اعتبر اللاعب الدولي السابق حسين آشيو المواجهة التي ستجمع المنتخب الوطني مع نظيره الكاميروني صعبة لأنها ستبنى على جزئيات صغيرة وعلى العناصر الوطنية التركيز من أجل تفادي تلقي الأهداف، لأن منافسهم يبقى فريقا كبيرا رغم المشاكل التي يمر بها في الفترة الأخيرة، وأكد أنه متفائل من أجل الخروج بالفوز وكان ذلك خلال حوار خص به جريدة «الشعب».
«الشعب»: كيف ترى المواجهة التي ستجمع بين المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني؟
«آشيو»: المواجهة ستكون صعبة جدا لأننا سنواجه فريقا قويا وله تاريخ كبير رغم المشاكل التي يمر بها في الفترة الأخيرة، إلا أنه يبقى منافسا في المستوى العالي وعلينا أن نكون جاهزين بدنيا إضافة إلى الجانب المعنوي الذي يبقى أساس الفوز ولهذا على المدرب الوطني أن يحضر عناصر جيدا من هذا الجانب حتى يتحكموا في زمام الأمور على المستطيل الأخضر من أجل تحقيق الفوز عليه، خاصة أننا سنستفيد من عاملي الأرض والجمهور وهذه نقطة إيجابية تحسب لنا.
لكننا لم نفز على الكاميرون خلال المواجهات الماضية التي جمعتنا به، هل هذه فرصتنا لكسر هذه القاعدة؟
صحيح لم نفز عليه من قبل خلال المواجهات التي جمعتنا به لكن حاليا الأمور تغيرت ونحن نملك فريقا قويا يتكون من لاعبين بارزين في مختلف الدوريات الأوروبية بدليل أننا من 3 أفضل منتخبات قاريا بين الـ 30 أفضل منتخب في العالم ونهدف للفوز بكأس إفريقيا في الطبعة القادمة، ولكن المواجهة ستكون صعبة وعلينا أن نلعب من أجل الفوز ولا يهم طريقة الأداء بل المهم النتيجة النهائية.
كيف تقيّم الفريق الوطني في الفترة الأخيرة؟
الفريق الوطني يتكوّن من مجموعة لاعبين محترفين وينشطون مع نوادي كبيرة على غرار غولام، سليماني، محرز، سوداني، وفغولي الذي عاد مؤخرا للمنافسة والحمد أنهم يلعبون بانتظام وهذا أمر إيجابي، لأنه يجعلهم جاهزين بدنيا ومعنويا من أجل تقديم أداء جيد أثناء المواجهة التي ستجمعنا مع الكاميرون بهدف الخروج بالفوز حتى نثبت من خلالها أننا أفضل من منافسنا في الفترة الحالية.
ماذا تقصد؟
الفريق الوطني لم يلعب مواجهات صعبة خلال التصفيات الماضية الخاصة بكأس إفريقيا ولأن الفريق التي واجهها ليست قوية عكس ذلك في التصفيات المؤهلة للمونديال، لأننا سنواجه منتخب له تاريخ على كل الأصعدة ولا يجب أن ننكر ذلك رغم مروره بفترة فراغ إلا أنه حضر بشكل جيد للمواجهة، حيث كانت له بعض المواجهات الودية في فرنسا ضد مارسيليا عكسنا نحن لأننا لم نلعب أي مباراة ودية واكتفى المدرب بالتربص في سيدي موسى فقط ولهذا علينا أن نتساهل أمامه لأنهم من دون شك يولون أهمية كبيرة لنا حتى يعودون بنتيجة إيجابية من خارج الديار بما أن الضغط سيكون على الجزائر.
