توجـد في ذيـل الترتيـب

جمعيـة وهـران تقـاوم مــن أجــل البقاء

عمار حميسي

فشل جمعية وهران هذا الموسم في مجاراة نسق الرابطة المحترفة الأولى بدليل تواجده في مؤخرة الترتيب، عكس الموسم الماضي الذي حقّق فيه الفريق نتائج ايجابية وظهر بمستوى ممّيز.
تأزمت وضعية جمعية وهران خلال مرحلة الذهاب وحقق الفريق نتائج سلبية لم تكن في مستوى تطلعات الأنصار الذين كانوا يعوّلون على زملاء بن طيبة للظهور بمستوى مماثل أو أفضل من الذي قدمه الفريق خلال الموسم الماضي.
وكانت البداية صعبة للفريق الذي حقق مجموعة من النتائج السلبية داخل وخارج الديار مما دفع بالإدارة لدق ناقوس الخطر حول مستقبل الفريق ضمن أندية الرابطة المحترفة الأولى.
سوء تسيير الزاد البشري
يتوّفر فريق جمعية وهران على مجموعة مميزة من اللاعبين الذين تخرجوا من مدرسة الفريق والذين أصبحوا يشكلون العمود الفقري للتشكيلة خلال الموسمين الماضيين بعد الصعود للرابطة المحترفة الأولى.
ورغم توفر عدة عناصر مميزة ضمن التشكيلة، إلا أن الفريق لم يقدم المستوى الذي ينتظره الجميع وهنا طرحت عدة تساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي أدت لتراجع أداء أشبال مجاهد هذا الموسم.
ويبقى العامل السلبي الأول هو سوء تسيير الزاد البشري الذي يتوفر عليه الفريق رغم كثرة المواهب وهو ما يعكس غياب إستراتيجية واضحة لدى الإدارة للاستمرار خلال الفترة المقبلة وفق نهج معين.
ولم يفهم أنصار الفريق طريقة تسيير الجمعية خاصة أن إدارة الفريق لم توضح النهج الذي تسلكه سواء بالاعتماد على مدرسة الجمعية و منح الفرصة للاعبين الشبان الذين يتخرجون سنويا منها أو التوجه لسوق الانتقالات وضم العناصر التي بإمكانها صنع الفارق.
نقص الموارد المالية
من بين الأسباب الحقيقية التي أدّت لتراجع مستوى التشكيلة هو نقص الموارد المالية والذي أثر سلبا على استقرار المجموعة خاصة من الناحية المعنوية في ظل تأثر اللاعبين سلبيا بغياب الأموال.
 ظهر لاعبو الفريق بمستوى بعيد عن التطلعات بسبب تأثرهم المعنوي أمام غياب الأموال وهو ما جعل العديد منهم يدين للإدارة بأجور شهرية تراكمت و أصبحت تشكل هاجسا لهم خاصة أن مرحلة الذهاب أوشكت على النهاية.
 يبدو أن الجمعية تأثرت كثيرا من سيطرة مولودية وهران على العقود الاشهارية بمدينة وهران خاصة أن هذا الأخير يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في المدينة عكس الجمعية التي تراجعت شعبيتها كثيرا.
التــدارك ضـروري خــلال مرحلـة العــودة
 يبقى أمل الأنصار كبيرا لرؤية الفريق، الموسم المقبل، ضمن أندية الرابطة المحترفة الأولى بما أن تحقيق هذه الغاية أضحى أمرا صعبا في ظل التنافس الكبير في مؤخرة الترتيب.
ولم يعد تحقيق النتائج الايجابية داخل الديار أمرا كافيا لتحقيق هدف البقاء، فالفريق مطالب بالعودة بنتائج ايجابية من خارج الديار لإثراء رصيده من النقاط وتسلق جدول الترتيب لغاية الوصول للمنطقة الآمنة.
وسيواجه الفريق مشكل التنافس الكبير بين الأندية الراغبة في تحقيق البقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى حيث ستكون كلها في سباق مفتوح لتحقيق هذا الهدف من خلال تحقيق أكبر عدد من الانتصارات في مرحلة العودة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024