القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب مسؤولية الجميع

التوعيـة أهم عـامـل للـوصـول إلى نتيجـة

نبيلة بوقرين

اعتبر محفوظ قرباج محاربة العنف في الملاعب الجزائرية مهمة الجميع من مسيرين، لاعبين، رجال الأمن، لجان الأنصار ويجب تظافر الجهود للقضاء على هذه الظاهرة مستقبلاً.
 وأكد ضيفنا أن المسؤولية يتحملها الجميع وعلينا العمل للوصول إلى حل في قوله: «ظاهرة العنف موجودة في مدرجات ملاعبنا ونحن نتأسف لذلك، ولهذا علينا السهر على تظافر جهود كل المعنيين من مسيرين، لاعبين، رجال الأمن، لجان الأنصار وحراس الملعب للقضاء عليها، لأنها مسؤولية الجميع وعلينا أن نكون يد واحدة، لأن الرابطة لوحدها لا تستطيع القضاء عليها رغم أننا نطبق القوانين».
 وأضاف محدثنا في ذات السياق: «قمنا بتطبيق القوانين من طرف الرابطة لعدة لقاءات قام خلالها الأنصار برمي المقذوفات نحو الملعب وقمنا بحرمانهم من متابعة النادي المفضل لديهم ولكن ذلك لم يجد نفعا في غالب الأحيان، ولهذا أنا أطلب من الجميع بالعمل بصفة جماعية حتى نتمكن من القضاء على هذه الأمور غير الرياضية وأعتقد أن العامل الأساسي هو التوعية في وسط الشباب والأنصار للقضاء على العنف بكل أشكاله».
ومن هذا المنطلق عاد قرباج إلى دور لجان الأنصار و وسائل الإعلام من أجل تحسيس المناصرين لتفادي أعمال العنف حتى يعطوا صورة مشرفة من كل النواحي في قوله: «الدخول إلى الملعب لديه دور كبير في ظاهرة العنف في المدرجات، لأنه عندما يدخل المناصر في ظروف سانحة لا يلجأ إلى القيام بأعمال غير رياضية و يكتفي بتشجيع فريقه فقط ولهذا من الضروري أن يتم فتح عدة أبواب من طرف القائمين على الملاعب حتى يكون التنظيم أفضل والعمل على عدم السماح للمناصرين بإدخال المقذوفات والألعاب النارية، لأنها تشكل خطرا وكل ذلك يساهم في القضاء على ظاهرة العنف».
كما تطرق الرئيس السابق لفريق شباب بلوزداد إلى تراجع نسبة ظاهرة العنف في الملاعب «سجلنا تراجعا ملحوظا في ظاهرة العنف في مختلف الملاعب خلال الموسم الكروي الحالي وهذا أمر إيجابي ولكني كرئيس للرابطة أرى أن الظاهرة مازالت سائدة وينتظرنا عمل كبير مستقبلا للقضاء عليها بشكل نهائي وذلك يتحقق من خلال التوعية التي تعد أساسا لتجاوز هذا المشكل، لأن رؤساء النوادي و المسيرين لا يستطيعون أن يصلوا إلى نتيجة من دون التحسيس في وسط المناصرين الذين يتنقلون إلى الملاعب من خلال نشر أسس الأخوة والتضامن».
 وطالب الرجل الأول على رأس الرابطة المحترفة المسؤولين و اللاعبين بتفادي التصريحات التي تساهم في نشر العنف في قوله: «يجب أن يتفادى رؤساء النوادي و اللاعبين التصريحات التي تشجع على العنف مثلما نشاهده في بعض الأحيان، وهذا أمر مؤسف وأتمنى أن يزول حتى نقضي على الظاهرة الخطيرة في ملاعبنا بصفة نهائية والمساهمة في التوعية، لأن الوضع أصبح كارثيا على غرار ما حدث خلال مباراة مولودية الجزائر وسريع غليزان، وهذا مؤسف بالنسبة لنا جميعا ولا نريد أن يتكرر مستقبلا».
«نشاط لجان الأنصار جاء بنتيجة إيجابية»
 وعاد قرباج إلى دور لجان الأنصار و وسائل الإعلام في قوله: «حاليا لجان الأنصار تقوم بعمل كبير وهي تنشط بصفة مستمرة وهذا ما ساهم في التقليل من ظاهرة العنف بين مختلف المناصرين على كل المستويات، إضافة إلى ضرورة تفعيل الجانب الإعلامي من أجل المساهمة في التوعية لأن وسائل الإعلام لها تأثير كبير ولهذا عليها أن تقوم بمهمتها في هذا الجانب و تفادي نشر بعض التصريحات غير الرياضية وحتى بعض المصطلحات وكل هذا جعل نسبة العنف في الملاعب تتراجع و أفضل صورة سجلناها خلال الداربي الذي جمع بين المولودية والإتحاد مؤخرا حيث كان أنصار الفريقين جالسين مع بعضهم وهذا أمر رائع ومشجع على مواصلة مهمة القضاء على هذه الظاهرة داخل وخارج الملعب».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024