ما هي الخطة التي تراها مناسبة للخروج بالفوز أمام الكاميرون؟
أعتقد أن اللعب سيكون مفتوحا من كلا الطرفين خلال المواجهة ونستغل الهجمات المعاكسة السريعة ولكن على العناصر الوطنية الحذر، لأن هجوم الفريق المنافس سريع ونحن لدينا مشاكل في الدفاع، إضافة إلى وسط الميدان الدفاعي ولهذا علينا تفادي الأخطاء الدفاعية من خلال اللعب الجماعي الذي تعودنا عليه لضمان مبدأ الأمان في الخلف، إضافة إلى أن أننا نملك مهاجمين في المستوى وبإمكانهم التسجيل مصل سليماني، سوداني، بن زية، محرز، غزال ولدينا دكة بدلاء ممتازة تمنح الحلول للمدرب ويبقى التركيز عامل أساسي إضافة إلى الجانب البسيكولوجي الذي يجب يكون حاضر في هذه المواجهة.
ماذا عن المدرب الذي يشرف حاليا على الفريق الوطني؟
المدرب رايفاتس لديه الخبرة الكافية التي تسمح له بتسيير الإمكانيات الموجودة في الفريق الوطني من خلال توظيف اللاعبين حسب الخطة التي سيراها مناسبة لتحقيق الانتصار في لقاء الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة للمونديال .. وهي ثاني مواجهة له بعد مباراة ليزوتو الذي ساعدته في معرفة اللاعبين بصفة جيدة رغم أنها لم تكن في المستوى من ناحية الأداء، بما أن منافسنا لم يكن قويا ولكنها بمثابة مباراة ودية قبل لقاء الكاميرون ولهذا أعتقد أنه يعرف جيدا ما ينتظره في هذا الموعد لتدشين المنافسة بنتيجة إيجابية.
لكن رايفاتس حافظ على نفس التعداد؟
رايفاتس مدرب كبير ولديه الخبرة الكافية من أجل تسيير الفريق الوطني خلال التصفيات المؤهلة للمونديال ولهذا أراد الحفاظ على نفس التعداد الذي ساهم في التأهل للمنافسة القارية من أجل فرض عامل الاستقرار الذي يعد أساسيا للنجاح في المستقبل وهذا التصرف صائب في مرحلة انتقالية وستبدأ لمسة المدرب في الظهور مع مرور المباريات بعدما يعرف نقاط القوة والضعف لتصحيح بعض السلبيات الموجودة في الفريق خاصة في الجانب الدفاعي، مثلما كان عليه الحال مع هاليلوزيتش الذي تمكّن من تحقيق التأهل للدور الثاني في المونديال بعد الكبير الذي قام به مع المجموعة وهناك نقطة أخرى.
ماذا تفضل؟
الفريق الوطني حاليا يملك الخبرة والتجربة إضافة إلى الإرادة التي يتمتع بها اللاعبين بعدما شاركوا في المونديال الماضي والأداء الرائع الذي ظهروا رغم أنهم كانوا صغار في السن، ما جعلهم يكسبون خبرة 10 سنوات، ولهذا فإن المجموعة ستتعامل مع المواجهة ضد الكاميرون بكل احترافية وذكاء حتى يحقّقوا الفوز في النهاية حتى نثبت أننا الأفضل، خاصة أن اللاعبين الجزائريين سيلعبون من أجل ضمان التواجد في الحدث العالمي بما أنهم أصبحوا لاعبين معروفين سيحضون بمتابعة كبيرة.
وما رأيك في هذا الجانب بما أنك سبق لك مواجهة هذا الفريق عام 2004؟.
صحيح لقد واجهت المنتخب الكاميروني خلال فترة الجيل الذهبي في كأس إفريقيا 2004، وتمكنا من فرض التعادل عليهم وكنا قادرين على تحقيق الفوز ضدهم لو لم يسجل مبوما كنت خلالها في الاحتياط ولعبت 12 دقيقة، فقط ولهذا فإن المواجهة التي ستجمعنا مع الكاميرون ستكون الأفضل على الصعيد القاري ولا أعتقد أن يكون التحكيم مشكل .. ولكن علينا أن نكون حذرين من كل الجوانب وأتمنى أن يتمكن اللاعبون من الوصول للمرمى بعدما كان زافور آخر من سجل ضد الكاميرون ولا يجب أن نفكر بهذا المنطق وعلينا أن نركز على اللعب فوق الميدان من اجل الفوز بالمواجهة التي يتكون الأكثر متابعة في هذه الجولة