ربط المدير الفني الوطني توفيق قريشي الذي كان “ضيف الشعب” تحديد أهداف المنتخب الاولمبي في الألعاب الاولمبية بالتركيبة البشرية التي ستمثل الجزائر في هذا الموعد العالمي.
وعاد قريشي ليسرد اللحظات المهمة التي عاشها المنتخب خلال مشاركته في كاس إفريقيا لأقل من 23 سنة، مثمّنا بالمناسبة الإمكانيات التي وفّرتها “الفاف” لإنجاح مشاركة أشبال شورمان في هذا الموعد.
رفض قريشي وضع سلم لأهداف المنتخب الاولمبي في الاولمبياد قائلا: “من السابق لأوانه وضع سلم لأهداف المنتخب الاولمبي خلال مشاركته في الألعاب الاولمبية المقبلة لأن الأمر مرتبط بصورة مباشرة بمستوى التركيبة البشرية التي سيقع عليها الاختيار لتمثيل كرة القدم الجزائرية في هذا الموعد العالمي”.
وزاد قانون “الفيفا” الأخير الذي يمنح سلطة أكبر للأندية الأوروبية على حساب المنتخبات من ضبابية الأهداف حسب قريشي، الذي أضاف قائلا: “الفيفا منحت صلاحية أكبر للأندية التي تستطيع منع لاعبيها من المشاركة في الألعاب الاولمبية حتى لو كان سنهم أقل من 23 سنة ممّا يجعل مشاركة لاعب مثل بن سبعيني في الألعاب الأولمبية أمرا صعبا للغاية”.
كما سيكون مشاركة لاعبين أكبر من السن القانوني أمرا في غاية الصعوبة، حيث قال قريشي في هذا الخصوص: “في البداية كان هناك عدة لاعبين مرشّحين للمشاركة مع المنتخب الأول على غرار سليماني وبراهيمي، إضافة إلى محرز دون نسيان بن طالب وبن سبعيني، لكن الأمور الآن أصبحت صعبة للغاية لأنه في حال كانت مشاركة هاته المجموعة من اللاعبين ممكنة كنا نستطيع الحديث عن أهداف معينة، لكن الأمور اختلفت والأمر أصبح مرتبطا بشكل كبير بمستوى العناصر التي يراهن عليها للتواجد مع المنتخب في هذا الموعد العالمي”. وفيما يخص التشكيلة التي يتوقع أن يقع عليها الاختيار، أضاف قريشي قائلا: “المجال مفتوح للجميع من أجل تشريف الجزائر في هذا الموعد العالمي، ورغم أن مشاركة المحترفين يبقى أمرا في غاية الصعوبة، لكن بقية العناصر التي مثّلت الجزائر في كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة تستطيع رفع التحدي، وفي الفترة المقبلة ستتّضح الأمور أكثر بخصوص هذا الأمر”. وعاد قريشي ليؤكّد أن تأهل المنتخب الاولمبي إلى الألعاب الاولمبية كان بمثابة الانجاز الكبير قائلا:«لم يكن أحد يتوقع أن يتأهل المنتخب الاولمبي إلى الاولمبياد نظرا لقوة المنافسة أمام منتخبات كبيرة، لكن بفضل إرادة اللاعبين ولمسة المدرب، إضافة إلى الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم استطعنا تحقيق الانجاز”.
ونوّه قريشي بالإمكانيات التي وفّرتها الاتحادية قائلا:
«الإمكانيات التي وفّرتها الاتحادية كانت كبيرة وهو أمر أصبح معتادا، خاصة أنّ الأمر يتعلق بالمنافسة على تأشيرة التأهل إلى الاولمبياد، فتم وضع تحت تصرف المنتخب الاولمبي كل الأجهزة الطبية والبدنية والإدارية التي كانت في خدمة المنتخب الأول، إضافة إلى طائرة خاصة وحتى فيما يخص الفندق فقد قامت الاتحادية بزيادة المصاريف ليكون اللاعبون في أجواء جيدة بما أن الكاف وفرت الحد الأدنى من الإقامة فقط”.
وأشاد قريشي بإرادة اللاعبين قائلا: “كنت رئيس البعثة في السينغال وشاهدت الإرادة الكبيرة للاعبين، والتي لعبت دورا كبيرا في كسب تأشيرة التأهل إلى الألعاب الاولمبية، والجميع شاهد الحرارة الكبيرة التي لعب بها زملاء فرحات المنافسة، حيث أبانوا عن رغبة كبيرة لتحقيق هذا الهدف من المباراة الأولى أمام مصر إلى غاية المواجهة النهائية”.
