طالب محفوظ قرباج بتفادي مقارنة مسار الاحتراف في الجزائر بالبلدان الاوروبية بما أن هذه الأخيرة سبقتنا في هذا المجال منذ عشرات السنين.
وتحدث قرباج عن وجود إيجابيات بدأت رغم بقاء بعض السلبيات المتعلقة أساسا بغياب الهياكل والمرافق الرياضية للأندية والتي تعرقل تطور مستوى اللعبة دون نسيان نقص الاهتمام بالتكوين.
أكد قرباج أن الاحتراف في بدايته فقط بقوله: « من الصعب تقييم الاحتراف الآن لأننا في البداية فقط و يتوجب علينا الانتظار أكثر لبلورة فكرة عن مدى نجاح الاحتراف من عدمه فقد دخلنا الاحتراف منذ خمس سنوات فقط و هي مدة غير كافية لمعرفة نجاح المشروع أو فشله « .
وظهرت عدة أمور ايجابية وجب التنويه بها، بحسب قرباج، الذي قال: « هناك ايجابيات ظهرت وهي تطور المستوى الاداري للأندية التي لم تكن تعطي أهمية كبيرة لهذا الجانب من قبل في تعاملاتها مع اللاعبين وأصبحت تمنح اللاعب كشف الراتب الشهري إضافة الى منحه أجره عن طريق حساب بريدي وأمور أخرى وهنا نستطيع القول إننا أحرزنا تقدما رغم انه غير كاف لكن الأمور ستتحسن في المستقبل شريطة الايمان بفكرة الاحتراف، لأنه هناك عدة أندية دخلت الاحتراف و هي لا تريد ذلك وبعد أن أصبحت الأمور رسمية أبدت رغبتها في العودة الى النظام الهاوي، لأنه لم تستطع تحمل تبعات الاحتراف الذي يستوجب قيام الفريق بالبحث عن مصادر تمويل وهو أول مشكل يواجهه مسؤولو الأندية».
والى جانب الايجابيات هناك عدة أمور سلبية، بحسب قرباج الذي قال: «السلبيات موجودة، لكنها غير مرتبطة بشكل مباشر بالأندية على غرار مراكز التكوين و الملاعب و ملاعب التدريب وهي من صلاحية وزارة الشباب و الرياضة و الولاة و الاندية لا تستطيع القيام بهذا الامر لوحدها، لأنها لا تملك الامكانيات اللازمة، فهناك بعض الاندية الكبيرة التي لا يعرف لاعبوها أين سيجرون الحصص التدريبية بعد المباريات و هذا أمر خطير بالنسبة لبعض الفرق الكبيرة « .
وانتهز قرباج الفرصة ليطالب بتفادي المقارنة مع أوروبا في مجال الاحتراف قائلا: «من الضروري تفادي المقارنة بأوروبا في مجال الاحتراف مثلما يقوم به البعض لأن إسبانيا مثلا دخلت الاحتراف سنة 1930 وحينها الجزائر لم تكن قد نالت استقلالها بعد، إضافة الى أن المقارنة غير عادلة من الناحية الرياضية والادارية بين الاندية الجزائرية والاسبانية لهذا يتوجب التريث وتفادي التسرع في الحكم بالفشل على الاحتراف لأن الأمر مازال في بدايته».
وعاد قرباج ليؤكد أن الاحتراف مشروع يتطلب الكثير من التضحيات من جانب الأندية لإنجاحه قائلا: «إنجاح الاحتراف لا يكون بالكلام و لكن بالتضحيات من جانب الأندية إن كانت بالفعل ترغب في الدخول الفعلي لعالم الاحتراف».