سيطر اتحاد العاصمة على مرحلة الذهاب للرابطة الأولى موبيليس والتي أنهاها في المركز الأول بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه مما جعله أكبر المرشحين للتتويج باللقب في نهاية الموسم.
قدم “أبناء سوسطارة” أنفسهم في ثوب البطل بعد نهاية مرحلة الذهاب خاصة في ظل الفارق المريح عن الملاحقين حيث يكفيهم الفوز في المباريات الأولى لمرحلة العودة للاقتراب أكثر من التتويج.
وظهر اتحاد العاصمة هذا الموسم بوجه مغاير للذي قدمه الموسم الماضي حيث كان بعيدا عن مستواه الحقيقي بسبب بعض المشاكل التي عكرت صفو الفريق لكن الأمور عادت إلى نصابها هذا الموسم .
واكتسب الفريق ثقة كبيرة في نفسه جسدها بسيطرته المطلقة على البطولة مستفيدا من بدايته القوية في منافسة رابطة أبطال إفريقيا حيث ساهم هذا الأمر في تحرير اللاعبين وانعكس الأمر إيجابا على مستواهم.
ولم يستطع أي فريق إيقاف أشبال حمدي خلال مرحلة الذهاب رغم كثافة البرمجة مقارنة بهم لكن بالعزيمة والإرادة والرغبة في الفوز استطاع زملاء زماموش التأكيد على أحقيتهم بالوصول لنهائي رابطة أبطال إفريقيا واحتلال المركز الأول في البطولة.
الاستقرار أهم عامل للنجاح
يبقى الاستقرار من العوامل التي ساهمت في نجاح اتحاد العاصمة هذا الموسم سواء على المستوى المحلي أو القاري بفضل التركيبة البشرية التي يمتلكها حيث يعد الفريق من الأندية القليلة التي لم تقم بتغييرات كثيرة على مستوى التعداد البشري.
وتجسد هذا الأمر خلال فترة الانتقالات الصيفية التي لم تعرف ثورة في الفريق حيث تعاقد الاتحاد مع مازاري من اتحاد الحراش وبن عيادة من جمعية وهران إضافة إلى عودية القادم على سبيل الإعارة من دينامو درسدن الألماني والعائد درفلو.
وكانت إدارة الاتحاد قد انتهجت سياسة الاستقرار من خلال التعاقد مع اللاعبين بعقود طويلة الأمد مما يساهم في زيادة الانسجام وهو ما ينعكس على المستوى الفني للفريق مقارنة بالأندية الأخرى.
وساهم استقرار التعداد في زيادة الخبرة الجماعية للفريق في مختلف المسابقات التي شارك فيها على غرار البطولة العربية أو الإفريقية.
لمسة المدرب حمدي
منح المدرب ميلود حمدي الإضافة التي يريدها الفريق خلال فترة إشرافه على التشكيلة من جميع النواحي سواء الناحية الفنية أو التكتيكية أو النفسية وهو ما ساهم في تطور مستوى الفريق.
ولم يكن أحد يتوقع أن ينجح المدرب حمدي في قيادة الفريق لتحقيق النجاحات سواء على المستوى المحلي أو القاري حيث كان قريبا من التتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا لكن سوء الحظ لم يحالفه.
من جهتهم أشاد لاعبو الاتحاد في أكثر من مناسبة بالمدرب حمدي الذي جاء بطريقة عمل جديدة جعلتهم يتحررون أكثر من الناحية النفسية ويضعون إمكانياتهم الفردية في خدمة الفريق.
ونجح حمدي كذلك في تسيير الزاد البشري الثري للفريق من خلال انتهاج عملية تدوير التشكيلة ومنح الفرصة لجميع اللاعبين من أجل المشاركة في المباريات مستغلا الرزنامة المكثفة التي كانت تنتظر الفريق منذ انطلاق الموسم.
بداية مرحلة العودة بقوة
وسيكون على اتحاد العاصمة بداية مرحلة العودة بقوة للبقاء في الريادة مع الاحتفاظ بنفس الفارق من النقاط عن ملاحقيه الذين يسعون لتقليص الفارق في كل جولة على أمل استغلال التعثرات المحتملة للفريق.
ويجب على لاعبي ومسؤولي الفريق تفادي الغرور الذي سيكون عدوهم الأول خلال مرحلة العودة لأنه سيدفعهم للتخلي عن الجدية التي كانت أهم عامل ساهم في نجاحهم خلال مرحلة الذهاب.