رفض رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى براف في تصريح لـ “الشعب” وصف النتيجة التي سجلها المنتخب الوطني لكرة اليد في كاس افريقيا بالسلبية، مؤكدا أن اشبال بوشكريو أدوا ما عليهم.
وأبدى براف تفاؤلا كبيرا بخصوص مستقبل المنتخب، مطالبا المختصين بتسليط الضوء على ايجابيات المشاركة في هذا الحدث على غرار بروز عدة اسماء شابة سيكون لها دور كبير مستقبلا.
وعارض براف فكرة إجراء تغييرات ادارية وفنية في الاتحادية والمنتخب، خاصة ان لمسة بوشكريو كانت واضحة، اضافة الى ان اسباب حدوث التغيير الاداري على مستوى الاتحادية مطلب تبت فيه الجمعية العامة فقط.
نوّه براف بمشاركة المنتخب الوطني في كاس افريقيا لكرة اليد قائلا: “المنتخب الوطني ادى ما عليه خلال كاس افريقيا وظهر بوجه مشرف خلال المباريات التي لعبها، لكن التاهل الى كاس العالم يلعب على جزئيات، وهي التي ساهمت في خروجنا من نصف النهائي في ظل قوة المنتخبات المنافسة التي حضرت جيدا لهذا الموعد الكبير، ومن الناحية الفنية الجميع لاحظ تطور مستوى المنتخب رغم فترة التحضير القصيرة”.
واعترف براف أن المنتخب فاجأ المتتبعين في قوله: “الكثير من المتتبعين كانوا متشائمين بمستقبل المنتخب ومشاركته في كاس افريقيا، لكن العكس هو الذي حدث حيث قدم اشبال بوشكريو مستوى مشرفا، وكما قلت أدّوا ما عليهم في كل المباريات والوصول الى نصف النهائي والتواجد رفقة منتخبات قوية افريقيا هو فرصة كبيرة للتأكيد أن كرة اليد الجزائرية لم تتراجع رغم المشاكل التي عانت منها في وقت قريب”.
ضيق الوقت لم يكن في صالح بوشكريو
وعاد براف لتقييم المشاركة من الناحية الفنية قائلا: “من الصعب الظهور بمستوى كبير في منافسة كاس افريقيا دون القيام بتحضير فني
وبدني من مستوى عال، إضافة إلى إجراء عدة مباريات ودية والعكس هو الذي حدث، فالمدرب بوشكريو قدم ما عليه وجهز المنتخب جيدا رغم ضيق الوقت كما ان لمسته كانت واضحة على طريقة اللعب والمنتخب كان فنيا وبدنيا مميزا، لكن في مستوى معين هناك بعض الجزئيات التي تساهم في منح الافضلية للمنافسين”.
وبالحديث عن الجزئيات التي ساهمت في منح الافضلية للمنتخبات المنافسة خاصة خلال الادوار المتقدمة، قال براف: “المنتخب المصري مثلا الذي توّج بالبطولة كان له الوقت الكاف للتحضير، حيث شارك في منافستين كبيرتين وهما الالعاب العربية والافريقية، إضافة الى المباريات الودية كما أن المنتخب الانغولي شارك في الالعاب الافريقية للشباب وقدّم مستوى كبيرا والجميع شاهد كيف وقف الند للند أمام منتخب تونس وانهزم معه بفارق هدف وحيد”.
الغيابات كانت مؤثّرة ومن الصّعب تعويضها
واسترسل براف في الحديث عن الجانب الفني قائلا: “من الناحية الفنية هناك عوامل اخرى ساهمت في الاقصاء من نصف النهائي، على غرار غياب عناصر اساسية مهمة وضيق الوقت كان عاملا مؤثرا بطريقة سلبية على تعويضهم، وهنا انا لا اقلل من مستوى بقية العناصر لكنني اتحدث كرياضي، ففي اي فريق او منتخب في العالم هناك لاعبين مهمين غيابهم يكون مؤثرا للغاية، وهو ما حدث مع المنتخب الوطني”.
وتحدّث براف بلغة المدرب قائلا أن تعويض أي لاعب ليس امرا سهلا: “حارس المرمى مثلا الاساسي كان غائبا وحتى الحارس الثاني مما اضطر بالمدرب إلى وضع الثقة في الحارس الثالث، الذي ورغم انه اظهر امكانات ايجابية الا ان نقص الخبرة في مثل هذه المواعيد أثر على مستواه”.
البعض نسي توقّف البطولة قبل سنتين”
ودافع براف عن المدرب بوشكريو ورئيس الاتحادية خاصة بعد تعالي الاصوات التي نادت برحيلهما قائلا: “تغيير المدرب او رئيس الاتحادية امر غير منطقي لأنه تحدده عوامل اخرى غير تلك التي يستند عليها البعض، ولم لا أدافع عن بوشكريو؟ الرجل قام بعمله خلال الفترة القصيرة التي اشرف فيها على المنتخب والجميع شاهد كيف تطور مستوى اللاعبي،ن اما فيما يخص المطالبين برحيل رئيس الاتحادية فأقول لهم ان الجمعية العامة في السيدة في تحديد مصير رئيس الاتحادية وفريق عمل، ولا يجب ان ننسى ان البطولة كانت متوقفة منذ سنتين وهو ما اثر على المستوى العام لهذه الرياضة”.
وانتهز براف الفرصة ليرد بطريقته على المنتقدين قائلا: “هناك العديد من الوجود التي ظهرت مؤخرا وعملهم الوحيد هو تقييم اداء زملائهم وأقول لهم ان الميدان هو المقياس الذي يحدد مستوى كل واحد، وإذا كان المستوى يحدد بدرجة التحليل التلفزيوني فنستطيع القول إننا نحتل المركز الاول على مستوى العالم في جميع الرياضات، لهذا يجب على الجميع التكاثف للعمل من اجل تطوير الرياضة الجزائرية عوض الاكتفاء بانتظار حدوث نتيجة سلبية لإلقاء اللوم على هذا الطرف او ذاك “ .
