بعدما دخل فريق مولودية بجاية التاريخ بتأهله لأول مرة منذ تأسيس النادي إلى الدور السادس عشر من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم في أول مشاركة قارية له، اقتربنا من رئيس النادي «محمد يخلف» الذي أكد لنا بأن مولودية بجاية حضّرت للمباراة أمام النادي الإفريقي التونسي بكل جدية من أجل العودة بنتيجة ايجابية من ملعب «رادس، في هذا الحوار:
«الشعب»: تواجهون فريق النادي الإفريقي التونسي في رابطة الأبطال الإفريقية؟
محمد يخلف: مباراة ستكون صعبة علينا أمام منافس متعود على خوض مثل هذه المباريات، عكس تشكيلتنا التي ليست متعودة على هذا النوع من المقابلات الكبيرة، ما عادا أربعة لاعبين ويتعلق الأمر بكل من (بوكرية والقائد زرداب بالإضافة إلى حمزاوي و يايا)، فبعضهم خاض هذه المنافسة مع فرقهم السابقة والبعض الآخر لعب كأس العالم العسكرية الأخيرة مع المنتخب الوطني العسكري وعادوا باللقب إلى الجزائر، وسنعوض نقص خبرة لاعبينا بالإرادة والعزيمة على تشريف الجزائر وألوان الفريق، حفزنا اللاعبين ماديا وقدمنا لهم كل المنح التي كانوا يدينون بها بالإضافة إلى راتب شهر جانفي كي يرتاحوا نفسيا ويركزوا على العمل، كما أنهم من الناحية المعنوية يتواجدون في أحسن أحوالهم بعدما تمكنا من العودة بالفوز بنتيجة عريضة من العاصمة أمام شباب بلوزداد بثلاثة أهداف لهدف واحد وخطفنا منه وصافة ترتيب المحترف الأول، وقبلها نتيجة مباراة العودة من رابطة الأبطال الإفريقية أمام فريق «أشانتي غولد» الغاني كانت لصالحنا وتمكنا من الفوز بثلاثية والتأهل إلى الدور السادس عشر الذي أعاد المياه إلى مجاريها للفريق مع الأنصار، كل هذا جعل كل اللاعبين يكسبون الثقة في إمكانياتهم ويدركون بأن مستواهم يسمح لهم بالتألق في رابطة الأبطال، كما أنه من الناحية التقنية الطاقم الفني بقيادة المدرب «عمراني» عاين المنافس ويدرك نقاط قوته وضعفه، وهو الأمر الذي سيكون في صالحنا إن شاء الله كي نتأهل إلى الدور المقبل ونذهب بعيدا في هذه المنافسة.
تجنبتم الأزمة بقليل، أليس كذلك؟
الحمد لله النية الايجابية في العمل التي تحذو الإدارة والطاقمين الفني والطبي وكذا اللاعبين، وروح التضامن الكبيرة بين الجميع هي التي جعلت اللاعبين ينتفضون ويجنبون الفريق الدخول في الأزمة، خاصة أنهم لم يتقبلوا السب والشتم الذي تعرض له مدربهم «عبد القادر عمراني» بعد إقصاء الكأس أمام فريق نصر حسين داي الذي دفعه للاستقالة وقتها، والحمد لله لولا تدخل العقلاء في الفريق واللاعبين الذين ألحوا على مواصلته العمل معنا، لكان الفريق سيفقد استقراره ويدخل في فترة فراغ رهيبة، قد تحرمنا من بلوغ أهدافنا في البطولة وفي المنافسة الإفريقية، كما قلت لي في بداية سؤالك تجنبنا الأزمة بقليل وكل ما حدث كان في صالحنا لأننا عدنا أقوى من الماضي، وأتمنى أن نكون في الموعد في المباراة القادمة أمام النادي الإفريقي التونسي.
ما هي أهداف «الموب» هذا الموسم؟
عانينا كثيرا في الأقسام الدنيا من أجل الصعود مع الكبار، وفي الموسم الأول كانت الأمور صعبة من أجل الصمود، لكن الحمد لله «الموب» تملك رجالا يعشقون النادي ويعملون فيه على صنع تاريخ لا يمحى في كرة القدم الجزائرية، الحمد لله الموسم الماضي تمكنا من الظفر بأول لقب لنا في خزائن الفريق في تاريخ الفاتح ماي 2015 بكأس الجمهورية، وبدأنا نرى أكبر بمشاركتنا في رابطة الأبطال الإفريقية، وكل هذا سيسمح لنا أن نكون أقوى مستقبلا ونكسب الخبرة محليا وقاريا، للمباشرة في حصد ألقاب أخرى محليا ولما لا قاريا، الموسم الماضي كدنا نفوز بلقب البطولة وأنهينا الموسم في المركز الثاني الذي سمح لنا بالمشاركة الإفريقية وتمكنا من الفوز بالكأس، هدفنا هذا الموسم قاريا التأهل إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية وإنهاء الموسم في وصافة المحترف الأول، بعدها سنعمل على القيام بانتدابات نوعية في المراكز التي تعرف نقصا، للدخول في تربص متقدم قبل العودة إلى أجواء المنافسة القارية مبكرا، ولنكون أقوى في دور المجموعات من رابطة الأبطال، ولما لا كسب الرهان والتأهل إلى الدور نصف النهائي من المنافسة وتشريف كرة القدم الجزائرية وولاية بجاية.
الأنصار سيتنقلون بقوة إلى تونس لمساندة الفريق، ما هي رسالتكم لهم؟
الأنصار هم تاج فوق رؤوسنا، غالبية سكان مدينة بجاية يعشقون المولودية إلى النخاع، ولقوا كل التسهيلات من السلطات المحلية لنيل جوازات السفر للتنقل إلى العاصمة التونسية لمساندتنا، أعتقد أن كل مدينة بجاية ستتنقل إلى تونس (يقولها مازحا)، لكن أطلب منهم أن يدعموا الفريق إلى نهاية اللقاء، وأن يتحلوا بالروح الرياضية وأن لا يلقوا الألعاب النارية على أرضية الميدان حتى لا يغرم الفريق من قبل الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، وأتمنى أن نتمكن من فرض أنفسنا أمام النادي الإفريقي ونفوز هناك حتى تكتمل الفرحة مع الأنصار.