شارف ورقة في يد أطـراف تلعب بمستقبل الصفـراء
لخص عضو مجلس إدارة اتحاد الحراش جعفر بوسليماني في حوار لـ»الشعب» مشاكل الفريق في شقين واحد إداري و آخر فني و هو ما جعل مستقبل واحد من أعرق الأندية الجزائرية على المحك.
و طالب بوسليماني بضرورة عقد جمعية عامة انتخابية في 2 ماي المقبل بعد انسحاب غالبية أعضاء مجلس الإدارة مؤكدا أن الحل الوحيد لمشكلة الفريق الإدارية هو تغليب مصلحة الفريق.
يعاني الفريق من تراجع رهيب في النتائج جعله يقترب من الأندية المهددة بالسقوط في حال تحقيق نتيجة سلبية أمام وفاق سطيف اليوم بملعب المحمدية والتي ستعرف غياب الدعم الجماهيري بسبب العقوبة المسلطة من طرف الرابطة.
«الشعب» ما هي المشاكل التي يعاني منها اتحاد الحراش ؟
بوسليماني – الفريق يعاني من مشكلتين رئيسيتين واحدة إدارية و أخرى فنية و فيما يخص المشكلة الأولى فقد ظهرت للعيان بعد انسحاب ثلاثة أعضاء من مجلس الإدارة أي الغالبية و قاموا بسحب الثقة من الرئيس و حاليا الفريق يسير بطريقة غير قانونية بما أن وضعيته مخالفة للوائح التي تنص على ضرورة إدارته من طرف الغالبية في حين بقي عضوان فقط من أصل 5 و هو ما يستدعي عقد جمعية عامة انتخابية لانتخاب رئيس جديد و قمنا بتحديد تاريخ 2 ماي للقيام بهذا الإجراء حيث اقتربنا من حسم الأمور التنظيمية من هذه الناحية أما المشكل الفني فيتمثل في تراجع نتائج الفريق خلال الفترة الماضية و هو ما جعل اتحاد الحراش يتقهقر في جدول الترتيب و أصبح مصيره مرتبطا بنتائج المباريات المقبلة بداية بمواجهة الوفاق، حيث يبقى الانتصار هو الوحيد الكفيل بإعادة الأمل للأنصار أما في حال تحقيق نتيجة سلبية فيمكن القول أن تواجد اتحاد الحراش في الرابطة الأولى أصبح مهددا أكثر من أي وقت مضى .
كيف وصل الفريق لهذه الوضعية ؟
تراكم المشاكل هو الذي يؤدي للوصول إلى هذه الوضعية إضافة إلى سياسة الهروب إلى الأمام التي لم تأت بنتيجة وبالعكس في حال لم يستجب المسؤولون الحاليون لنداء العقل فيمكن أن يصبح مستقبل اتحاد الحراش على المحك والأنصار لن يرضوا برؤية فريقهم مرة أخرى في غير مكانه لأن المكانة الحقيقية لاتحاد الحراش هو دائما ضمن كوكبة المقدمة من أجل المنافسة على الألقاب لكن حاليا الأمور لا تبشر بالخير، كما أن تعنت المدرب شارف الذي ربط مصيره بأشخاص آخرين انعكس على مردود التشكيلة.
لماذا أصبح شارف ورقة في يد بعض الأطراف رغم أنه كان في كل مرة بعيدا عن الصراعات ؟
بالفعل فالمدرب شارف شخصيا أكن له كل الاحترام والتقدير وقدم الكثير للفريق الذي عانى من مشاكل عديدة خلال الفترات الماضية لكنه كان دائما يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف أما الأمور الآن فقد اختلفت لأنه وضع نفسه في خدمة طرف على آخر و إلا فكيف نفسر مقاطعته للفريق، ما أود قوله أن شارف أمضى على عقده مع اتحاد الحراش و ليس مع مانع أو غيره و عليه احترام العقد رغم أن الإدارة أخطات معه عندما قامت بإرسال محضر قضائي إلى بيته في حين كان يتوجب على المحضر القضائي المجيء إلى الملعب في وقت التدريب لتدوين غياباته المتكررة و هو ما اعتبره شارف دوسا على كرامته لكن عليه تغليب مصلحة الفريق و أتمنى أن لا يواصل المقاطعة لأن هذا الأمر ليس في مصلحة الفريق و قمنا