بعدها يرحلون وهذا ما نشاهده حاليا».
واصل اللاعب السابق للعميد قائلا: «والدليل في فشل هؤلاء المدربين ما يحدث لشباب قسنطينة رغم أنهم يملكون الإمكانيات المادية و أفضل اللاعبين في البطولة، إلا أنهم لا يحققون نتائج إيجابية ونفس الشيء بالنسبة لنوادي أخرى تعاني من غياب التسيير الراشد و غياب الخبرة والكفاءة لدى المدربين الأجانب الذين يشرفون عليهم، مثلما نشاهد ألان ميشال الذي بقي يتنقل من فريق لآخر».
أرجع دوب المشكل المباشر في عدم قدرة المدربين الأجانب على النجاح في الجزائر إلى غياب التواصل في قوله: «المدرب الأجنبي دائما يفشل في البطولة الوطنية بسبب غياب الخبرة والتجربة في غالب الأحيان، إضافة إلى غياب التواصل بينهم وبين اللاعبين بسبب اختلاف العقلية واللّغة بين الطرفين وهذا عائق كبير».
من جهة أخرى، فإن الدولي السابق تطرق إلى إمكانية نجاح بعض المدربين من تونس والمغرب بالجزائر بسبب التقارب في العقلية و اللغة المشتركة في قوله: «بالنسبة للمدربين من تونس و المغرب يقومون بعمل رائع مع النوادي التي يشرفون على غرار بادو زاكي رفقة شباب بلوزداد والحيدوسي في شبيبة القبائل، وهذا راجع الى التشابه في طريقة التفكير و اللغة المشتركة وغيرها من هذه الأمور التي ساعدت على التواصل مع اللاعبين «. كما دافع دوب عن المدرب المحلي وقال في هذا الشأن « المدرب المحلي بإمكانه إعطاء الكثير للكرة الجزائرية في حال قدمت له الإمكانيات والتسهيلات التي تعطى للأجانب إعطائه مستحقاته لأنهم كانوا لاعبين سابقين ويعرفون طريقة التعامل مع الجيل الحالي، ولكن هناك بعض الأسماء أعطوا صورة سلبية عن المدرب المحلي بسبب شخصيتهم الضعيفة ووصل الأمر إلى درجة أن رؤساء النوادي هم من يعينون التشكيلة التي ستلعب وهذا ما يجب أن يتم النظر فيه حتى تعود الكرة الجزائرية إلى المستوى الحقيقي».