«هدفي البقاء أساسيا بعد عودة شاوشي..والتّتويج مع العميد ثم الاحتراف»»
بات من بين الحرّاس المرشّحين لتدعيم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بعد تألّقه الموسم الماضي مع فريق إتحاد الحراش ومشاركته في أولمبياد «ريو» الماضية رغم أنها كانت مخيّبة، بالإضافة إلى استرجاعه لمكانته الأساسية مع فريقه مولودية الجزائر. اتصلنا بالحارس الشاب «فريد شعال» الذي أعرب لنا في هذا الحوار عن سعادته بالعودة للعب مع العميد وعدم تلقيه الأهداف ضد فريق مولودية وهران، موضحا بأنّه حان وقت ضمان مكانته الأساسية في الفريق والتألق لكسب ثقة الناخب الوطني «ملوفان رايفاتس» لتلقي الدعوة على غرار حارس مولودية بجاية «شمس الدين رحماني» مع المنتخب الأول، وزميله السابق في المنتخب الأولمبي «صالحي» مع المنتخب المحلي، كاشفا بأنّ جيلا رائعا من الحراس قادم ولا خوف على حراسة المرمى بعد رحيل «مبولحي».
❊ الشعب: تعد من الجيل الجديد للحرّاس الواعدين الذين ينتظر مشاهدتهم مع الخضر مستقبلا؟
❊❊ الحارس فريد شعال: الحمد للّـه، صحيح أنه في السنتين الأخيرتين برز عدد هائل من الحراس، فبغض النظر عن كل من شاوشي وزماموش ودوخة وعسلة وسيدريك، الذين تعوّدنا على مشاهدتهم مع الخضر في السنوات الأخيرة وبدرجة أقل لخضاري، فالآن هناك جيل جديد من الحرّاس الذي برز في البطولة الوطنية يتقدمهم زميلي في المنتخب الوطني «صالحي»، «متحزم»، «بوصوف» و»رحماني»، وهو ما جعل الناخب الوطني يستدعي اليوم «رحماني» لتربص الخضر مباشرة بعد عودته لأرض الوطن، هو الذي كان له دور فعال في بلوغ الموب نهائي كأس الكاف، كما أن «صالحي» استدعي إلى تربص المحليين الأخير، وكل هذا محفّز لنا نحن الجيل الجديد من الحراس على العمل وبذل كل شيء لبلوغ المنتخب، خاصة وأن كل من مبولحي، عسلة، زماموش ودوخة يبلغون 30 سنة ورايفاتس تحدث عن التشبيب في ندوته الصحفية الخميس، نحن الآن نمثّل جيلا جديدا من الحراس ويمكننا فرض أنفسنا في المنتخب الأول، وكل هذا يأتي بالعمل، لا وجود للمستحيل وكل شيء ممكن، منذ نعومة أظافري كنت أعمل بجدية كبيرة، ما جعلني أحمل القميص الوطني صغيرا وتألّقت خلال مسيرتي الكروية، الموسم الماضي كان لي الحظ لأنتقل إلى فريق إتحاد الحراش على شكل إعارة أين منحني الطاقم الفني للصفراء الفرصة لأبرز وألعب كل مباريات الفريق الموسم الماضي، وهو ما جعلني أبرز وألفت الأنظار في أول موسم لي مع الأكابر في الرابطة المحترفة الأولى، وعملت وقتها بجدية كبيرة مع مدربي السابق «حنيشاد»، الذي ساعدني كثيرا وطوّر مستواي أكثر، كما أن كل التربصات التي خضتها رفقة المنتخب الأولمبي قبل أولمبياد «ريو» جعلتني أطور امكانياتي أكثر، والآن رجعت إلى فريقي وأعمل على ضمان مكانتي الأساسية حتى أتمكّن من لفت أنظار الناخب الوطني الصربي «ميلوفان راييفتس».
❊ ألا تعتقد أنّ المستوى المتواضع الذي ظهرت به في الأولبياد جعلك تحرم من استدعاء المنتخب المحلي؟
❊❊ لا أبدا في الأولمبياد وإلى يوم المباراة الأولى لم أكن أدرك بأنّي سأكون الرقم واحد، وكان من المفترض أن يزج الطاقم الفني بزميلي «صالحي» الذي كان مصابا، وهو ما جعلني ألعب اللقاء، لكني بالمقابل لم أكن جاهزا من الناحية المعنوية، كما أن الأهداف التي تلقيتها كانت بسبب أخطاء جماعية في الفريق في المراقبة وفي عدم الدفاع بعض تضييع الكرات، ويمكنك إعادة مشاهدة اللقطات الأهداف، كما أنه سجّلت علينا بعض الأهداف من وضعيات تسلل. كلّها عوامل أثّرت على مردودنا، لكن في المباراة الأخيرة ضد المنتخب البرتغالي الجميع كان في المستوى، ما جعل زميلي «متحزم» يحافظ على عذرية شباكه في ذلك اللقاء، الآن تلك الصفحة طويتها رغم أنّي تأثرت كثيرا لكن الانتقادات التي وصلتني من الجمهور ومن الصحافة وكذا المحللين، كل هذا جعلني أكون أقوى في فريقي وضاعفت مجهوداتي أكثر لأكون في الموعد عندما يمنحني الفرصة مدربي، وهو ما حدث أمام مولودية وهران.
