تحدّث المدير التقني الوطني عن التكوين على مستوى الفاف المتمثل في الأكاديمية التي سيتم بعثها ابتداء من الموسم الدراسي المقبل لفئات أقل من 15 و17 سنة، مؤكدا بأن ذلك ليس من صلاحيات الاتحاد الجزائري وهو من اختصاص الأندية، لكن بغية تحقيق نتائج على مستوى الفئات الشابة قاريا قررت الفاف مرة أخرى بعث أكاديميتها. وعن السبب الرئيسي في توقيف عمل أكاديمية الاتحادية سابقا قال: “تكوين اللاعبين ليس من صلاحيات الفاف وهو من اختصاص الأندية، ومن بين الأسباب التي دفعت القائمين على شؤون الفاف وعلى رأسهم محمد روراوة للتفكير وقتها في إنشاء أكاديمية الفاف أن الجزائر كانت ستحتضن بطولة أمم إفريقيا لفئة أقل من 20 سنة، كما أن المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة كان يحضر للمنافسة القارية لسنة 2009 والتي تأهل على إثرها إلى كأس العالم، وللظهور بمستوى عالي كان من المستحيل تدعيم المنتخَبَيـن بلاعبين من الأندية الجزائرية التي ينعدم فيها تقريبا التكوين”.
وفي إجابته عن سؤالنا المتعلق بإعادة بعث أكاديمية الفاف بعد تألق المنتخب الأولمبي في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم الأخيرة بالسنغال وإعادة الاهتمام بالشباب، قال: “لنفس السبب تماما أعدنا بعث أكاديمية الاتحادية تحضيرا للاستحقاقات القادمة التي تنتظر المنتخبين الوطنيين لأقل من 17 و20 سنة، في انتظار أن تهتم الأندية أكثر بالتكوين”.
وعن المكان الذي سيحتضن الأكاديمية، أكد لنا من خلال حديثه: “نحن بصدد التحضير لمكان الإقامة وكذا بناء الأقسام، وما إلى ذلك من أمور يجب أن تتوفر بالنسبة لهؤلاء الشباب، وإذا تمكنا من الانتهاء من الأشغال قبل الدخول المدرسي، سيتم إعطاء إشارة انطلاقة تكوين اللاعبين في الأكاديمية بمركز سيدي موسى، وإذا لم تننه الأشغال فسنحوّل الشباب إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بالسويدانية