أبدى محفوظ قرباح تمنياته بأن تزول ظاهرة إقالة المدربين خاصة أنها أساءت كثيرا للبطولة الوطنية و تعكس غياب النظرة المستقبلية لدى رؤساء الأندية.
من جهة أخرى، وجهّ قرباج بتشجيعاته للأندية التي مازالت تحتفظ بمدربيها منذ إنطلاق الموسم والتي تعد على أصابع اليد الواحدة، مؤكدا أنها خطوة إيجابية وجب تعميمها على كل الأندية.
أكد قرباج إن ظاهرة إقالة المدربين أصبحت سمة البطولة قائلا: « في كل موسم هناك مشاكل عديدة تحدث على مستوى الاندية بسبب التغيير المستمر للمدربين، لأن هذا الامر ليس حلا نهائيا خاصة إذا لم يرتبط الامر بنتائج الفريق» .
ولم تكن النتائج السلبية سببا رئيسيا في إقالة عدة مدربين، بحسب رئيس الرابطة الذي قال بهذا الخصوص «هناك نادي أقال مدربه رغم انه كان وراء صعوده الى الرابطة الاولى و عندما تنظر الى النتائج لا تجدها سيئة الى الحد الذي يدفعهم للتفكير في تغيير المدرب نفس الامر بالنسبة لفريق آخر يتواجد مع فرق المقدمة وإذا فاز في مباراة أو اثنين يستطيع احتلال المركز الثالث و حتى الثاني لكنه يقيل مدربه بسبب تعثر أمام أحد الاندية لهذا أعتقد أن المعايير التي يستند إليها رؤساء الاندية لاتخاذ مثل هذه القرارات غير منطقية».
وأصبح المدرب، بحسب قرباج، يحاسب بالمباراة حيث قال: «محاسبة المدرب يجب ان تكون حول مستوى الفريق على مدار موسم واحد لكن في البطولة الامور مختلفة لأن المحاسبة تتم مباراة بمباراة وإن فاز هذا الاسبوع مثلا و يخسر الاسبوع المقبل تتم إقالته رغم ان فريقه يتواجد في وضعية مريحة وهذا يدل ان مسؤولي الاندية يفتقدون للنظرة البعدية أو ما يسمى المشروع المستقبلي».
وجدد قرباج تمنياته باختفاء هذه الظاهرة نهائيا من البطولة بقوله: « كل ما أتمناه ان يتحلى مسؤولي الاندية بالصبر خلال تقييمهم لأداء مدربيهم و أتمنى ان تختفي ظاهرة الاقالة خاصة أن الامر هذا الموسم وصل الى مستويات غير مقبولة بعد أن تجاوز عدد المدربين الذين تمت إقالتهم الـ 25 و باحتساب عدد الاندية نعلم أن هناك أكثر من فريق تعاقد مع ثلاث مدربين و البطولة لم تنته بعد « .
و رغم كثرة المدربين الذين تمت إقالتهم إلا ان قرباج أصّر ان يبعث بتشجيعاته للأندية التي مازالت تحتفظ بمدربيها قائلا: «هناك أمثلة ايجابية وجب التنويه بها حيث فضلت بعض الاندية الاحتفاظ بمدربيها منذ انطلاق الموسم على غرار إتحاد الحراش و إتحاد العاصمة، إضافة الى شباب بلوزداد ودفاع تاجنانت وهذا يؤكد وجود رؤساء اندية يفكرون بطريقة احترافية لمصلحة فرقهم وهو ما انعكس ايجابا على المستوى الفني حيث تتواجد هذه الأندية ضمن كوكبة المقدمة».