بعد فترة الفراغ التي مرة بها وفاق سطيف بسبب المشاكل

المسيرون مطالبون بإيجاد الحلول للعودة إلى الواجهة

نبيلة بوقرين

عرف وفاق سطيف تراجع ملحوظ في سنة 2015 بالمقارنة مع سابقتها من ناحية النتائج والألقاب على الصعيدين المحلي والقاري وحتى العالمي ويرجع ذلك إلى اهتزاز عامل الاستقرار في الفريق بسبب المشاكل التي طالته ما جعلها تنعكس بشكل سلبي على مستوى المجموعة.
 فشل “أبناء عين الفوارة” في الحفاظ على المستوى العالي الذي وصلوا إليه عام 2014 التي سيطروا خلالها على مجريات المنافسة في الداخل سواء في البطولة أو كأس الجمهور إضافة إلى التتويج بكأس رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة بالنسخة الجديدة والتأهل لبطولة العالم والفوز على بطل آسيا وكل ذلك جاء نتيجة عمل جماعي ورغبة وإرادة قوية من الكل جعل الوفاق يتألق ويضيف لرصيده إنجازات عديدة لقب بعده الفريق بعودة الجيل الذهبي.
ولكن الوضع لم يستمر طويلا لأن النسر الأسود عرف تراجع ملموس في سنة 2015 رغم أنه حقق لقب كأس السوبر الإفريقية على حساب الأهلي المصري بركلات الترجيح في ملعب “تشاكر” ونال لقب الدوري المحلين لأن زملاء خضارية لم يتمكنوا من الحفاظ على تلك الانجازات بداية من الفشل في المنافسة القارية في الصيف الماضي والخروج من الدور الأول رغم أنه كان يرغب في الدفاع عن لقبه.
كما سجل نادي الهضاب العليا دخول ضعيف في البطولة الوطنية خلال الموسم الكروي الحالي ولم يحقق نتائج إيجابية جراء تضييع عدد كبير من النقاط في ملعبه وخارج الديار ما جعله ينهي مرحلة الذهاب في المركز التاسع بـ 19 نقطة بفارق 17 ن عن صاحب الريادة إتحاد العاصمة، وهذا ما سيجعل المأمورية في النصف الثاني من المنافسة من أجل مواصلة حملة الدفاع عن اللقب المحلي مثلما سبق للمدير الفني أن أكده لـ “الشعب” مؤخرا.
تشتت الفريق أهم عامل
يأتي ذلك بسبب الإرهاق الذي طالت المجموعة لأنهم لم يستفيدوا من وقت كاف للراحة والمشاكل لتي طالت الوفاق في السنة الماضية أبرزها عدم الحفاظ على التشكيلة التي صنعت أمجاد النادي في أصعب الظروف والتي تشتت في وقت غير مناسب حيث قاموا بتسريح عدد كبير من اللاعبين على غرار كل من دمو، جحنيط، يونس، لقرع، ناجي وغيرهم لأنهم لم يتفقوا مع إدارة حمار في مرحلة التحويلات الصيفية على عدة أمور خاصة الجانب المادي ما جعلهم يفكرون في الرحيل لأنهم لم يجدوا ضالتهم والأجواء لم تخدمهم.
 وتواصل نزيف المجموعة التي أعادة الوفاق إلى الواجهة القارية بعدما تم تغيير المدير الفني ضياء الدين بولحجيلات، وبعده ذهاب الرجل الأول على رأس الفريق خير الدين ماضوي مع مساعده فارس بلخير وكل هذه الأمور كان لها التأثير المباشر على نتائج بطل إفريقيا للموسم الماضي، وفي المقابل تأخر القائمين على النادي في الانتدابات ما جعلهم يهزمون في أول جولة من دور مجموعات رابطة الأبطال ضد إتحاد العاصمة ما أثر على الجانب المعنوي بشكل مباشر وفقدوا العزيمة في مواصلة حملة الدفاع عن اللقب.
وبالتالي فإن المسيرين على رأس وفاق سطيف مطالبين بإيجاد الحلول المناسبة في الفترة الحالية قبل العودة إلى مواصلة المنافسة في مرحلة العودة من أجل تقليص الفارق عن الفرق الموجودة في الصدارة من خلال تسيير المباريات الواحدة تلوى الأخرى وكسب أكبر عدد من النقاط للعودة إلى الواجهة خاصة أن النادي لم يتعود على الخروج خال اليدين من الألقاب.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024