مقابلات كأس الجزائر تؤكد تدّني مستوى أندية الدرجة الأولى

« الفرق الصغيرة» تفرض وجودها وتنافس بقوة على مكانة في النهائي

حامد حمور

يتحدث العديد من الاختصاصيين و المتتبعين لشؤون الكرة في الجزائر أن  مستوى البطولة المحترفة الأولى متواضع جدا، وأداء اللاعبين لم يصل الى الدرجة التي ننتظرها منذ سنوات عديدة ..

خلال استضافتنا لرئيس الرابطة الوطنية المحترفة، محفوظ قرباج، في الأيام الماضية أكد لنا: «إن مستوى البطولة يتحدد بعدد اللاعبين الذين يلعبون في المنتخب الوطني الأول» .. و بالتالي فالدليل واضح عن هذه الوضعية التي لم تعرف تحسنا رغم الأموال الكبيرة التي تصرفها الفرق « لشراء «اللاعبين و محاولة رفع المستوى.
فالمشكل كبير لإعادة القطار الى السكة من حيث توفر لاعبين قادرين على تقديم أداء راق، وهذا بالتركيز في المقام الأول على التكوين في الأندية الذي يعتبر المخرج الأول للسير الى الأمام وانتظار نتائج تقنية أحسن.
 3 أندية من المحترف  الأول في ربع النهائي؟
 لهذا، فإن معيار منافسات كأس الجزائر أعطت دليلا واضحا على تواضع مستوى الرابطة الأولى، أين لم يبق من فرق النخبة إلا 3 فقط في الدور ربع النهائي مقابل 5 فرق تلعب في الدرجات السفلى .. مما يؤكد أن المستوى متقارب بين العديد من الأقسام بما فيها قسم المحترف الأول، أين اصطدمت فرقه بعزيمة وتحدي أندية بطولة الهواة و بين الجهات التي « تمرّدت « على الفرق الكبيرة و تواصل المغامرة لحد الأن .   لعل أحسن مثال على ذلك تأهل اتحاد تبسة الى الدور ربع النهائي على حساب أحد الأندية التي تلعب في كل موسم الأدوار الأولى في بطولة النخبة و هو فريق اتحاد الحراش الذي وجد نفسه أمام مستوى كبير من طرف فريق تبسة الذي قد يواصل المسار الى أبعد نقطة و لما لا تنشيط النهائي في المواجهة القادمة التي تجمعه بأمل مغنية الذي هو الآخر ينافس بقوة في المنافسة الشعبية رقم واحد .
 حتى الرائد الحالي للرابطة المحترفة الأولى اتحاد العاصمة الذي يسيطر بالطول و العرض على البطولة، خرج في الخطوة الأولى له في منافسات الكأس على يد نادي بارادو الذي يلعب في الدرجة الثانية وهذا في الأداء و النتيجة .. أشبال المدرب حمدي لم يجدوا الوصفة التي تمكنهم من التأهل و تركوا المبادرة لبارادو الذي لم يخيب و يسير بخطى ثابتة نحو انجاز تاريخي و لما لا الدور النهائي، كما أكده رئيس النادي زطشي.
 بدون شك ستكون المهمة جد صعبة لبارادو في ربع النهائي أمام أحد الفرق التي « صنعت « الفرجة لحد الأن في منافسات الكأس، أي نصر حسين داي في داربي عاصمي واعد بالاثارة .. لكن الشيء الذي يجلب الأنظار هو أنه بالرغم من الاختلاف في الأقسام بين الفريقين، إلا أن الحظوظ متوازنة بينهما .. وهو دليل آخر على تقارب المستوى وحتى فوز «الفرق الصغيرة « أصبح بعيد عن « المفاجأة» التي كنا نتحدث عنها في الماضي، كون الأداء في مباريات عديدة كان متقاربا الى حد بعيد بين الفرق الكبيرة والصغيرة .
أمل غريس .. التحدي الكبير
 يبقى أكبر تحدي في الدور القادم هو الذي يحمله نادي غريس الذي يراوده الحلم في تحقيق أكبر انجاز عند استقباله لفريق مولودية الجزائر، و بالرغم من انه ينتمي الى الأقسام السفلى في سلم ترتيب الكرة الجزائرية .. في حين أن العميد بنجومه و امكانياته الكبيرة لن يتنقل الى ملعب الوحدة الافريقية بمعسكر بدون أن يحسب ألف حساب لهذا لفريق غريس الذي فعلا يقدم مستوى كبيرا.
 يمكن القول ان تألق لاعبي الفرق التي تسمى صغيرة مرتبط أيضا برغبة العديد منهم جلب الأنظار من أجل «الصعود « الى الأقسام العليا في حالة اقتناع مسيري الأندية الكبيرة .. و بالتالي تحقيق هدف شخصي من خلال السير بالفريق الى الأدوار المتقدمة من منافسات الكأس .
و على كل، فإن منافسات الكأس لهذا الموسم ستعطي «الفرصة» ربما للقائمين على شؤون الكرة ببلادنا الى النظر بتمعن للمشكل الذي تعانيه أندية النخبة من حيث عدم وجود النتائج المرجوة من الناحية الفنية  .. و تبقى الأهداف القريبة هي التي تتحكم في شؤون الفرق، مما أثر على المستوى العام، و تقريبا التحضير في فرق النخبة لا يكون مكثفا للوصول الى درجة كبيرة من التنافسية و الاقتراب من الانجازات التقنية التي تسير نحو الأمام بالنسبة للأندية التي قلما تقدم لاعبين الى المنتخب الوطني الأول  وكأساسيين في المدة الأخيرة .

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024