أكد اللاعب الدولي السابق، حسين ياحي، في حوار لـ «الشعب» ان مستوى المنتخب تطور كثيرا في الآونة الاخيرة من الناحية التكتيكية والفنية بدليل تسجيله لـ 10 أهداف في مرمى إثيوبيا.
يبقى على الجهاز الفني، بحسب ياحي، تصحيح خلل بسيط يتواجد على مستوى الدفاع من أجل احداث التوازن على مستوى الخطوط الثلاث وهو ما يمنح المنتخب قوة اضافية تسمح له بتحقيق أهدافه المستقبلية.
انتهز ياحي الفرصة لتوضيح أسباب فشل مفاوضاته مع ادارة أهلي البرج لتدريب الفريق، مؤكدا ان الاختلاف في وجهات النظر هو الذي دفعه للتراجع عن تدريب الفريق رافضا الرد على اتهامات الادارة له.
(الشعب): هل أقنعك مستوى المنتخب الوطني خلال مواجهتي إثيوبيا؟
ياحي – صراحة لقد أعجبني كثيرا مستوى المنتخب الوطني خلال مواجهتي إثيوبيا ففي المباراة الأولى، شاهدنا عروضا مميزة من الناحية الفنية وحتى التكتيكية و هو ما سمح للمنتخب بالفوز بنتيجة عريضة قلّما تحدث بدليل ان زملاء مبولحي في أوج مستواهم قبل المونديال لم يستطيعوا الفوز بنتيجة مماثلة اما الآن فأصبح الفوز بسباعية أمرا عاديا و في المباراة الثانية ظهر مستوى المنتخب جيدا أيضا وهنا أنوّه بالقوة الذهنية، لأن الجميع تحدث عن الدفاع، لكن نسوا التذكير بأننا عدنا في النتيجة ثلاث مرات و خارج الديار و هذا ما يعكس النضج الكبير الذي أصبح يتحلى به اللاعبون وهو ما قد ينفعهم كثيرا خلال الاستحقاقات المقبلة.
كيف تفسّر تلقي المنتخب لثلاثة أهداف؟
أفضل دفاع قد يتلقى ثلاث أهداف و لا يجب التركيز على هذه النقطة فقط لأن الدفاع بالنسبة لي هو خلل بسيط يستطيع المدرب الوطني ايجاد حل له من خلال البحث عن لاعب أو اثنين يستطيعان تشكيل محور يعتمد عليه وهنا وجب التنويه بضرورة البحث في البطولة عن لاعبين بهذه المواصفات في ظل غياب البديل في أوروبا حيث يوجد في البطولة عناصر تستطيع منح الاضافة للمنتخب في هذا المنصب على غرار مدافع شباب بلوزداد شرفاوي الذي يعد واحدا من أفضل اللاعبين في منصبه ويحتاج فقط للثقة خلال المباريات وأنا متأكد أنه سينجح إن منحت له الفرصة .
نقص التوازن يتضّح من خلال وجود تخمة في الهجوم ونقص البدائل في الدفاع ؟
بالفعل في الهجوم أو وسط الميدان الهجومي هناك عدة عناصر جيدة وهو ما يمنح مدرب المنتخب حلولا جاهزة عكس الدفاع و المشكل هو في التركيبة البشرية فكما قلت لا يوجد مجموعة مميزة من المدافعين سواء في البطولة و حتى خارج الوطن و هو ما جعل مدرب المنتخب يعاني كثيرا من هذا الجانب و ليس من السهل ايجاد ثنائي مميز في محور الدفاع خاصة في ظل تراجع مستوى حليش بسبب الاصابات و بلكالام الذي يعاني في مقاعد البدلاء أما في الهجوم فالمشكل غير مطروح حاليا.
هل سيؤثر رحيل غوركوف عن المنتخب، إن حدث قبل «الكان»؟
صراحة لا أريد استباق الأمور، لأنه لم يرحل بصفة رسمية و كل ما يقال هو مجرد كلام و أفضل تأجيل الافصاح عن رأي الى غاية حدوث الطلاق الرسمي أما ان استمر، فأتمنى له النجاح لأنني كجزائري أبقى مشجعا للمنتخب الذي أتمنى له التوفيق و لا أخفي أنني أشعر بالفخر و السعادة كلما أشاهد المنتخب يتألق في إفريقيا و حتى خلال مواجهته لمنتخبات عالمية.
هل يمكن ان توضح حقيقة ما حصل بخصوص توّليك زمام تدريب أهلي البرج من عدمه ؟
الأمر بسيط للغاية واستغربت صراحة تضخيم الأمور من بعض الاطراف التي كانت تريد الاصطياد في المياه العكرة، كل ما في الأمر، أنني دخلت في مفاوضات مع ادارة أهلي البرج لتدريب الفريق ولكن لم نتفق حول بعض الامور المتعلقة بالجانب المالي من خلال اصرار ادارة أهلي البرج على منحي التسبيق عن طريق صك وأنا كنت أريد الحصول على سيولة مالية، إضافة الى مشاكل فنية بعد أن تأكدت ان الفريق لم يتدرب لمدة أسبوعين و هو أمر غير طبيعي و كان سيشكل عائقا كبيرا بالنسبة لدي و من خلال هاتين النقطتين استنتجت استحالة نجاحي في الفريق لأن الظروف الملائمة غير موجودة خاصة من الناحية الرياضية و للحفاظ على العلاقة الجيدة مع الجميع اعتذرت بلباقة.
لكن إدارة أهلي البرج اتهمتك بعدم الاحترافية من خلال تسويق فكرة رفضك الالتحاق بالفريق رغم تلّقيك تسبيقا ماليًا؟
الأنصار يعلمون أنني لست من هذا النوع الذي يتخلى عن مبادئه مقابل الاموال وشرحت وجهة نظري من خلال الاعلام وأنا متأكد أنهم فهموا رؤيتي للأمور أما بخصوص إدارة الفريق فلن أرد عليها.