“التكوين هو السبيل حتى لا ننتظر أكثر من 30 سنة أخرى للتأهل إلى الأولمبياد”

عبّر محمد معوش اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني في حوار لـ “الشعب” عن سعادته بتأهل المنتخب الأولمبي الى الألعاب الأولمبية، مؤكدا أن اللاعب المحلي استطاع إثبات علو كعبه ويستحق الاهتمام به.
ولم يفوت معوش الفرصة ليطالب الأندية بضرورة الاهتمام بالتكوين خاصة أنه سبيل النجاح و الدليل على ذلك هو اتجاه أكبر الأندية الأوروبية لهذا السبيل رغم توفرها على الامكانيات التي تسمح لها بضم أحسن اللاعبين. وتبقى حظوظ المنتخب وفيرة في النهائي، بحسب محمد معوش.
(الشعب) كيف تقيّم مشوار المنتخب الأولمبي بعد التأهل الى ألعاب ريو دي جانيرو؟
معوش – هي فرحة كبيرة خاصة أن هذا الانجاز طال انتظاره لأكثر من 30 سنة لكن ارادة اللاعبين والجهاز الفني أرادت العكس واستطاعوا رفع التحدي والتأهل بجدارة واستحقاق الى الالعاب الاولمبية وأعتقد أن الأهم تم تحقيقه وهو التأهل فيما تبقى المباراة النهائية مفتوحة على جميع الاحتمالات.
كيف ترى مواجهة نيجيريا في النهائي؟
ستكون مباراة صعبة ... لكن أعتقد أن مستوى المنتخب الوطني أفضل من نيجيريا و الجميع شاهده في ثوب البطل بالنظر للمشوار الناجح إضافة الى الاحصائيات التي تميل لصالحه لهذا أنا متفائل بالتتويج باللقب القاري لأول مرة في هذه الفئة على ما أعتقد ويجب العمل أكثر خلال المستقبل للحفاظ على هذا المستوى.
هل هناك دلالة معينة بعد التأهل للأولمبياد بلاعبين محليين؟
لا يختلف اثنان أن المواهب متوفرة بكثرة في البطولة بمختلف أصنافها لكن العمل على المستوى العالي غائب أو بمعنى أصح العمل الاحترافي الذي يسمح لك بالحصول على عدة أجيال مميزة و ليس جيلا واحدا فقط و لا ننتظر أكثر من 30 سنة أخرى لنتأهل الى الاولمبياد في منافسة كرة القدم لهذا على المسؤولين الاهتمام بالشبان على مستوى الاندية لأنها الخزان الذي يستطيع تحقيق الانتصارات و الدليل على ذلك ان معظم الاندية الاوروبية تلجأ الى التكوين رغم توفرها على الامكانيات التي تسمح لها بضم أفضل اللاعبين.
لديكم تجربة مميّزة على مستوى مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني في مجال التكوين؟
صحيح إننا نعمل على تشييد مدارس التكوين على مستوى بعض الولايات، لكن الأمر يبقى غير كاف خاصة أنه يتوجب متابعته عن قرب و معرفة تطور مستوى اللاعبين المتواجدين لهذا العمل الحقيقي يجب أن يكون على مستوى الاندية المطالبة بالاهتمام أكثر بالقاعدة الشبانية المتواجدة عندها ومنح الفرصة للاعبين عندما يصلون لسن 20 سنة مع الفريق الاول ليلعب بصفة أساسية وتفادي الاعتماد على اللاعبين الذي يصولون و يجولون من نادي الى آخر وهمهم الوحيد هو الحصول على الأموال.