في ظل تراجع الانتقادات الموجهة لسلك التحكيم

تعيين الحكام ليلة المباراة قلل الضغط عليهم

محمد فوزي بقاص

كشف رئيس لجنة الفيدرالية للتحكيم “خليل حموم” بأن كل الانتقادات التي يتلقونها من رؤساء الفرق والمسؤولين يمكن القول أنها شجعتهم على العمل على تهيئة كل الظروف من أجل توفير للحكم ظروف مريحة، والعمل على التقليل من الأخطاء التحكيمية خاصة الفادحة منها، كما أوضح في تقييمه للنظام الجديد في انتقاء الحكام بأن لكل مشروع إيجابيته وسلبياته وأن لجنته لحد الآن بهذه الطريقة الجديدة قضت على “الوسطاء” وعلى الأشخاص الذين كانوا يعيشون من خلال نظام التعيينات القديم.
رئيس لجنة التحكيم وفي إجابته عن السؤال المتعلق بتراجع الانتقادات الموجهة للتحكيم وكذا التحجج والاختباء من الهزائم وراء تلك أخطاء، قال بأنه يفتخر بأنه في الفترة الحالية لا يوجد حديث عن أخطاء متعمدة، “انتقادات رؤساء الأندية في النهاية ليست جيدة والسكوت وعدم الحديث عنها ليس بالأمر الجيد، أنا إنسان أحبذ الحوار والجلوس مع كل المنتقدين على طاولة للحديث معهم، لأني أؤمن بأن الحديث والكلام يجلب نتائج إيجابية في الأخير، وبطبيعة الحال أن ينتقد رؤساء الأندية التحكيم في حالة تواجد أخطاء، لأن كل فريق لديه أهدافه ويرغب في بلوغها وأحيانا الأخطاء التحكيمية تؤدي إلى تراجع النتائج وتوقف عمل الأسبوع أو لسنوات التي يقوم به الطاقم الفني واللاعبين”.
لا وجود لأخطاء متعمدة
«خليل حموم” تحدث عن ثقة بين هيئته وبين الفرق “في الظرف الراهن يجب أن نتحدث عن ثقة بين الفرق ولجنة التحكيم، لأننا حاليا لا نتحدث عن أخطاء متعمدة مثل الماضي وأحمد الله على ذلك، ويجب أن نقول كذلك بأن الخطأ إنساني”، ولتقديم الدليل ذهب إلى أبعد من ذلك حين قال “هذا الموسم انتقد الحكام في ثلاث مناسبات خلال مرحلة الذهاب بأكملها، وعندما أقول ذلك أعني ثلاث مرات من 240 مباراة في المحترف الأول والثاني، وهو رقم أعتبره بالجيد، وهذا يعود أساسا لما نقوم به داخل اللجنة مع الحكام من عمل بعد المباريات، أين نتقرب من التلفزيون الجزائري الذي يمنحنا كل اللقطات وكذا المباريات التي بثت على المباشر من أجل تشريحها بالتفصيل رفقة الحكام، أين يتم معاقبة المخطئين والحديث عن الجولة التي مضت وعن الجولة القادمة”، “حموم” تحدث عن كيفية معاقبة الحكام واعتبرها من بين الأمور التي قللت من الأخطاء حين كشف “في السابق كان الحكم يعاقب بمنعه من التحكيم لفترة من الزمن بعدها يعود إلى حمل الصافرة، لكن حاليا نعاقبه بتعيينه لإدارة مباريات الأقسام الدنيا، وهو ما ينزعج منه الحكم الدولي الذي يبحث دائما عن حماية رتبته والفيدرالي الذي يطمح ليصبح حكما دوليا، وهو ما خلق منافسة بين الحكام ودفع إلى التقليل من الأخطاء، وخلق نوعا من الثقة بين المسؤولين على كرة القدم الجزائرية والحكام.
قضينا على الوساطة
وعن ما إذا يعتبر تعيين الحكام عن طريق الرسائل القصيرة يوم المباراة أو في ساعات متأخرة من الليل بالإيجابي أو السلبي في موسمه الأول تحدث، “كل مشروع فيه سلبيات وإيجابيات ودائما يجب أن نحاول الإدخال عليه بعض الإصلاحات، والأهم في هذا النظام هو أن الحكم أصبح يدخل اللقاءات دون ضغط، بعدما أصبح يدرك الجميع بأن تعيين الحكام أصبح في وقت متأخر من ليلة المباراة أو في صبيحة اللقاء، كما أننا بهذه الطريقة قضينا على الوسطاء في عالم كرة القدم، وعلى كل الذين كانوا يعيشون ومن تعيينات الحكام، كما أني أؤمن بأن الخير دائما يتغلب على الشر، لذا تلقينا نتائج حسنة في ذهاب الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية ونهدف إلى مواصلة القيام بإصلاحات في سلك التحكيم، لنعيد هيبة الحكم الضائعة”، كما أكد بأن نفس النظام المتبع في أقسام النخبة في تعيين الحكام هو الذي يطبق في الأقسام الدنيا.وعن الرفع من مستوى الحكم وتوفير أساليب العمل الراقية قال رئيس لجنة التحكيم “يجب أن يكون الحكم مطلعا على كل المستجدات في عالم التحكيم، وهو ما يدفعنا دائما إلى القيام بدورات تكوينية بغية بلوغ ذلك ونشدد ونركز على التكوين، كما أن الحكم إنسان، ولديه حياته الشخصية ومشاكله العائلة وحتى في عمله اليومي، ويجب علينا أن ندرك مشاكله ونعرف ايجابياته وسلبياته لكي نتقصى منه الأمر الجيد، الأمر الجيد هو أننا بلغنا حاليا نسبة 80 بالمائة من الحكام في الجزائر جامعيين، وهو ما سيساعدنا على رفع المستوى”، وعلى الصعيد التنظيمي أوضح “حاليا نحضر في برنامج خاص بنا على الكومبيوتر، ينتقي الحكام وحده ويختار من يدير مباريات الجولة، كما أننا بلغنا مستوى متقدم في دراسة أساليب لعب الفرق الجزائرية، وأصبحنا نختار الحكام حسب طريقة وطابع لعب الفرق وكذا سرعة التنفيذ في الهجوم وللعب المتقدم لبعض الفرق في الخط الخلفي، لذا تشاهدون حاليا تغيرا في ثلاثي التحكيم، وهو ما يؤكد بأن لجنة التحكيم لا تقتصر على اختيار الحكام نهاية الأسبوع بل لدينا عمل كبير نقوم به”، وأضاف “وضعنا حيز التطبيق نظام المداومة حسب قرب الملعب عن الحكم الذي يستخلف ، لأنه يمكن أن تصادفنا أمور طارئة، الحكم إنسان يمكن أن يمرض في الدقيقة الأخيرة كما يمكنه أن يصاب، وهو ما دفعنا لاتخاذ هذه التدابير، ما يسمح للحكام المتواجدين في نظام المداومة الالتحاق بميدان المباراة في ظرف لا يتعدى نصف ساعة، وهو ما أنقذنا في العديد من المناسبات”.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024