أعربت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونيا مسلم في تصريح خصّت به جريدة «الشعب»، على هامش استقبال المجموعة الثانية من الوفد الجزائري المشارك في الألعاب شبه الأولمبية التي جرت وقائعها مؤخرا بريو دي جانيرو عن سعادتها الكبيرة للنتائج الإيجابية والمشرفة التي حققها رياضيو ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الحدث الرياضي الكبير.
أكدت مسلم أنهم أبطال بجدارة واستحقاق، لأنهم تحدوا الإعاقة و كل الظروف الصعبة من أجل تشريف الألوان الوطنية في قولها: «أنا جد فخورة للنتائج الإيجابية والرائعة التي حققها أبطال الجزائر، خلال الألعاب شبه الأولمبية، التي جرت وقائعها بريو دي جانيرو، وذلك جاء نتيجة عمل ومثابرة وتحدي وجدية كبيرة ما سمح لهم باعتلاء منصة التتويج في عدة مناسبات وفي مختلف الاختصاصات».
واصلت الوزيرة في ذات السياق «التألق الذي حققه رياضيو ذوي الاحتياجات الخاصة يعد رسالة قوية للأسوياء من أجل العمل لتقديم الأفضل في المستقبل من خلال الاقتداء بهم، لأنهم تحدوا الإعاقة وكل الظروف الصعبة حتى وصلوا إلى هدفهم في تشريف الألوان الوطنية، وهذا فخر لنا بصفتي وزيرة مسؤولة عن قطاع الأسرة والتضامن الوطني، لأنهم يعدّون أبطال بمعنى الكلمة».
«نجاح هؤلاء الرياضيين كان نتيجة عمل مشترك»
تطرقت مسلم إلى العمل الكبير الذي قامت به الوزارة بالاشتراك مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية في قولها: «فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تتمتع بكل الحقوق في المجتمع الجزائري على غرار الأسوياء، لأنهم عنصر فعّال وسبق لهم أن ساهموا في عدة انجازات مشرفة على الصعيد الوطني وخارج الجزائر، حيث رفعوا الراية الوطنية عاليا في أكثر من مرة، وهذا دليل قاطع على أنهم يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات وسنهتم بهم أكثر من أي وقت مضى حتى يواصلوا في عطائهم من خلال العمل المشترك الموجود بين وزارة التضامن ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية». أضافت مسلم قائلة: «لقد قدمنا على مستوى الوزارة كل الإمكانيات والعتاد الضروري للرياضيين من أجل السماح لهم بالتركيز على العمل والتحضير في أحسن الظروف للتألق في الألعاب شبه الأولمبية والحمد لله النتائج كانت في المستوى وتمكنوا من حصد ثمار تعبهم حيث اقتنينا كراسي خاصة وبتقنيات عالية، إضافة كل الأمور الأخرى التي لها أهمية بالنسبة للرياضيين ولا يخفى للجميع أن هؤلاء الرياضيين كلهم بدأوا مسيرتهم في المراكز التابعة لنا وهذا شرف كبير لنا لأنهم أصبحوا أبطال عالميين وأولمبيين وصنعوا لأنفسهم أسماء من ذهب».
«قمنا بمجهودات جبارة لتجسيد الاتفاقيات المبرمة على أرض الواقع»
تطرقت الوزيرة إلى العمل الجبار الذي تقوم به على مستوى قطاعها من أجل إدماج هذه الفئة في المجتمع الجزائري في كل القطاعات من خلال توفير الظروف في قولها: «أشكر الرياضيين على تألقهم في الألعاب شبه الأولمبية وقدمنا مساعدة لهذه الأخيرة قبل التنقل إلى البرازيل و أتمنى لهم المزيد من التألق والنجاح، وهذا الاستقبال هو جزء بسيط حتى نعبر به عن شكرنا وامتناننا لما صنعوه في الحدث الرياضي الكبير، ولهذا سنواصل عملنا من أجل الوصول إلى الهدف المسطر و هو إدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الجزائري بصفة عادية بعدما خطونا خطوة كبيرة في السابق تتعلق بفرض تشغيلهم بنسبة 1 من المائة في كل المؤسسات».
كشفت أنهم يسعون إلى أن يتم إدماجهم في المدارس العادية في وقولها: «وبالنظر إلى أهمية الحدث الرياضي شاركنا في حفل الافتتاح وحاليا نحن نطمح إلى إدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في كل المدارس العادية لتجسيد البرامج البيداغوجية من خلال النظر في درجة الإعاقة وفقا للمراسيم التنفيذية التي تنص على ذلك من خلال التنسيق بين ثلاث قطاعات: التضامن، وزارة الشباب والرياضة ووزارة العمل، وتم إبرام صفقة شراكة مع شركة ألمانيا تنتج العتاد الخاص بهذه الفئة بجودة عالية وكل ذلك يدخل في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة الجزائرية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يعيشون حياتهم في ظروف عادية، إضافة إلى تجسيدنا للإتفاقية المبرمة مع وزارة الشباب والرياضة بهدف استغلال المراكز الرياضية».