أكد التقني الجزائري عزيز عباس في حوار لـ «الشعب» ان رحيل المدرب كريستيان غوركوف عن تدريب المنتخب لن يؤثر سلبا على مستوى زملاء محرز خلال الاستحقاقات المقبلة، بداية بمواجهة السيشل في جوان.
اكد عباس ان القوام الاساسي للمنتخب موجود وهو ما ساهم في زيادة الانسجام بين اللاعبين، مما انعكس ايجابا على مستوى التشكيلة حيث توقع تحقيق نتيجة ايجابية أمام السيشل رغم غياب مدرب رئيسي.
ابدى عزيز عباس ميولا كبيرا للمدرستين الالمانية و الايطالية في التدريب خاصة بعد نجاحها الكبير في أوروبا موازاة مع غياب مدربين فرنسيين في المستوى خلال الفترة الحالية.
(الشعب): هل سيؤثر رحيل غوركوف سلبا على مستوى المنتخب؟
عزيز عباس – لا أعتقد ان رحيل غوركوف سيؤثر سلبا على مستوى المنتخب لعوامل عديدة أهمها: ان المنتخب ضمن تأهله بنسبة كبيرة حيث تنقصه نقطة واحدة من مبارتين هما في المتناول حيث سيواجه زملاء سليماني السيشل في جوان و بعدها يستقبلون ليزوتو و لا أعتقد ان هذين المنتخبين يستطيعان تشكيل أي خطورة على المنتخب أما العامل الآخر هو ان قوام المنتخب تشكل منذ فترة و هوما زاد من حجم الانسجام و التجانس بين اللاعبين حتى ان الجميع لاحظ تجانس المستوى الفني بصفة عامة ما عدا بعض الصعوبات في الدفاع لهذا فالمنتخب يتواجد في وضعية جيدة مقارنة بوضعيات سابقة مر عليها و الدليل ان الاتحادية أبدت نيتها في أخذ كامل وقتها من أجل اختيار مدرب جديد و لو كانت الظروف غير ملائمة لحدث العكس أي تم التعاقد مع مدرب جديد أو مؤقت لغاية ايجاد خليفة غوركوف.
المدرسة الفرنسية لم تقدم الاضافة للمنتخب في مجال التدريب، هل تفضل ان يكون المدرب الجديد من مدرسة مغايرة؟
حاليا لا يوجد مدربين فرنسيين كبار يستطيعون تقديم الاضافة للمنتخب و حتى على مستواهم تجدهم يواجهون بعض الصعوبات بدليل تواجد مدربين من جنسيات أخرى في البطولة الفرنسية و هو أمر غير معتاد من قبل و بالنسبة لرأيي الخاص أنا أفضل المدرسة الالمانية أو الايطالية، لأنهما يقدمان أفضل المدربين خلال الفترة الحالية و تواجد مدرب كبير من هاتين المدرستين اعتقد انه سينعكس ايجابا على مستوى المنتخب في ظل توفر لاعبين مميزين يحتاجون فقط للتأطير الجيد الذي يسمح لهم بقيادة المنتخب الى تحقيق الانجازات سواء في كأس افريقيا أو خلال تصفيات كأس العالم المقبلة .
هل سيجد المدرب الجديد الوقت الكافي لتطبيق برنامجه؟
كل الظروف مهيأة بالنسبة للمدرب الجديد من أجل النجاح فالاتحادية وصلت الى مستوى مميز من الاحترافية في التعامل دون نسيان توفر الموارد المالية التي تبقى مهمة بالنسبة لكل مدرب من أجل تطبيق برنامجه كما ان التركيبة البشرية مميزة حاليا فالجزائر تملك أفضل اللاعبين على المستوى الافريقي خاصة في خط الهجوم الذي يؤكد قوته من مباراة لأخرى و من الناحية الرياضية المنتخب ضمن بنسبة كبيرة تأهله الى كأس إفريقيا و هو ما سيجعله يعمل بدون ضغط على الاقل خلال الاشهر الاولى على رأس العارضة الفنية للمنتخب.
لماذا لا يكون مدرب المنتخب محليا؟
من الصعب حاليا على أي مدرب محلي قيادة المنتخب و النجاح في مهمته و اعتقد ان هذه التجربة اثبتت فشلها خاصة في ظل تواجد لاعبين مهمين يلعبون في أندية كبيرة في اوروبا و يتطلب التعامل معهم جلب مدرب من تلك البيئة و هو أمر طبيعي كما ان تجربة المدرب المحلي على رأس المنتخب لم تكن ناجحة بنسبة كبيرة و الاتحادية تعلم جيدا ان الفترة المقبلة تتطلب تواجد مدرب كبير إن لم نقل عالمي له من الرصيد ما يسمح له بتطبيق برنامجه و أكثر من هذا اقناع اللاعبين بضرورة تطبيق برنامجه لأنه مفتاح النجاح بالنسبة له في حال استطاع ذلك
