بعد انهزام المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا أمام منتخب تونس، وعدم التأهل إلى كأس العالم بعد الخسارة أمام أنغولا في المباراة الترتيبية، اتصلنا باللاعبين الدوليين السابقين وكذا الحاليين، الذين عبّروا عن استيائهم لعدم تأهل الخضر إلى الموعد العالمي المقبل وعن تذمرهم للوضعية الحالية التي تعيشها الكرة الصغيرة منذ سنتين.
محمد مقراني
«للأسف الشديد أنّنا بعد خيبة كأس العالم بقطر لم يتحرك أحد من أجل إعادة الأمور إلى مجراها قبل فوات الآوان، التحضيرات بدأت متأخرة والمدرب نصّب قبل بداية أمم إفريقيا بثلاثة أشهر، كما أن التشكيلة غالبيتها من الشباب ومعظمهم لعب أول بطولة قارية له، وهو ما جعلنا ننهزم في النصف النهائي أمام منتخب أونغولا الذي تطور كثيرا مقارنة بالنصف النهائي الذي لعبناه في الجزائر في الكأس الإفريقية الماضية، كنّا أفضل منتخب في القارة قبل سنتين، وبعد مرور الوقت الذين يعملون بلغوا مونديال فرنسا ونحن لا، وهذا ما يقلقني لأنّنا نفكّر في كل شيء سوى في العمل، يجب إعادة النظر في ما حدث بسرعة وترتيب الأمور كي نكون أقوى مستقبلا، أتمنى أن يتم الحفاظ على استقرار الطاقم الفني لأني بكل صراحة سئمت الوضعية التي نعيشها في المنتخب”.
عبد القادر رحيم
«حسرتي كبيرة بتضييعنا التاج القاري وعدم التأهل على الأقل إلى المونديال، الذي كنت أتمنّى لو نلعبه في فرنسا، لأنّي كنت متأكّدا بأنّنا سنكون مدعومين بآلاف الجزائريين، وهو ما كان سيشعرنا بأننا في قاعة حرشة حسان نظرا لكثرة الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، لسنا هنا الآن لأننا ببساطة لم نعمل وبعد مهزلة المونديال كنت أتوقع رد فعل من المسؤولين من أجل التفكير في إعادة ترتيب الأمور، لكن للأسف الشديد لم يحدث شيء وتأخرنا مرة أخرى في تنصيب المدرب الوطني، الذي قام بعمل جبار خلال ثلاثة أشهر، لكن لا يمكننا تكوين منتخب الوطني في هذا الوقت القصير. أتمنى أن يبقى بوشكريو معنا لأني انبهرت بالعمل الذي يقوم به على مستوى المنتخب، وهناك كلام عن استقالته من على رأس العارضة الفنية لأنه لم يحقق أهدافه، أطلب منه المواصلة معنا وعلى أناس آخرين أن يقدموا الاستقالة، لأنه جاء بثوب المنقذ لأني لا أظن أن أحدا يملك شجاعته لقبول الإشراف على المنتخب في ذلك الوقت بالذّات”.
حماد عبد الرزاق (لاعب دولي سابق)
«المرتبة الرابعة في أمم إفريقيا وعدم التأهل إلى المونديال كانا منتظرين بالنسبة لي، الجميع يقول بأن أونغولا منتخب ضعيف وفاز علينا، لكن الجميع نسي بأن الجزائر لم تقم بشيء خلال سنتين بالمقابل المنتخب الأونغولي طور إمكانياته ورفع من مستواه، وسيكسب أكثر خبرة خلال مونديال فرنسا، ما سيجعله أقوى في المنافسة الإفريقية المقبلة، ونحن بقينا نتحدث عن التاج الإفريقي ونتباهى به، كما أننا لم نحفظ دروس الماضي وعينّا مرة أخرى المدرب قبل ثلاثة أشهر عن المنافسة الإفريقية هذا ما اعتبره بالجنون.
لا يجب أن ننسى بأنّنا خرجنا من أزمة كبيرة لأنه قبل الكأس الماضية التي كانت بمثابة الشجرة التي غطت الغابة، المنافسة توقّفت لمدة سنتين كاملتين، بعدها فزنا باللقب نظرا لأن البطولة نظّمت هنا، وكل الإمكانيات وفرت وقتها من قبل الوزارة وكذا الجمهور توافد بقوة إلى قاعة حرشة، وهو ما زاد من إرادة وعزيمة العناصر الوطنية التي رفعت التحدي، لكن في مصر الأمور كانت مختلفة واصطدمنا بالحقيقة، بطولتنا أصبحت ضعيفة مقارنة بالماضي، وكلها عوامل تؤكد أننا بتحضير مدته ثلاثة أشهر لا يمكننا الذهاب بعيدا، الآن لا يجب الحديث من أجل الحديث، يجب العمل من الآن تحضيرا للبطولة القادمة والتحضير رفقة اللاعبين المحليين في تربصات قصيرة وأسبوعية إذا أردنا العودة بقوة قاريا”.
لبـان طـاهر
(لاعب دولي وقائد المنتخب الوطني سابقا)
«لا أجد الكلمات للحديث، لا أريد الانتقاد ولا أريد أن أقسوا على أحد، لكن ما حدث لنا في مصر أمر خطير ويجب أن ندق ناقوس الخطر، لأننا إن واصلنا الظهور بهذه الطريقة في المنافسات القادمة سنصبح منتخبا عاديا جدا، مستوانا في تراجع رهيب بعد الأداء المخيب في مونديال قطر، وبعد تضييع التاج القاري وعدم التأهل إلى المونديال، مسلسل الخيبات والمهازل متواصل وأتساءل إلى أين سيبلغ بنا الأمر.
الآن نستمع إلى حديث عن استقالة بوشكريو لأنه لم يبلغ أهدافه، وإذا تم قبول ذلك سأعتبره بالأمر الساذج جدا لأنه ورث منتخبا مهلهلا وغالبية لاعبيه اعتزلوا اللعب الدولي، ولعب بشباب يحملون لأول مرة القميص الوطني، الآن يلزمه الوقت والإمكانيات ليكون أكثر قوة في البطولة الإفريقية المقبلة، يجب أن نتركه يعمل ويشارك في دورات ودية ودولية لكي يستعيد المنتخب قوته وهيبته إفريقيا، وإذا تركنا الأمور للزمن فانتظروا أن نقصى من الدور الربع النهائي في البطولة القادمة، لقد سمعت عن مباراة السد للتأهل إلى المونديال، أتمنى أن يحدث ذلك ونتمكن من التأهل حتى يتواصل العمل على مستوى المنتخب الوطني “.
جمعها: محمد فوزي بقاص