أكد حسان بن عمار مساعد مدرب اتحاد الحراش في حوار لـ»الشعب» أن المشاكل الإدارية التي يعاني منها الفريق انعكست سلبا على مستوى اللاعبين الذين تشتت ذهنهم و هو ما جعل تركيزهم يقل في المباريات.
وأثر غياب المدرب شارف كثيرا حسب بن عمار على معنويات اللاعبين الذي تعودوا على العمل معه و فقدوا متعة العمل في ظل غيابه عن التدريبات خاصة أن هذا الأمر زاد من تخوفاتهم على مستقبلهم.
و تعد مواجهة الوفاق في غاية الأهمية بالنسبة لاتحاد الحراش، حيث أكد بن عمار أن الفوز هو الخيار الوحيد من أجل إنعاش حظوظ الفريق في ضمان البقاء بما أن وضعيته ستزداد سواء في حال الهزيمة.
(الشعب) هل أثرت المشاكل الإدارية التي يعاني منها الفريق على اللاعبين ؟
بن عمار – بالتأكيد لقد أثرت عليهم كثيرا و أدت لتراجع درجة تركيزهم خلال المباريات بسبب الفوضى التي يعيشها الفريق خاصة بعد أن وصلت الأمور إلى مستويات خطيرة أدت حتى لقيام المدرب الرئيسي شارف بمقاطعة التدريبات قبل مقابلة مهمة أمام وفاق سطيف و هو ما جعلنا كجهاز فني نتحمل مسؤوليتنا ونتكفل بعملية تحضير اللاعبين من جميع النواحي الفنية والنفسية لكن الأمور صعبة و ليس بالسهولة تعويض المدرب شارف الذي يعرفه اللاعبون جيدا .
لكن الفريق عاش مشاكل مماثلة من قبل لكن اللاعبين لم يتأثروا ؟
هذا صحيح لكن الأمور كما قلت وصلت إلى مستويات خطيرة و في السابق كان المدرب شارف يلعب دوره كقيادي في الفريق، حيث كان يحث اللاعبين على العمل في التدريبات و يحفزهم على تحقيق الانتصارات وتواجده كل يوم في الملعب كان يعطيهم نوعا من الأمان لكن مقاطعته للتدريبات جعل الخوف يتسرب إلى نفوس اللاعبين الذين بدأ البعض منهم من الآن يتحدث عن مستقبله في وقت نعيش فيه أزمة نتائج و هذا الأمر لم يكن يحدث في السابق و هناك العديد من اللاعبين الذين بدأوا من الآن عرض أنفسهم عن طريق مناجرتهم على أندية أخرى و هذا الأمر من حقهم بما أنهم لم يجدوا ضالتهم في اتحاد الحراش الذي أصبح اللعب فيه بالنسبة لهم بمثابة مغامرة و إن تواصلت الأمور هكذا ستجد الإدارة صعوبة كبيرة في إقناع العناصر التي انتهت عقودها بالبقاء وأيضا إقناع اللاعبين الجدد بالإمضاء في الفريق .
لماذا بقيتم كجهاز فني رغم مقاطعة المدرب شارف ؟
لا أستطيع التحدث باسم زملائي لكن سأتحدث عن نفسي و أعتقد أن هذه الإجابة ستكون نفسها التي سيقولونها لك في حال سألتهم هذا السؤال فأنا يربطني عقد معنوي مع هذا الفريق الذي أحبه كثيرا و من الممكن أن أغادر لكن بعد نهاية الموسم و ليس الآن و الفريق يعيش أزمة حقيقية و يمكن القول إنه في حال الهزيمة أمام الوفاق ستكون الكارثة الحقيقية بالنظر للصراع الكبير الموجود بين الأندية لضمان البقاء و بحكم خبرتي ضمان البقاء أصعب بكثير من التتويج باللقب بدليل أن هناك عدة أندية تقيم الاحتفالات لأيام و أسابيع بعد أن تضمن البقاء في الرابطة الأولى لهذا لن أدير ظهري للفريق و سأواصل العمل لغاية نهاية الموسم ثم نرى بعد ذلك ماذا سيحدث.
كيف تتعاملون مع اللاعبين خاصة قبل مواجهة الوفاق ؟
من الصعب تحفيز اللاعبين و تحضيرهم نفسيا في ظل المشاكل الكثيرة التي يعاني منها الفريق، ضف إلى ذلك غياب الجمهور الذي كان حضوره سيمنح اللاعبين دفعا كبيرا من الناحية المعنوية.. لكن نحن كجهاز فني سنعمل على قيادة الفريق إلى بر الأمان و لن نتراجع مهما كلفنا الأمر رغم أن مواجهة الوفاق ستكون في غاية الصعوبة لكننا متفائلون بإمكانية تحقيق الفوز .
