بوغرارة (مدرب دفاع تاجنانت) لـ “الشعب”:

«حققنا نتائج لم يكن يتوّقعها حتى أشد المتفائلين وهدفنا البقاء”

حاوره : محمد فوزي بقاص

قاد فريقه ليكون مفاجأة مرحلة الذهاب، في أول موسم له في التاريخ في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وخطف المركز الثاني في البطولة لعدة أسابيع، لكن نتائجه تراجعت كثيرا في الأسابيع القليلة الماضية، ما جعله ينهي مرحلة الذهاب في المركز السادس بفارق 14 نقطة عن الرائد إتحاد العاصمة، اقتربنا من المدرب “ليامين بوغرارة” الذي صنع له اسما في موسمه الأول في المحترف الأول، وأكد لنا بأن فريقه قدّم مشوارا محترما لم يكن يتوقعه حتى أشد المتفائلين، وأنه يهدف إلى مواصلة هذا التألق مع لاعبيه في المرحلة الثانية من الدوري، موضحا بأن هدف الفريق هذا الموسم يبقى البقاء، وأن كل الهزائم التي تكبدها النادي جاءت من أخطاء فردية، وأن الفريق لن يجري تربصا وسيحضر بملعبه، في هذا الحوار:
«الشعب”: مشوار استثنائي في مرحلة الذهاب، جعلكم مفاجأة الموسم ؟
اليمين بوغرارة : رغم أن أداء الفريق ومستواه تراجع ابتداء من الجولة الـ 11، أين تراجعت النتائج ما جعلنا نفقد المركز الثاني الذي حافظنا عليه من الجولة الخامسة ونهوي إلى المركز السادس، لكن ما حققناه لحد الآن بلغ  6 انتصارات، 2 منها خارج القواعد، و4 تعادلات و5 هزائم، يبقى جيدا بالنظر إلى قلة خبرة اللاعبين كونه الموسم الأول في تاريخ النادي مع الكبار، اندمجنا في حظيرة النخبة بأقصى سرعة، لكن بقليل من الصبر والعمل الجدي، استطعنا أن نقف بندية كبيرة أمام الأسماء الثقيلة للبطولة، وحققنا نتائج لم يكن يتوقعها حتى أشد المتفائلين، لعبنا دون مركب نقص وفزنا على أكبر الفرق في البطولة، أهمها مولودية الجزائر بعقر دارها، بالنتيجة والأداء، أين حققنا أكبر انتصار بتسجيلنا الثلاثية كاملة، وتمكنا من الفوز على شباب قسنطينة ووفاق سطيف بملعبنا، وكلها فرق عريقة وغنية عن كل تعريف، مسيرتنا تبقى جد ايجابية رغم أنني غير راض عن النتائج الأربعة الأخيرة، لأنها كانت ستمكننا من إنهاء الذهاب في المركز الثاني، ورغم ذلك أشكر اللاعبين والإدارة والأنصار على ما قمنا به لحد الآن.
  أنهيتم الذهاب بهزيمة قاسية أمام الشباب ؟
  هزيمة قاسية بثلاثية كاملة وهي الأولى لي على رأس الفريق الذي أعمل معه في موسمي الثالث على التوالي، لكنها صفعة ستفيدنا خلال فترة توقف البطولة من أجل التحضير جيدا في الميركاتو من أجل العودة أقوى في مرحلة العودة، كما أنها فرصة جيدة لتصحيح كل الأخطاء التي وقعنا فيها بعدما أنهينا المرحلة الأولى من البطولة بخمس أضعاف دفاع وهجوم، وهو الأمر غير مطمئن في مرحلة العودة التي لن تكون سهلة حتى على أصحاب الخبرة، أعود للحديث عن الخمس هزائم التي تكبدناها هذا الموسم وكل التعادلات والانتصارات التي فلتت من أيدينا، وأقول أن كلها جاءت من أخطاء فردية، ففي كل مرة نسيطر ونخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف أمام مرمى المنافس، لكن نعجز عن تجسيدها وتقلب علينا الطاولة في الأخير بسبب غياب اللمسة الأخيرة من جانبنا، على غرار ما حدث لنا أمام كل من شباب بلوزداد وفي بجاية أمام المولودية المحلية وأمام مولودية وهران، وكذا إتحاد العاصمة، كلها هزائم كانت نتيجة تلك الأخطاء التي لا تغتفر، والتي كلفتنا تضييع نقاط ثمينة سيكون وزنها غاليا في العودة.
  وماذا عن استعدادات الفريق، هل ستجرون تربصا؟
  الفريق لن يدخل أي تربص في فترة توقف البطولة الوطنية، لاسيما أنه تنتظرنا مباراة هامة يوم التاسع من شهر جانفي أمام فريق واد السمار في الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية، ونحضر لها بكل جدية بملعبنا “لهوى إسماعيل” أتمنى أن يستفيد اللاعبون من أخطاء المرحلة الأولى، ويحفظوا الدرس جيدا من أجل الاستعداد للمرحلة المقبلة، كما أننا سنعوّض نقص خبرة لاعبينا بالعمل البدني كي نكون في المستوى من هذا الجانب في كل المباريات التي تنتظرنا سواء في الدوري أو الكأس.
  أقصيت العديد من الفرق في المحترف الأول من الكأس، ألن تجعلوها أحد أهدافكم هذا الموسم ؟
  قلتها وأعيدها، هدفنا البقاء في المحترف الأول، وفي الكأس سنعمل أولا على التأهل إلى الدور ثمن النهائي، بعدها سنعمل على الذهاب لأبعد نقطة ممكنة في منافسة كأس الجمهورية، وإذا تمكنا من صنع المفاجأة والتأهل إلى النهائي لن نرفض ذلك، لأن الكأس لا تعترف لا بالخبرة ولا بالأسماء المتواجدة في الفرق، ولا حتى بالمقارنة بين الفرق الصغرى والكبرى، لأننا لطالما عشنا على وقع المفاجآت، وما قام به هذا الموسم فريق “بارادو” مع إتحاد العاصمة، وما حدث لشباب قسنطينة قبل موسمين مع فريق “شراقة “لخير دليل على ما أقول، التفاؤل والطموح مشروع لكن أن نجعل الكأس هدفنا فهذا خطأ كبير.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024