تحدث رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم عن المتابعة الطبية للحكام الدائمة، ما دفعنا إلى السؤال حول بعض الحكام السابقين الذين تعرضوا لحوادث مرور دفعتهم إلى التوقف عن التحكيم في صورة الحكم “قصطالي” و«سمارا” والآخرين، حيث تحدث عن التأمين وعن كل الأساليب التي اتخذتها لجنته والتي ستعتمدها مستقبلا من أجل وضع الحكم في راحة تامة، وكشف لنا بأن لجنته فكرت في بناء ما سماه بـ “دار الحكم” وهو مركز خاص بالحكام فيه كل الظروف للتحضير الجيد، سيبنى في العاصمة لكن لم يتم اختيار أرضيته بعد.
وعاد رئيس لجنة التحكيم للحديث عن الندوة الصحفية التي عقدها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “محمد روراوة” حين قال بأن الفاف ستلعب دورا اجتماعيا في المستقبل بتأسيس مؤسسة اللاعبين القدامى، وهو ما جعل لجنة التحكيم تفكر في ما بعد مسيرة الحكم “ما قاله رئيس الفاف في الندوة الصحفية الأخيرة دفعنا إلى التفكير عن ما بعد مسيرة الحكم، وفكرنا في تأمينهم جيدا في حالة التعرض إلى حوادث تمنعهم من مواصلة التحكيم، ونفكر في توفير لهم عقود متينة، وأنه أصبح لزاما على الحكام قضاء الليلة في الفندق، لأن الحكم مواطن جزائري لديه عمله االأساسي قبل التحكيم، وغالبا يخرج من عمله ويسافر مباشرة في نفس اليوم إلى المدينة التي سيدير فيها اللقاء وربما يقضي الليلة وهو يقود سيارته، وهو ما يعتبر خطرا كبيرا على صحة الحكام وحياتهم، كما أن هذا الأمر سيجعله عرضة للتعب على الأقل لذا فكرنا في هذا الأمر، كما أننا سنصل في القريب العاجل إلى تعيين سائقين لهؤلاء الحكام، من أجل قيادتهم ذهابا وإيابا حتى يتم التركيز على المباراة وفقط”. وعن قضية الحكم “قصطالي” وزملاءه الذين توقفوا عن التحكيم لأسباب مختلفة بعدما شل بعضهم كليا والبعض الآخر يعاني من إصابات خطيرة قال “هذه الحالات جعلتنا نفكر في بناء ما سنسميه بـ “دار الحكم”.
