«من الظُلم الحكم على مستوى اللاعب المحلي من خلال المنتخب الأولمبي”
أكد اللاعب الدولي السابق حسين ياحي في حوار لـ«الشعب”، أن المنتخب الأولمبي مر بجانب الحائط خلال مشاركته في الألعاب الاولمبية حيث كان بالإمكان تحقيق أفضل مما كان.
وحمل ياحي مسؤولية إخفاق المنتخب إلى المدرب شورمان الذي لم يستطع حسبه الاستفادة من اللاعبين الموجودين وتوظيفهم بطريقة جيدة تسمح له بتحقيق نتائج أفضل من التي تحققت.
ورفض ياحي السير وراء الموجة التي حكمت على مستوى اللاعب المحلي من خلال المستوى الذي ظهر به لاعبو المنتخب الاولمبي في الاولمبياد مؤكدا أن سوء تحضير وتوظيف هذه العناصر انعكس سلبا على المستوى العام.
”الشعب”: كيف تقيم مستوى المنتخب الأولمبي في ريو ؟
ياحي: المنتخب الاولمبي مر بجانب الحائط خلال مشاركته في الألعاب الاولمبية حيث لم يقدم ما يشفع له من اجل تحقيق نتائج ايجابية والتأهل إلى ربع نهائي المسابقة وبالنظر إلى التركيبة البشرية التي يتكون منها اعتقد انه كان بالإمكان تحقيق أفضل مما كان وهنا يظهر دور المدرب الذي كان غائبا خاصة من الناحية الانضباطية بدليل عدم الالتزام التكتيكي الذي ميز مستوى بعض اللاعبين وهو ما كلفنا هزيمة كان بالإمكان تفاديها خلال المواجهة الأولى ثم أصبحت الأمور معقدة خاصة بعد الهزيمة الثانية أمام الأرجنتين وحتى خلال المباراة الثالثة لم نقدم الشيء الكثير بما أن المنتخب البرتغالي لعب بدون ضغط بعد أن ضمن تأشيرة التأهل إلى ربع النهائي في صدارة المجموعة .
هل كان المنتخب جاهزا من الناحية النفسية لتحقيق الإنجاز والتأهل؟
لا اعتقد أن المنتخب الاولمبي كان جاهزا من الناحية النفسية لدخول غمار الألعاب الاولمبية بقوة بدليل المستوى المهزوز الذي ظهرت به معظم العناصر خلال الشوط الأول لمواجهة الهندوراس وهنا أتساءل أين دور المدرب الذي كان واجبا عليه تحضير اللاعبين بطريقة أفضل من الناحية النفسية بل العكس هو الذي حدث مما كلفنا غاليا كما ان عملية التحضير لمنافسة بحجم الاولمبياد تشوبها العديد من النقائص لان المنتخب لم يواجه منتخبات من نفس مستواه من اجل كسب الخبرة والاحتكاك بالمستوى العالي بل العكس هو الذي حدث مما يفتح باب التساؤل حول جدوى المشاركة .
هل تؤيد فكرة أن مستوى اللاعب المحلي لا يؤهله للعب المنافسات الكبرى؟
صحيح أن المنتخب الأولمبي يتكون من اللاعبين المحليين لكن هذا ليس مقياسا للحكم على اللاعب المحلي بأنه محدود الإمكانيات ولا يستطيع تقديم الإضافة لكرة القدم الجزائرية ويتوجب معرفة الظروف التي عملت وحضرت فيها هذه العناصر من أجل الحكم عليها كما أن التحضير النفسي مهم وهذه مسؤولية المدرب المطالب بتفسير المستوى المتواضع الذي ظهر به المنتخب وتفادي تحميل اللاعبين المسؤولية لأنه من البداية يجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
بالنظر إلى مستوى المنافسة هل تعتقد أن المنتخب المحلي كان بإمكانه صنع المفاجأة؟
لا اعتقد ذلك بالنظر إلى مستوى وقيمة المنتخبات التي وصلت إلى المربع الذهبي والنهائي فهناك منتخبات وضعت التتويج كهدف والوقوف أمامها كان سيكلف المنتخب الاولمبي غاليا خاصة أن الجميع شاهد كيف فازت البرازيل على الهندوراس بسداسية مما يفتح الباب عن الهدف الذي وضعه المسؤولون عن المنتخب هل هو المشاركة فقط أم الذهاب من أجل تحقيق نتيجة إيجابية .
ما الذي كان ينقص المنتخب الاولمبي من اجل تحقيق نتيجة أفضل ؟
الثقة بالنفس كانت غائبة لدى اللاعبين والإحساس بالنقص هو الذي أثر عليهم خاصة خلال المباراة الأولى التي لم يحسنوا التفاوض فيها بصورة أفضل وكما قلت سابقا المسؤولية يتحملها المدرب الذي لم يحسن تحضير عناصره جيدا كما بدا واضحا إنه غير متحكم في المجموعة وهو ما ظهر من خلال المستوى العام في المباريات الثلاث لهذا يجب استخلاص العبر من هذه المشاركة وضمان أفضل الظروف للاعبين قبل دخول غمار منافسة بهذا الحجم قبل الحكم عليهم والأهم من هذا هو اختيار الرجل المناسب من اجل تحقيق النتائج الجيدة.