كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغـابون

«الخضر» مرشّحون بقوة للتأهل رغم التّواجد في مجموعة صعبة

حامد حمور

امكانيات كبيرة للفريق الوطني للمنافسة على اللّقب 

ستكون مهمة الفريق الوطني في نهائيات كأس افريقيا 2017 المقررة في جانفي القادم بالغابون صعبة منذ الدور الأول من خلال نتائج عملية القرعة التي وضعت منتخبات قوية في طريق «الخضر»، وهي تونس، السينغال وزيمبابوي.
فبالرغم من تموقع المنتخب الوطني في المستوى الأول واختياره على رأس المجموعة، الا أن ذلك أصبح غير مؤكد بوقوعه مع منتخبات من مستوى متوسط، كون الكرة في القارة السمراء تطورت كثيرا ويوجد العديد من المنتخبات التي كتبت مسيرتها بشكل جيد في المنافسة، فقد أصبحت تقريبا كل المجموعات متوازنة في المنافسة ومبدأ المفاجأة أضحى ضيقا.
والدليل على ذلك أن المجموعة التي يلعب فيها «الخضر» في تصفيات كأس العالم جد قوية، وسيجري منافسات كأس افريقيا كذلك بنفس الندية كونه سيقابل منتخبات لها طموحات كبيرة على غرار السينغال وتونس وبدرجة أقل زيمبابوي. ولو أن أغلب المحللين يرون أن الفريق الجزائري هو المرشح الأول للعب على مكان للتأهل في المقام الأول بالنظر الى المستوى الذي يقدمه منذ سنوات والتعداد الثري الذي يحوزه، خاصة وأن المنافسة القارية سيستهلها أمام زيمبابوي، وفي حالة الفوز سيكون له أسبقية في النقاط وكذا الجانب المعنوي قبل أن يواجه الفريق التونسي في داربي مغاربي واعد. وكان اللاعب فغولي قد أكد أن الفريق الجزائري يتواجد في مجموعة قوية لكن سيعرف كيف يخرج متفوقا والذهاب الى أبعد نقطة في المنافسة، في حين أن زميله تايدر فضّل التركيز على مباراة نيجيريا ضمن تصفيات مونديال 2018، مشيرا أن التركيز يكون على موعد نيجيريا ثم كأس افريقيا.
البلجيكي فيلموتس في وضعية مناسبة
ومن دون شك، ستظهر أمور تقنية جديدة عند تعيين ناخب وطني جديد بامكانه وضع كل الترتيبات التي تعطينا صورة أوضح حول الامكانيات الحقيقية للفريق الوطني وتحضيراته لهذا الموعد القاري الذي سيأتي بعد أن يكون الفريق الجزائري قد لعب المباراة «المصيرية» في تصفيات المونديال أمام نظيره النيجيري المقررة في نوفمبر القادم. وحسب آخر الأصداء المتداولة، فإن رئيس الفاف يكون قد توصّل لاتفاق مع المدرب البلجيكي مارك فيلموتس، الذي يحوز على بطاقة فنية معترف بها كلاعب دولي سابق ودرّب «الشياطين الحمر» لعدة سنوات، وساهم كثيرا في عودة بلجيكا الى الصف الأول في الكرة الأوروبية، كما أنه يسعى الى تقديم تشكيلة متوازنة في خطة عمله.
ولم يصدر الى حد يوم أمس أي تأكيد حول تعيين فيلموتس على رأس العارضة الفنية لـ «الخضر»، لكن قد يتم ترسيم تعيين مدرب جديد اليوم أو غدا من أجل تحضير قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة نيجيريا ومنح الوقت الكافي للناخب الوطني لتحضير كأس افريقيا وبالعودة الى المنافسة القارية التي يبقى لقبها بعيدا عن الخضر في كل مرة منذ تتويج 1990، فإن «الفاف» تكون هذه المرة قد وضعت هذه المنافسة من ضمن أهدافها، خاصة وأن الفريق الوطني سوف يكون في ظروف جيدة بمدينة فرانسفيل، وفي حالة اعتلائه ترتيب مجموعته سوف يبقى بهذه المدينة لاجراء مباراة الدور الثاني، والذي يكون أمام ممثلي المجموعة الأولى التي تضم كل من فريق البلد المنظم، الغابون والكاميرون، هذا الأخير قد يكون مرة أخرى في طريق الفريق الجزائري.
السينغال..صعود مذهل
وقبل الوصول الى الدور الثاني، فإن الفريق الوطني سيواجه منتخبات مجموعته، لا سيما وان الفريق السينغالي سيأتي الى الغابون لتأكيد صحته الجيدة، والتي سمحت له بتجاوز الفريق الجزائري في ترتيب الفيفا الذي أعلن عنه يوم الخميس الماضي، ذلك أن زملاء لاعب ليفربول ساديو ماني أصبحوا في المرتبة الـ 32 عالميا والثانية قاريا، وحققوا نتائج باهرة في التصفيات. وتحدّث بعض لاعبيهم أنهم سيلعبون المباراة القادمة أمام «الخضر» للثأر من هزيمة الدورة السابقة التي تمكن زملاء اللاعب ماندي من التأهل الى ربع النهائي بعد الفوز أمام السينغال.
في حين أن المنتخب التونسي سيكون منافسا قويا ككل مرة في داربي مغاربي كثيرا ما اتسم بالحماس، وكان «نسور قرطاج» قد فازوا على «الخضر» في كأس افريقيا 2013 عندما كان الناخب الوطني السابق هاليلوزيتش على رأس التشكيلة الوطنية، أين تمكن اللاعب «المساكني» من مخادعة مبولحي في اللحظات الأخيرة من المباراة، وكان المدرب البلجيكي ليكانس الذي درّب الجزائر في بداية الألفية الثالثة وأشرف على تونس في المدة الأخيرة قد حذّر يوم أمس من أن الفريق التونسي تكمن قوته في الجانب التكتيكي.
بينما يبقى الفريق الزيمبابوي بعيدا نوعا ما عن الترشيحات للعب الأدوار الأولى، لكن هذا لا يعني أن مستواه متواضع، والدليل على ذلك أنه تمكن من التأهل الى المنافسة القارية التي تجمع أفضل ال 16 منتخبا في افريقيا، وآخر مباراة لعبها الفريق الوطني أمام زيمبابوي كانت في دورة تونس عام 2004، وعاد الفوز للفريق المنافس بنتيجة 1 - 2 وتأهل الفريق الجزائري الى الدور الثاني بفضل الهدف الذي سجله «أشيو» في الدقائق الأخيرة، حيث كاد فريق زيمبابوي أن يقصي «الخضر». وبالتالي، فان الحذر مطلوب في المقابلات الـ 3 المبرمجة في الدور الأول، ولو أن الفريق الجزائري حاليا يملك خبرة وامكانيات تؤهله لتسيير المنافسة بشكل منطقي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024