صنع المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم الحدث خلال سنة 2015 بعد تتويجه بالميدالية الذهبية للألعاب العسكرية السادسة للمجلس الدولي للرياضة العسكرية، التي احتضنتها كوريا الجنوبية أكتوبر الماضي .
حافظ المنتخب العسكري على التقاليد التي ترسّخت منذ تتويجه بكأس العالم العسكرية التي جرت في 2011 بالبرازيل، من خلال دخوله منافسة كرة القدم بنية التتويج باللقب.
ولم يؤثر تغيير المدرب من خلال الاستنجاد بإفتسان من الإستراتيجية الموضوعة من طرف مصلحة الرياضات العسكرية التي وفرت كل الامكانيات لإنجاح المشاركة والعودة بالميدالية الذهبية.
وعكس نجاح المنتخب العسكري في التتويج بكأس العالم استغلاله الايجابي للطاقات والمواهب المتوفرة في البطولة ومنحها الثقة التي تحتاجها وفرصة إبراز إمكانياتها وهو ما ساهم في العودة بالتاج. واستفاد المنتخب الوطني العسكري من مشاركاته السابقة في هذه المنافسة، خاصة فيما يخصّ عامل الخبرة الذي لعب دورا مهما في الجانب التسييري لعملية التحضير واختيار العناصر المناسبة التي ستتولى مسؤولية الدفاع عن الألوان الوطنية في هذا المحفل العالمي .
5 انتصارات عكست مسيرة بدون خطأ
حقّق المنتخب العسكري مشوارا ناجحا حيث فاز في كل مبارياته التي لعبها في بطولة العالم ما أكد علو كعبه و قدرته على المنافسة بقوة على اللقب القاري الذي كان يريد أن يثري به خزائنه. وبدا المنتخب العسكري مشواره بنجاح في الدور الأول من خلال الفوز على قطر بهدفين لهدف، واكتسح منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بخماسية نظيفة ليفوز في ثالث مبارياته على منتخب فرنسا بهدف وحيد.
وتأهل أشبال افتسان بجدارة واستحقاق إلى نصف النهائي بعد تصدرهم مجموعتهم حيث واجهوا منتخب البلد المضيف كوريا الجنوبية وفازوا عليه بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين وحققوا بذلك التأهل إلى النهائي.
والتقى زملاء الحارس صالحي منتخب سلطنة عمان في المباراة النهائية، حيث قاد مهاجم اتحاد العاصمة درفلو المنتخب لتحقيق الانتصار بعد تسجيله لثنائية الفوز في الوقت الإضافي.
لاعبون رفعوا التحدي
عكس تتويج المنتخب العسكري ببطولة العالم توفر المواهب الكروية بالجزائر عكس ما يروج له البعض رغم غياب مدارس التكوين على مستوى الأندية. وراهن المدرب افتسان على عدة أسماء مميزة تنشط في البطولة على غرار حارس أولمبي الشلف صالحي، وبن عيادة مدافع اتحاد العاصمة، إضافة إلى داود، لاعب أمل الأربعاء، و يايا مهاجم مولودية بجاية و رباعي الهجوم درفلو من اتحاد العاصمة وعبيد من مولودية الجزائر، إضافة إلى حمزاوي مهاجم “الموب” وحدوش لاعب وفاق سطيف. وكسبت هذه الأسماء الرهان و استطاعت العودة بالتاج العالمي والتأكيد على طموحها ورغبتها في الفوز بالألقاب سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات .
التأكيد خلال المواعيد المقبلة
وساهم التتويج الثاني للمنتخب العسكري بالميدالية الذهبية في رفع سقف الطموحات خلال المشاركات المقبلة في هذه المنافسة وهو ما يسعى إلى تحقيقه واستغلال الإمكانيات المتوفرة لتحقيق هذه الغاية. وأضحى المنتخب الوطني العسكري قادرا على إثراء سجله الثري بالانجازات خاصة في ظل توفر المواهب الكروية التي تستطيع رفع التحدي.
