اعتبر المدرب الوطني السابق عبد الرحمان مهدواي في حوار مع لـ «الشعب» مهمة الناخب الجديد على رأس الفريق الوطني جورج ليكنس صعبة بالنظر إلى الوضع الحالي الذي تتواجد فيه المجموعة بعد التعادل أمام الكاميرون ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، خاصة أنه تولّى زمام الأمور في وقت جد قصير على موعد الجولة الثانية التي لا يعتبر فيها التعثر ممنوع.
❊ الشعب: كيف ترى حظوظ الفريق الوطني خلال المواجهة القادمة ضد نيجيريا؟
❊❊ عبد الرحمان مهداوي: المباراة في حد ذاتها مصيرية لكلا الطرفين لأن الفريق الوطني مطالب بتحقيق الفوز بهدف العودة إلى جو المنافسة على التأهل من جديد لأنه لو فاز أمام الكاميرون لكانت الأمور ستكون عادية بالمقارنة مع الظرف الحالي، خاصة أن المنتخب النيجيري سيعمل من أجل الفوز على أرضه وأمام جمهوره لمواصلة رحلة البحث عن التواجد في المونديال عام 2018، ولهذا فإن المهمة ستكون صعبة للجميع.
❊ هل تعتقد أن الفريق الوطني قادر على العودة بالفوز من نيجيريا؟
❊❊ الفريق الوطني حاليا مطالب بالعودة بنتيجة إيجابية لأن التعثر ضد نيجيريا ممنوع من أجل الحفاظ على حظوظه كاملا لبلوغ نهائيات كأس العالم بروسيا لأنّنا على دراية تامة بأن التصفيات ستكون أكثر صعوبة خلال الجولات المتبقية لأنّ كل الفرق ستلعب من أجل التواجد على رأس المجموعة، ونحن مطالبين بتفادي الأخطاء والعمل على الفوز في الجولة الثانية حتى نعود إلى الطريق الصحيح من جديد.
❊ ما هو تعليقك على مجيء المدرب ليكنس في هذا الظرف الصعب؟
❊❊ صحيح المدرب الجديد تولّى مهام الفريق الوطني في ظرف صعب جدا بعد التعثر أمام الكاميرون بالجزائر، ولا يملك وقت كبير من أجل التحضير لمباراة نيجيريا، وهذا ما يعني أنه سيكون في موقف صعب لأنه مطالب بمعرفة طريقة لعب خصمه، وفي نفس الوقت الوقوف على الإمكانيات الموجودة في لدى اللاعبين الذين اختارهم للمشاركة في المواجهة، والسؤال المطروح حاليا هل المدرب الجديد «مسلّح» كما
يجب لقيادة الفريق للفوز من خلال استغلال الإمكانيات الموجودة كما يجب وبطريقة الصحيحة.
❊ وماذا تقصد؟
❊❊ أردت القول أن المدرب الحالي لا يملك الوقت الكافي من أجل التعرف على الفريق بصفة معمقة لكنه يبقى مطالب بوضع الخطة التكتيكية المناسبة من أجل التفوق على منافسه من خلال تحقيق التعادل على الأقل بما أن الهزيمة تعني الخروج من التصفيات بصفة رسمية، ولهذا فإن اللقاء ضد نيجيريا هو لقاء حياة أو موت بعدما فقدنا فرصة الفوز في الجولة الأولى ما أكسب الفرق الأخرى الثقة من أجل التنافس على التأهل لكأس العالم.
❊ المدرب الجديد حافظ على الطاقم الفني لضمان الاستقرار..أليس كذلك؟
❊❊ صحيح ليكنس حافظ على الطاقم الفني الذي كان من قبل من أجل ضمان الاستقرار لأنهم يعرفون جيدا الفريق وطريقة لعب كل عنصر في المجموعة لكن حسب اعتقادي لو انتظر المسؤولين إلى ما بعد مواجهة نيجيريا لتعيين المدرب الجديد حتى نسمح لأعضاء الطاقم الفني بالعمل من دون ضغوط لأن تواجد الناخب الوطني سيقلل من تصرفهم بما أنه سيكون الرجل الأول على رأس الفريق، والكلمة الأخيرة تعود له من دون شك، وفي نفس الوقت الأمور ستكون صعبة عليه لأنه لا يعرف جيدا المجموعة
ومطالب بالوقوف على كل الجزئيات المتعلقة بخصمه مثلما سبق لي القول.
❊ ما هي الحلول اللازمة التي تساعدنا على العودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار؟
❊❊ يجب أن تكون الخطة المنتهجة من طرف الناخب الوطني محكمة وفقا لاستراتيجية عمل متكاملة لأن الجانب التكتيكي له دور كبير فوق المستطيل الأخضر لصنع الفارق مع تفادي ارتكاب الأخطاء، خاصة في وسط الميدان
ومنطقتنا لكي لا نتلقى الأهداف التي من شأنها أن تعقد من مهمتنا خلال المباراة خاصة أننا نملك خطا هجوميا قويا، وبإمكانه الوصول إلى مرمى نيجيريا إذا تم استغلال الكرات السانحة بالشكل المطلوب، وهذا هو ما نتمناه جميعا حتى نبعث حظوظنا من جديد.
❊ كيف تقيّم مستوى اللاعبين بعد تعيين التشكيلة التي ستواجه نيجيريا؟
❊❊ لدينا لاعبين أقوياء وينشطون في أكبر الدوريات الأوروبية وفي المستوى العالي، ولدينا التعداد الكافي لتسيير هذه المباراة الهامة حتى في حالة وجود إصابات هناك عناصر أخرى بإمكانها تعويض بعضها في مختلف المناصب لأنهم يتمتعون بالكفاءة اللازمة للعودة بنتيجة إيجابية من نيجيريا فرديا وجماعيا، ولكن يبقى على المدرب والطاقم الفني اختيار الطريقة الأنسب للتعامل مع الفريق لاستغلال الإمكانيات الموجودة من دون أخطاء من خلال الخطة التي سينتهجها خلال المواجهة.
❊ لكن الجانب البسيكولوجي له دور كبير بعد التعثر في الديار أليس كذلك؟
❊❊ بالطبع الجانب البسيكولوجي له دور كبير من أجل إعادة اللاعبين إلى جو المنافسة، وتجاوز آثار التعثر في الديار أمام الكاميرون، ولكن ذلك يكون عن طريق الخطاب والحديث الذي سيقوم به المدرب مع عناصر قبل المباراة،
والذي سيكون كافي لإعادتهم إلى المنافسة من جديد للتركيز على نتيجة مباراة نيجيريا ونسيان التعادل أمام الكاميرون الذي أثر عليهم كثيرا لكنهم لاعبين محترفون، وبإمكانهم قلب الموازين من خلال تقديم أداء في المستوى العالي مثلما عودونا في اللقاءات الماضية و وعليهم استعادت الثقة بأنفسهم والتفاؤل، وكل هذه النقاط ستساعد في الإطاحة بنيجيريا لأن كرة القدم ليست علوم دقيقة.
عبد الرحمان مهداوي لـ «الشعب»:
«مهمّة ليكنس صعبة..ولا بديل عن الفوز أمام النّسور الممتازة»
حاورته: نبيلة بوقرين
شوهد:518 مرة