« لا يوجد لاعب في البطولة يستطيع تقديم الاضافة للمنتخب على مستوى الدفاع»
وصف مليك زرقان في حوار لـ «الشعب» العمل الذي يقوم به مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف بالجيد، مؤكدا ان مستوى المنتخب تطور كثيرا خلال الفترة الماضية من الناحية التكتيكية والفنية.
أكد اللاعب الدولي السابق ان رحيل غوركوف في حالة حدوثه سيؤثر سلبيا على مستوى المنتخب خلال المشاركة في كأس إفريقيا حيث توقع تحقيق نتائج متواضعة بما أن المدرب الجديد لا يملك الوقت الكافي للقيام بعمله . جدّد زرقان الحديث بغياب البدائل في الدفاع على مستوى البطولة حيث اعتبر اللاعب المحلي ضحية سوء التكوين و التأطير وهو ما يجعل مستوى البطولة متواضعا و لا يصل الى مستوى منح لاعبين جيدين للمنتخب.
( الشعب): هل تؤيّد فكرة رحيل غوركوف في هذا الظرف؟
زرقان – لقد أعجبني كثيرا العمل الذي قام به غوركوف خلال فترة اشرافه على المنتخب و لا أجد أي سبب لرحيله فالمنتخب على مشارف التأهل بعد نجاحه لحد الآن في التصفيات التي لم ننهزم فيها كما ان المستوى الفني و التكتيكي للمنتخب تطور كثيرا مقارنة بما كان عليه في السابق و النضج التكتيكي ظهر في أكثر مناسبة لهذا اعتقد ان رحيل غوركوف سيكون له انعكاسات سلبية على مستوى المنتخب خلال الفترة المقبلة .
ألا يملك خليفته الوقت الكافي لتحضير المنتخب لكأس إفريقيا؟
هناك عوامل عديدة يجب وضعها في الحسبان أولا ان غوركوف أصبحت لديه الآن خبرة لا بأس بها فيما يخص الكرة الافريقية فقبل كل مباراة يقوم بدراسة نقاط قوة وضعف المنافس وهذا الأمر في حد ذاته يبقى مهما لأنه يتعرف على معالم الكرة الافريقية، كما ان الظروف المناخية و حتى المعيشية في افريقيا اصبح يعرفها جيدا لهذ فإن رحل سيجد خليفته صعوبة كبيرة و لا أعتقد انه سينجح في رهانه خلال كأس افريقيا كما ان هناك نقطة وجب التذكير بها هو ان كانت لديه خبرة على المستوى الافريقي فإن لم يسبق له التدريب في افريقيا سيكون من الصعب عليه مواجهة الامور في البداية لهذا أعتقد ان الاتحادية مطالبة بالتريث قبل اتخاذ هذا القرار.
من الناحية الفنية، كيف تقيّم مستوى المنتخب أمام إثيوبيا ؟
لقد قدّم المنتخب مستوى فنيا مميزا خلال مواجهتي اثيوبيا فخلال المباراة الاولى شاهدنا عروضا مميزة من لاعبي الوسط و الهجوم و الدليل النتيجة العريضة التي انتهت عليها المباراة صراحة لقد تطور المستوى الفني كثيرا من جانب المهاجمين الذين استطاعوا تقديم عروض قوية أكدت علو كعبهم و خلال مواجهة العودة أكد الهجوم مرة أخرى قوته و قدرته على التسجيل في أي دفاع مهما كانت قوته و بقي هناك عمل على مستوى الدفاع وجب تصحيحه للوصول الى الجاهزية الكاملة .
هل هناك بدائل جاهزة في البطولة لتدعيم الدفاع ؟
أولا لا يجب ان يفهم كلامي انني ضد اللاعب المحلي لكن لا يوجد أي لاعب في البطولة حسب رأيي يستطيع منح الاضافة للدفاع خاصة في المحور و هو الامر الذي يجب ان يعلمه الجميع و هنا لا أقلل من مستوى لاعبي البطولة رغم وجود المواهب، لكن المشكل هو في التكوين الخاطئ للاعبين، اضافة الى نقص التأطير لأن المدربين المتواجدين حاليا في البطولة لا و لن يساهموا في تطوير مستوى اللاعبين لأن هدفهم الوحيد هو النقاط الثلاث للحصول على العلاوات .. بالتالي من الصعب ايجاد لاعب في البطولة يستطيع منح الاضافة الى الجانب البدني فلاعبو البطولة غير مواظبين على التدريبات بطريقة دورية وهو ما يجعلهم يفشلون في فرض أنفسهم داخل المنتخب أما اللاعبون المحليون المتواجدون في المنتخب حاليا على غرار سليماني، فهم عملوا كثيرا من أجل البروز وضحوا لضمان مكانة داخل المنتخب وليس من السهل على أي أحد ان تكون له القدرة على تقديم مستوى مماثل.