أكد اللاعب السابق في صفوف مولودية الجزائر، ناصر بويش، في حوار خاص لـ»الشعب»، أن نهائي كأس الجمهورية بين نصر حسين داي والمولودية ستبنى على جزئيات صغيرة، ولا يمكن التكهن بالنتيجة، لأنها ستكون بين جارين وكل طرف لديه مميزاته وخصوصياته في اللعب، وبما أن الفرجة في المدرجات ستكون مضمونة، طالب اللاعب بتقديم مستوى كبير يليق بمكانة كل فريق كما تطرق إلى دور التحكيم في المواجهة الأولى بين الناديين في هذا الدور.
«الشعب»: ما هي توقعاتك لمواجهة النهائي التي ستجمع بين النصرية والمولودية؟
بويش: وصول كل من المولودية والنصرية إلى النهائي، معناه أن الفرق الكبيرة لا تموت بالعودة إلى المشاكل التي عاشها العميد في بداية الموسم بدليل تغيير المدربين في عدة مرات وكذا الإداريين ورغم النتائج المتذبذبة في البطولة إلا أنهم تمكنوا من الوصول إلى النهائي، أما عناصر الملاحة ساروا بخطى ثابتة قي السنة الحالية حيث ضمنوا البقاء في القسم الأول وسيطروا على أغلب الداربيات وكسبوا عدة نقاط مهمة وهذا أمر رائع سمح لهم بالتأهل للنهائي بعد 34 سنة من الغياب.
أول نهائي يجمع بين الطرفين في منافسة السيدة الكأس ما هي توقعاتك لمستوى المباراة؟
..: النصرية تمر بأفضل موسم لها في الفترة الحالية لأنهم مجموعة متماسكة وتلعب بتوازن كبير في كل اللقاءات حيث يوجد تكامل بين الخطوط الثلاثة ولديها وسط ميدان رائع إضافة إلى أن قاسمي هو أفضل هداف في البطولة ووصلوا إلى النهائي بعد مشوار صعب لأنهم خاضوا أغلب اللقاءات خارج الديار و أزاحوا مولودية بجاية صاحبة الكأس في الموسم الماضي وكذا إتحاد بلعباس عكس المولودية التي وجدت في طريقة فرق أقل سهولة و لعب وكانت تستقبل هي التي تستقبل حيث أنصفتها القرعة إلى حد كبير وتمكنت من المرور إلى النهائي باسمها.
من هو الفريق المرشح لنيل الكأس؟
كأس الجمهورية هي التي تختار من سيفوز بها ولكن إذا نظرنا إلى مشوار كل فريق في الأدوار الأولى النصرية أفضل بكثير من المولودية من ناحية المستوى وعلى الورق هي مرشح لنيل اللقب الثاني في تاريخها ولكن النهائي يكون مغاير وسيلعب على جزئيات صغيرة ولن تكون هناك فرص كثيرة للتسجيل ولهذا فإنه الطرف الذي يستغل ذلك أكيد هو الذي سيفوز في النهاية وأتمنى أن يكون لقاء ممتع.
ماذا تقصد؟
الفرجة ستكون مضمونة في المدرجات مثلما عودنا المناصرون في كل مرة وأتمنى أن يكون نفس الشيء فوق المستطيل الأخضر رغم أنه في النهائي لا يهم اللعب الاستعراضي بقدر ما يبحث خلاله المتنافسين عن التسجيل لضمان الفوز لأن التاريخ سيجل من سيتوج و ليس الذي يلعب جيدا ثم ينهزم في النهائي و رغم ذلك نريد أن تكون المقابلة في القمة بحول الله حتى يستمتع بها الجميع خاصة أن كلا الطرفين لم يحضرا جيدا للموعد بعدما شاهدنا أنهما لعبا بالفريق الثاني خلال المواجهة الأخيرة ضمن البطولة.
ألا تعتقد أن ذلك راجع إلى الضغط المفروض على كل طرف؟
صحيح الضغط ورغبة كل طرف في أن يكون تعداده متكامل لكن هذا لا يعني أنهما لا يحضران جيدا وهنا يظهر عامل الاحتراف لأنه في الجزائر اللاعب لا يتمكن من لعب لقائين في ظرف قصير وهنا الإشكال لأنه لم يتعود على ذلك إضافة إلى غياب إمكانيات الاسترجاع وهذه مسؤولية كل المسيرين في الفرق والقائمين على كرة القدم لأنهم مطالبون بتوفير المرافق الضرورية للعمل والاسترجاع وإلا لن يعتبر النادي محترف مثلما هو عليه الحال في الدول الأوروبية لأننا نملك الأموال ولدينا الطاقات الشابة حتى يكون مستوى الكرة الجزائرية أفضل بكثير.
كيف تعلّق على دور التحكيم في إنجاح العرس الكروي؟
التحكيم لديه دور كبير في مباراة النهائي الحكم نقطة مهمة في المعادلة ولهذا يجب أن يكون في المستوى حتى يتحكم في أطوار اللقاء وحتى يسيطر على الأمور ولهذا يجب أن يكون جاهز من كل النواحي بدنيا ومعنويا لذلك حتى يكون قريب من الكرات وتكون قراراته في محلها لكي لا تدخل الشكوك لنفوس اللاعبين بدليل أننا أصبحنا نسمع بعض التعليقات وتخوفات عن جانب التحكيم قبل المواجهات ولهذا نريد أن يكون اللقاء في المستوى من كل الجوانب بحول الله.
هل تريد إضافة كلمة؟
أتمنى أن تكون الفرجة مضمونة فوق الملعب وفي المدرجات وعلى الجميع تقبل النتيجة مهما كانت لأنه في الأخيرة هذه هي كرة القدم وفيها فائز مهزوم ويجب أن يكون الانتصار للروح الرياضية حتى نحضّر نهائي كبير.