سمير حوحو لـ «الشعب»:

سمير حوحو لـ «الشعب»:

حاوره : عمار حميسي

أكد اللاعب السابق و المدرب سمير حوحو في حوار لـ «الشعب» ان المدربين الاجانب الذين مروا على البطولة الوطنية لم يقدموا الاضافة لكرة القدم الجزائرية، ما عدا القلة القليلة منهم و التي تعد على أصابع اليد الواحدة .

لم يخف حوحو امتعاضه من لجوء رؤساء الاندية الى المدرب الاجنبي في كل مرة و يتركون الكفاءة التدريبية الجزائرية حبيسة التهميش رغم تواجد عدة مدربين مميزين يستطيعون قيادة الاندية لتحقيق الانتصارات. يعود سبب تعاقد بعض الاندية مع مدربين من المغرب و تونس الى عامل اللغة، بحسب حوحو و بالتالي فهو يؤدي لعدم تواصلهم جيدا مع المدربين الأوروبيين.
( الشعب): هل ساهم المدربون الاجانب الذين دربوا في البطولة في الرفع من مستوى الكرة الجزائرية ؟
حوحو – لا يوجد أي مدرب ساهم في تطوير كرة القدم الجزائرية ما عدا القلة القليلة، وهنا أذكر كوربيس و نوزاري، اضافة الى لومير اما البقية فلم تقدم أي اضافة لكرة القدم الجزائرية، بل بالعكس كانت من بين العوامل التي أدت الى تراجع مستوى البطولة، وهو ما انعكس على مستوى المنتخب مما جعل الاتحادية تغير استراتيجتها في الاعتماد على لاعبين من أوروبا وهنا كان الخاسر الأكبر المدرب المحلي و طبعا اللاعب المحلي.. لهذا الحديث عن نجاح المدربين الاجانب في البطولة أمر وهمي و لا أساس له من الصحة و من يقول عكس ذلك عليه إثبات العكس.
حاليا هناك ظاهرة التعاقد مع مدربين من المغرب و تونس وحتى اسبانبا، لماذا بحسب رأيك ؟
لا يوجد تفسير لهذا، بحسب رأيي غير عامل اللغة لأن لاعبي البطولة لا يستطيعون التواصل مع المدربين الأجانب بطريقة جيدة، كما يفعلون معنا كمدربين جزائريين، لهذا تم التعاقد مع مدربين من المغرب و تونس و كمدرب جزائري أرحب بهم في بلدهم الثاني وأتمنى لهم النجاح، لكن ما يؤسفني هو تهميش الكفاءة الجزائرية في التدريب، خاصة أننا تعبنا من أجل الوصول الى هذا المستوى..
هل تسبب اللّهث وراء النتائج في هذه الوضعية ؟
بالفعل، إن غالبية رؤساء الاندية يلهثون وراء النتائج و لا يوجد أي أحد يملك مشروعا رياضيا على المدى المتوسط أو البعيد، مثلما حدث معي عندما أشرفت على العارضة الفنية لفريق شبيبة سكيكدة حيث قمت بقيادة الفريق لتحقيق الصعود، لكن ادارة الفريق رأت أنني لا أصلح في الوقت الحالي و قامت بالتعاقد مع ميهوبي، ثم المدرب البرتغالي غوميز الذي كان يشرف على شباب قسنطينة و في الموسم الماضي لاحظت ان مستوى هذا المدرب محدود، إن لم أقل ضعيف عندما كنت أحلل مباريات البطولة في التلفزيون الجزائري لاحظت هذا الامر، لهذا فغياب الاستقرار هو أمر ايجابي بالنسبة لهذه الفئة من المدربين، لأنه إن بقي لمدة طويلة في فريق واحد يظهر للجميع أنه مدرب محدود، لأنه ببساطة لن يحقق معه أي شيء .
هناك من يقول ان المدربين الجزائريين محدودين من الناحية الفنية لهذا يتم اللّجوء الى الأجانب ؟
هناك مدربين جزائريين ممتازين و حققوا نتائج جيدة، لكن عندما تستمع لرئيس الاتحادية و هو يقول اننا لا نملك مدربين تفهم جيدا أن الامر عبارة عن استراتيجية لعدم تشجيع التقني المحلي و الدليل انظر الى الجهاز الفني الحالي للمنتخب ممن يتكون نفهم جيدا ما أقول فلو كان هناك نية من اجل الاعتماد على المدرب المحلي لتم وضع الى جانب المدرب الرئيسي للمنتخب جهاز فني محلي من أعلى مستوى.. لكن العكس هو الذي حدث لهذا فغياب التكوين على مستوى الاندية هو مقصود أيضا و اعتقد ان الامور لن تتحسن و سيظل مستوى البطولة ضعيفا لأن المسؤولين عن الكرة الجزائرية سواء في الاتحادية أو الاندية لا يريدون منح الفرصة للمدرب المحلي .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024