❊ عدت إلى المنافسة مع فريقك ولعبت تسعين دقيقة ضد الحمراوة، وعرفت كيف تحافظ على شباكك.
❊❊ الحمد للّـه، عند عودتي إلى الفريق كان من الصعب عليّ فرض نفسي في التشكيلة الأساسية، كون زميلي «بوصوف» أدّى بداية موسم جيدة، وهذه المرة منحني «مناد» الثقة على غرار غالبية التعداد الذي جربه في المباريات الرسمية ولعبت تسعين دقيقة في مباراة كانت صعبة للغاية أمام منافس انهزم لأول مرة منذ انطلاق البطولة أمامنا، ولو أن ذلك كان صعبا لعبنا مباراة قوية يومها وحرمت مهاجمي المنافس من بلوغ شباكي. أنا سعيد بما قدمته في المباراة الأولى لي مع العميد هذا الموسم، الآن عليّ البرهنة في اللقاء المقبل أمام وفاق سطيف برسم الجولة السادسة من المحترف الأول، وسأحاول الحفاظ على عذرية شباكي للمباراة الثانية على التوالي، ومساعدة زملائي للعودة بنقاط المباراة من سطيف، كي أكسب أكثر ثقة قبل الداربي المرتقب ضد فريق إتحاد العاصمة.
❊ ألا تخشى من العودة إلى كرسي الاحتياط مع عودة «شاوشي» إلى المنافسة في المولودية؟
❊❊ لا أبدا لمّا عدت إلى الفريق كان لي حديث واسع مع رئيس الفريق «عمر غريب» والمدرب «جمال مناد»، اللّذان أكّدا لي بأنّ «شاوشي» في طريقه إلى الاعتزال وأنهما يريان بأنّي مستقبل المولودية والمنتخب الوطني الجزائري في حراسة المرمى. «مناد» أكّد لي بأنّه سيمنحني الفرصة من أجل إظهار إمكانياتي، وهو ما حدث في الجولة الخامسة، عقوبة «شاوشي» ستنفذ بعد 6 مباريات، ما عليّ الآن سوى تأدية مباريات قوية والعمل على البقاء الحارس رقم واحد رغم منافسة «بوصوف» لي، وبعدها لا أعتقد بأن الطاقم الفني سيحيلني على مقعد البدلاء بعودة «شاوشي» خصوصا إذا ساهمت في انتصارات الفريق وقمت بمشوار طيب إلى غاية عودته. كرة القدم فرص وحينما تتاح لك الفرصة يجب عليك أن تنقض عليها، أتذكّر جيدا أن يوم مباراة أم درمان سنة 2009 «شاوشي» كان صغيرا في السن و»ڤواوي» أصيب في اللقاء الذي لعب بمصر، وهناك منحت الفرصة لـ «شاوشي» في مباراة القرن، ويومها كان في المستوى وبات ثاني بطل في ملحمة أم درمان بعد مسجل هدف الفوز «عنتر يحيى»، وهناك صنع اسما له رافقه طيلة مسيرته الكروية، ولهذا الأمر لديّ الأمل لأفرض نفسي في المولودية، ولأكون الحارس رقم واحد في المولودية، وهو ما سيفتح لي أبواب المنتخب الوطني الأول.
❊ ما هي أهدافك الشّخصية؟
❊❊ الآن أنا مركّز مع فريقي وكيفية كسب ثقة مناد للمواصلة أساسيا، بعدها أهدف إلى مواصلة اللعب بعودة شاوشي إلى المنافسة، كما أريد الفوز بأول ألقابي هذا الموسم رفقة المولودية ابتداء من نهائي كأس السوبر المقرر يوم الفاتح نوفمبر ولم لا إنهاء الموسم بتتويجين؟ وخلال الموسم سأعمل على لفت أنظار الناخب الوطني على الأقل لنيل استدعاء المنتخب الوطني المحلي، ولم لا المشاركة معه في كأ س إفريقيا للمحليين والتتويج معه بالكأس، وإذا تمكّنت من بلوغ كل هذه الانجازات سيفتح لي العميد باب النجومية والاحتراف، وبعد موسمين في المحترف الأول أطمح للاحتراف قصد تطوير مستواي، ولأصبح الرقم واحد في المنتخب الوطني.
